هوس الثلاثينية

7.8K 434 48
                                    

الفصل الثاني وعشرون

نعود لقبل ثلاثة وعشرون عاما في إيطاليا
دق جرس الباب فاتجهت تلك الفتاة التي في الثانية عشر من عمرها وفتحت الباب لتجده طفل صغير يجلس ويصفق بيديه ثم رفع رأسه لها وضحك

فلك بالإيطالية : أوه كم أنت جميل صغيري

وانحنت تحمله ثم قبلت وجنته الممتلئة لتضحك حين أصدر ضحكة جميلة ودخلت مسرعة

فلك : مامي .. مامي .. يا لوله خدي كده

خرجت ليلى من المطبخ لتشهق حين وجدت ابنتها تحمل ذاك الصغير هاتفة : ابن مين ده يا فلك

فلك : مش عارفة يا مامي بس لقيته بره قاعد قدام الباب شوفيه يا مامي جميل ازاي

ليلى بصدمة : أزاي قدام الباب يعني

فلك : والله قدام الباب حد رن الجرس خرجت لقيته .. ينفع يا ماما ناخده لينا

ليلى : ناخده لينا أزاي استني لما بابي يجي

فلك بمرح وهي تقبل الصغير : حاضر بس لو مسبتهوش أنا هاخده وأهرب بقول أهو

ليلي : طيب يا لمضة خديه وأطلعي وأنا هعمله لبن وهجبله تشربيه

فلك بمرح : أوي أوي

صعدت فلك في نفس دخول حسام الذي احتضن زوجته من الخلف هاتفا : أنتِ خلفتي تاني من ورايا

ليلي بضحك : أيوة تخيل

حسام : فلك .. فلك هاتي ابني اللي معرفوش ده أشوفه

نزلت فلك ليأخذ حسام منها الطفل ويقبل وجنته ثم سألهم عليه ليخبروه فابتسم هاتفا : مش جايز دا عوض ربنا عن أبننا اللي راح يا ليلى

ليلي بإبتسامة : فكرك فعلا

أكد برأسه فاقتربت تمرر يدها على الصغير وتولد شعور داخلها أنه قطعة من روحها .. فكرت قليلا لترفع نظرها له

ليلي : حسام خده بقى سجله وهو باين عليه عمره سنة .. بص أعمله نفس تاريخ ميلاد ابننا

حسام : طيب بس مش هكتبه باسمنا عشان ده تخالط أنساب ومش عايز أظلم عمار وعمران يا ليلى

ليلى : اللي تشوفوا يا حبيبي وناخده نربيه .. طب افرض حد سأل عليه

حسام : يرجع لأهله منقدرش نحرم أهل من ابنهم

أومأت بتفهم وبالفعل كتبه "مازن مالك مصعب القاضي " بناءا على أختيار فلك اسمه وتولت هي تربيته وكم سعدت به واعتبرته ونسها

فلك وهي تمسك يدا مازن : يلا يا زونه تاتا .. امشي برجلك دي بعدين دي يلا

ابتسم الصغير لتترك يده فثبت محله ليصفق بمرح وهكذا مرت الأيام وحين علم عاصي بوجود الصغير بدأ بالنبش خلفه لتكون الصدمة حليفته .. سافر لابنه مخصوص ليخبره من أين أتى مازن

هوس الثلاثينيه (مكتملة)Onde histórias criam vida. Descubra agora