الفصل الرابع "🖤"

2.6K 71 0
                                    

ارجو الفوت قبل القراءه..❤️
.................................
روايه #كان_هناك_نوح
#عشق_النوح
بقلمي :أميرة محمد.. ✍️❤️
.................................
كن بجانبي دائما وابداآ..

عادت فاطمة بذاكرتها لما قاله المحمدي... ليس امامها غير هذه الطريقة المؤلمه كي تنقذ صغيرتها وتجعلها لا تحزن عليها.. ربما ستكون قاسيه ولكن عليها ذلك.. ان تذهب لوالدها وان لا تراها طفلتها وهي تحتضر يكفي ماعاشته صغيرتها طوال حياتها وإن كان عازم في اخذها.. فعليه إذن ودوره تحمل مسئوليتها من الآن...

اخرجت هاتفها من حقيبتها لتقم بأجراء مكالمه.. :
-لازم نتقابل ونحدد معاد تاخد ميرال فيه...

هتف المحمدي بـ قلق وقلبه المُتلهف قلق من نبره صوتها :
-فاطمه مالك حاسس انك مش كويسه..!؟

اغلقت اعينها بـ قهر لتهبط عبارتها علي وجنتيها لتردف بـ صوت مختنق مكتوم:
-ا..انا..انا...

اجاب المحمدي بـ قلب ينهش به القلق والحيرة :
-انتي اي يافاطمه انطقي... انا جايلك ربع ساعه واكون ف بيتك...!!!؟

اغلق الهاتف ولم ينتظر ردها علي الاقل لتخرج زفيرها بـ يأس ذاهبة الي منزلها... بعد دقائق سمعت طرقات علي الباب لتفتح له.. ليدلف لمحمدي يهتف بـ قلق ولهفه:
-مالك يافاطمه قلقتيني فيكي اي..!؟؟

هتفت فاطمه بـ هدوء عكس حزنها علي فراق صغيرتها:
-ميرال تعالي...

اتت إليها ميرال من الداخل لتردف فاطمه بـ جمود ظاهري:
-ابوكي هياخدك احنا اتفقنا زمان انك اول متخلصي تعليم هتعيشي معاه..

اردفت ميرال بـ صدمه وعدم تصديق :
-اي..!! ماما انتي بتقولي اي...!!؟؟

هتفت فاطمه بـ قسوه وبداخلها يتمزق علي ميرال:
-قلت كلمه خلاص ابوكي بقي متكفل بيكي وحملك كلو بقي ليه مهمتي لهنا وانتهت....

كان المحمدي يـ حدق بـ اعينها بتركيز بالغ واعين يلفها الحيره... يعلم تمام العلم انها تخفي شيئ وليس بـ صغير...شيئ كبير تجعلها تفرط بـ ميرال بهذه السهوله بل متأكد ان هناك مشكلة كبيره...

صدمت ميرال من حديث والدتها اهي حمل عليها وتريد التخلص منه أخيراً لتُلقيها الي والدها هكذا بدون اي مجهود يُذكر.. هتف المحمدي بـ هدوء:
-اظن الكلام دا كفايه يافاطمه يلا ياميرال...

نظرت لوالدتها تتوسلها بـ عينيها ان تتراجع عن قرارها المفاجئ الذي حطمها.. ولكن لفتت وجهها للجهه الاخري لتردف فاطمه بـ قسوه:
-هتلبسي وتجهزي شنطتك ولا اجهزهالك انا...

هتف ميرال بـ ثبات وعدم تصديق رغم انها تريد ان تصرخ بـ قهر في وجهها:
-لا شكراً انا فيا ايدين اجهزها...

دلفت سريعا الي الداخل لتشهق بـ قوه عندما اغلقت باب غرفتها لا تصدق ان والدتها تقل هذا الحديث لها... لتمسح عبراتها سريعاً وتكبح جام حزنها من والدتها.. لتجهز حقيبتها وترتدي ملابسها لتخرج لتمشي امامه دون ان تودع والدتها التي ذهبت من امامها عندما اقبلت ميرال علي ضمها لتقف ميرال لحظات تحاول كبح عبراتها...
****************************************
تنهد المحمدي وهو يقود سيارته

كان هناك نوح {عشق النوح} بقلمي {أميرة محمد} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن