00 • الحُب لا يُحبني

7.8K 384 370
                                    

-















خِصلتان أماميتان حمراوتان ، عيون عسلية لامعة مع أنياب صغيرة بارزة .

هذا ما هو عليه ، مصاص دماء صغير بِحاجة للإحتضان و الدلال .

" سيدة ليلي ، هل يمكنك إحتضاني ؟ "

طلب بأرق نبرة يملكها ليقترب منها مع دُبه المحشو و يمكث في حضنها ، جونغ كوك هو مصاص الدماء الأكبر في هذه الحضانة .

بعدما وصل مصاصي الدماء و البشر لإتفاق قرروا وضع كل مصاصي الدماء الصغار في الحضانات ليتم أخذهم ممن هم مُستعدون لتعليمهم الإنسانية ليكبروا جيدًا حتى يعودوا لآبائهم أو يبقو معهم .

تم أخذ كل مصاصي الدماء الصغار ممن دخلوا رفقة جونغ كوك إلا هو .

" أنا لا أريد إنسانية ، أريد من سيحبني و يدللني و يحتضنني طيلة الوقت ، كوكو لا يُريد إنسانية "

منذ صغره رفض كل من أرادوا أخذه ففي العادة يتوجه مصاصي الدماء الصِغار لمن سيأخذونهم وفق الرائحة التي ستجذب حواسهم الصغيرة .

و عثر جميعهم على تلك الرائحة .

سوى كوكو الصغير الذي لا زال وحده .

يملك مصاصي الدماء الصغار خصيلات ملونه في مُقدمة رأسهم و يتفاوت لونها و بروزها حسب قوة و سلالة مصاص الدماء .

فالأقوى الأبيض لكيم ، يليه الأصفر لجونغ ، و ثالثاً الأحمر لجيون ، أقوى ثلاثة أعراق في سلالة مصاصي الدماء و بقية الألوان للأعراق الأدنى منهم ، حين يشربون الدماء أول مره من مالكيهم أو الشخص الذي ستجذبهم رائحته فسيحصلون على وشم بالمعصم يحدد علاقتهم .

أُبوّه ، أُخوّه ، صداقة ، كراهية ، ضغينة ، أو حُب ، حُب يستحيل دفنه .

كلما تشبع اللون كان مصاص الدماء في أفضل حالاته الجسدية و إكتفاءه من الدماء ، و كلما بات باهتاً كُلما إحتاج الدماء أكثر و إن إختفى اللون و باتت الخصيلة رمادية فيكون مصاص الدماء قد لفظ أنفاسه الأخيرة .

و لا زال كوكو الصغير يبحث عن الحُب حتى هذا اليوم .

-

" كوكو إنزل مع الأطفال "

" لا أريد ! لن أجد الحُب ، سأبقى وحدي ، الحُب لا يُحبني "

أخفى وجهه بين رُكبتيه فاليوم هو الموعد الأسبوعي لحضور من هُم مستعدين لتقديم إنسانيتهم في سبيل إنشاء مُجتمع يتعايش فيه مصاصي الدماء و البشر معاً دون حُروب .

" هيا أصبحت كبيرًا لا يجب أن تبكي "

" أنا أبكي لأنني كبير ! لم يَعُد هُناك من سيأخذ كوكو ، أصبحت كبير و لا إنسانية لدي ، كوكو سيكبر و يقتل الجميع لأن لا أحد يحبه "

عبست ليلي و جلست جواره تمسح على شعره بلطف و هي قلقه بسبب لون خصلتيه الباهت و قد أمضى خمسة عشر عاماً دون تذوق قطرة دماء واحدة .

" أنت إنساني لأنني من ربيتك حتى الآن ، أ لستُ إنسانيةً كفاية لجعلك إنساني ؟ "

" بلى ، لكن لا أحد يُحبني ، فقط أنتِ "

أغرقت الدموع عيناه العسليتان ليقف وراء ليلي التي جذبته من يده بِرِقة كي يقف معها و يخرجا ليتبعها بينما يمسح دموعه .

برزت شفته السُفلى بحزن و هو يراقب الأطفال يُغادرون واحدًا تلو الآخر سواه وحده ، وحيد في هذه الحضانة التي تحجز مصاصي الدماء و لا يسعه الخروج سوى إن عثر على الحُب .

" ليلي أريد العودة لغرفتي ، لن أعثر على الحُب "

بكى مُجددًا و أخفى دموعه في صدرها حين عانقته ، فقط ليلي تمنحه الحُب ، و لكن ليس قدر ما يُريد .

" هذا الصبي يبدو لطيفاً و مُتعباً ، لما لا يُرافقني ؟ "

" لا أريدك ! "

صاح في وجه البشري الذي إقترب منه حين رءاه يبكي ليخدش يده ما إن حاول التربيت على رأسه .

" أعتذر سيدي ، هو ليس مُدرباً بعد و لا يتقبل البشر لذا لا أحد سيأخذه "

حاولت ليلي صرف الرجل بينما تُعانق جونغ كوك الذي ينظر له بحقد أضرم النيران في عينيه .

" قال سيأخذني و هو لا يُحبني ، حقير "

بصق على الأرض لشدة غضبه ، أراد الإبتعاد عن ليلي لكن حضنها هو كل ما يحتاج فغرس ذاته هناك مع إحاطته خصرها بقوة .

" دعنا ندخل ، إقترب اللقاء على الإنتهاء ، لننتظر الأسبوع القادم "

همهم بحزن و إستدار للدخول معها إلا أن الرائحة التي إندفعت لرئتيه أوقفته عن الحراك لتتوقف ليلي و تنظر إليه حين أغلق عيناه يُركز فيها .

" كوكو هل أنت بخير ؟ "

" الحُب- ليلي إنه الحُب ! "















-

مساء الخير ☕☁

اهمم .. مدري وش اقول .. لأني كل مره أستغرب من نفسي و أفكاري لذا .. ماعندي شيء اقوله صدق-

جيون جونغ كوك :
[ الخامسة عشر ]

المسيطر بارك جيمين

فامبايرز ، ما اظن امبرج ، لساتني ما قررت بس عالأرجح بيكون لا سو .. مدري ...

الفكرة اولريدي احس وضحتها فوق ، أي سؤال أو إستفسار حطوه هنا و بجاوب .

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

Cuddle ∆ MK ✔Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang