🌙 دب محشو | Teddy Bear 🌙

38 9 0
                                    

°في الرابع من جون عام واحد وخمسين (1951/06/04)°

حمل حقيبته وبعضا مما أودعه هوسوك من طعام وملبس لتايهيونغ أثناء رحلته أصر على أن يرحل وباله مطمئن على صديقه رغم انه احتمال بعيد

لازال حقا يتصرف كوالدة قلقة على ابنها في سفره، وربما فارق السنوات بينهما هو ما جعله يحمل نفسه عاتق الاعتناء به، وربما ايضا عدم مسامحة نفسه على التخلي عليه بذلك اليوم، كل هذا جعل كاهل هوسوك مثقل

كانت يون تقف جانب هوسوك ينظران معا لتايهيونغ الذي يفحص حقيبته ثم اغلقها ونظر لهما بابتسامة واسعة، اللمعة بهما تبرق ربما من السعادة التي غمرته لأنه اجتمع بصديقه، وربما الشوق الذي سيغمره بفراقه مجددا

لكن أمل اجتماعهم مرة أخرى جميعا هو ما يجعل تايهيونغ يحرك قديمه كل يوما للأمام

الأمل ... تلك الكلمة التي تصنع المعجزات باتحاد أحرفها بها، وكذلك تصنع الكوارث بتفرقهم

"موعد الرحيل اذن"

"اهتم بنفسك تايهيونغ سأنتظر عودتك بفارغ الصبر، سلم على نامجون أيضا... حينما تجده"

كانت اخر كلمة مليئة بالشك وعدم اليقين، كان خائفا من مصائر عديدة وأقدار مختلفة قد يعيشونها بما أن أخبار نامجون انقطعت عنهم منذ زمن

تصافح الشابان ثم تعانقا فشد عليه هوسوك وربت على ظهره، كان قد قرر منذ الصباح انه لن يذرف دمعة لكن الأمر يبدو صعبا فعلا

لا يريد أن يفقده مرة اخرى، ذلك الألم كان حقيقيا وقتها ولا يخطط بتاتا لإعادة الشعور به لكن الحياة تستمر وعليه التماسك

ابتعدا عن بعضهما ثم نظر تايهيونغ ليون وكانت حزينة الوجه مقوسة الشفتين

ربت على شعرها برفق وظل يمسح عليه وابتسامته لا تفارق وجهه كانت صغيرة جدا بنظره وكان واضحا انها تكره فكرة رحيله ولقد اشفق عليها بعد ان علم قصتها اثناء تجولهما امس

قصتها التي أخفتها عن الجميع عدا هيناتا سابقا والآن تايهيونغ فقط من يعلمون بها

"اهتمي بصحتك يون لا تتعبي هوسوك وكوني فتاة مطيعة اتفقنا؟"

"أنا كذلك دائما"

قالت بعبوس فيما أشاحت بصرها عنه ثم رمشت بعينيها تمنع دموعها من النزول، تنهد قليلا عندما رآى حالها فمد يده لها بينما دهشت لطلبه

|December Sun|. JK. JMWhere stories live. Discover now