هوس الثلاثينيه (مكتملة)

هوس الثلاثينية

الفصل الأول

الهوس ..
ما هو إلا مرض نفسي ومن أراد أن يتمتع بشخص مريض به فهو في حد ذاته مريض

الشخص الحنون ..
هو فقط من قادر على أمتلاك أقسى القلوب دون منافس ومن نافسه خسر

في أحد ناطحات السحاب
التي تتميز بجبروتها وكرهها للفظ كلمة خسارة فهذا المكان معروف بوجود مقر عائلة القاضي الذي يتولاه أسوء اثنين بالوجود

"ليلاس القاضي" و "عمران القاضي" اثنان يمتازوا بجبروتهما وحدتهما قسوتهما وأيضا تحديهما لبعض

دخلت ليلاس القاعة الخاصة بالإجتماعات ليقف الكل احتراما وتقديرا لها إلا ذاك البارد الذي يتابعهم بسخرية ونظرات مقللة من شأنها

أشارت لهم بالجلوس وهي تنظر لابن عمها ببرود لتطرق بقوة على المكتب طرقة هزت الرجال لمعرفتهم بعواقب هذه الطرقة

ليلاس : جاني معلومات كده إن صفقة العريش اللي المفروض ملهاش لازمه خسرناها بسبب أهمالنا ..

تحدث أحدهم مقاطعا إياها : يا ليلاس هانم عمران بيه قال ...

صرخت بقوة ارتجف الجميع بسببها وذلك يتابعها بنظرة ساخرة : أولا محدش يقاطعني وأنا بتكلم عشان متبقاش أخر كلمة في حياته ثانيا الصفقة دي تخصني أنا ... مين اللي مسئول عنها

سمعت صوت مرتجف يهتف : أنا

ليلاس بحدة : أنت مطرود مع توصية بسيطة خالص تجيب أجلك فاهم

ونظرت لساعة يدها لتتذكر معاد شخص بالتأكيد لن تتأخر عنه دقيقة واحدة

ليلاس ببرود : الاجتماع بالنسبة ليا أنتهى

وتركتهم وغادرت ليقلب عمران القلم بين أنامله حقا تعجبه وكثيرا .. ذو شخصية قوية وسليطة فهو طلب الزواج منها قبل أن يتزوج تلك التي تطلقت لكنها رفضت .. وتظاهرت أنها لا تريد شخص يمتلك كم الشر هذا مثله

بينما وصلت ليلاس للمطار وخلفها الكثير من سيارات الحراسة التي دائما ما تلاحقها اتجهت حيث تنزل الطائرة لتجده تأتي بإتجاهها .. حسنا وصلت على الموعد تماما

والآن لنلتقي بهوس الثلاثينية "عمار القاضي" .. اتجهت له مسرعة بخطواتها لتتعلق بعنقه وبدوره حاوط خصرها يدور بها في لفة مرحة

عمار : وحشتيني أوي يا ليلاس

ليلاس بإشتياق حقيقي : وأنت كمان .. كل ده سفر يا عمار

عمار : أسف خلاص مش هكررها ولو هتتكرر هاخدك معايا .. أنتِ أختي حبيبتي

أخته ؟! حسنا الن يكف عن قول تلك الكلمة البغيضة

"ليلاس القاضي
في ال35 من عمرها فتاة تمتاز بجمالها الهاديء وأعينها الشبيه لعمار وخصلاتها أيضا طويلة القامة نحيفة إلي حد ما
ذو شخصية باردة مسيطرة تكره الجميع ظاهره يخشاها الكثير من حولها وأيضا يخشوا غضبها سيدة أعمال كبيرة مهوسة بعمار منذ أن خُلق