N°15---

3.6K 195 107
                                    

             استمتعوا:           

نظر كارلوس لكبير الحرس ببرود ليأمره بعد أن رفع كفه مشيرا لمناطق محددة : جهز 5 أهداف ...ليكمل بعد أن انقلبت ملامحه لاخرى مستمتعة : فكما تعلم رياضتي المميزة هي الرماية .

انتفض جسد الحارس مع ايماءة خفيفة ليختفي من الساحة تنفيذا للأوامر..
راقب كارلوس تلك الساحة بعيون لامعة فعن قريب ستصير رائحة دم الخونة تلوح بالافق ،التقت زمردتيه بعينا مارو اللتان كانتا ترميان شررا و كلاما دفين و هذا ما جعل من كارلوس يبادله نظرات مستنكرة مع رفعه للحاجبين و هو يقول : ألديك أي اعتراض ماريو ؟!

هز الطرف الثاني كتفين ببرود مصطنع ليشاركه في مراقبة التحضيرات .
ارتبك ماريو بعد تلك التوجيهات التي قد ألقاها الزعيم و لم يجد بابا للتدخل فلا عذر له و لا عذر عليه ،و من جهة ثانية لا يستطيع تحذير ذلك الولد علما أن أوامر كارلوس كانت محددة و لفئة معينة أي أن خطأ سيحدث سيكون أول المشتبهين فيهم ،ضف إلى أن ذلك الأشقر في طريقه لمدينة ابعد من أن ينقذ ذرة من الوضع .

ابتعد ذو عيون البن بعيدا مكتفيا بالمشاهدة ،ألواح تعد ،و سهام تشحذ .....
اقترب من ذلك العامل الذي كان في خضم محادثة ما و التي كانت مهمة على ما يبدو من ملامح وجهه المحمرة المنكمشة .
اتتظره برهة بينما ينهي اشغاله و التي لم تطول ، بسرعة القى ذلك العامل تحية احترام لذلك الواقف أمامه ،افحمته طلة ذلك السيد من السؤال لديه كاريزما تدفعك للخضوع مجبرا ،تلك العيون الباردة الشافة تشعر كانها تدرسك و تقرأ ما فيك .

تجاهل ماريو ارتجاف ذلك الغبي أمامه ليهم بسؤاله قائلا : أكانت تلك أوامر جديدة من السيد كارلوس .
ابتلع الطرف الثاني ريقه بصعوبة و لكم كان موقفه صعب خاصة و أن السيد مارتينيز قد شدد على سرية الأمر و ستكون نهايته إن نبس بكلمة ......

زمت شفتا الأخر و هو يرى تخبط ذلك الخادم ،فهو الأدرى بكارلوس لا تكون الأمور سرية إلا اذا كان شعر في العجين ....
و بصوت حاول جعله هادئا مطمئن قال : كل ما يقال هنا سيقبر لذلك تكلم و بالك مرتاح كذلك لا تنسى من أكون سلطتي و سلطة عائلة مارتينيز في نفس المنحى .

و بالفعل قد أسر له ذلك العامل ما بعجبته و أزال ثقل لسانه عنه ليغادر في الأخير تاركا وراءه شابا هلعا
" سنأتي بخادمة السيد لتكون المنفذة "
خمس كلمات وحيدة تركت صدوعا في ذهن الآخر ، هو الأعلم ببنوتشي إن وصله الخبر لن يخرسه موجود هاته المرة ،ستضرم نار حرب لن تطفئ إلا بالبنزين "أي لن تهدأ أبدا "

أما في ذلك القصر فقد كانت ميغنا على نفس الحالة مرتخية الجسد ،مقهورة الملامح ،مبعثرة الجوارح ،أخذت ركنا لها بعد ذلك الحمام التي اخذتها علها تخفف من حرقة تلك الجمرات النازلة ، تسترجع ذكرياتها و تذم نفسها على كل تصرف قد بدر منها ...لو لم تأخذ ذاك الجوال ،لو لم تدع للفضول مجال ،لو لم تسترجل و تصدر ردات فعل قوية لما حقد عليها ذلك الشيطان ....
و مزامنة لذلك انفتح الباب بقوة كاشفا عن رجلين يغلفهما السواد تقدما نحوها بدون اذن أو دستور ...... تراجع جسدها تلقائيا نحو الخلف رغم اجهادها و لكن ما الفرق فقد حملاها ككيس طحين .
لم يفد تخبطها و لا تلك الركلات العشوائية التي كانت توجهها نحوهم
صرخت نحو ذلك الأسمر الذي قذفها ككرة في شباك تلك السيارة العاتمة : اللعنة عليك

Stuck with HimWhere stories live. Discover now