إقتباس

2.8K 42 6
                                    

-توقف أيها الحقير.

قالتها "ليساء" بنبرة حادة بعدما رفعت رأسها بشموخٍ و هي تتحدي الحراس و كل من يقف بجانبها، و بتلك اللحظة إستدار الملك "سفيان" لها ليرمقها بقتامة واضحة، أما الحراس فلم يستطعوا فعل أي شئ خشية من رد فعل الملك الذي كان يقترب منها قبل أن يهمس بنبرة خافتة تشبه فحيح الأفعي:

-كيف تجرؤين!؟

رمقته بنفورٍ قبل أن تهتف بإحتقارٍ و هي تنظر لتاجه بإشمئزازٍ:

-إخلع ذلك التاج أنتَ لا تستحقه أيها الحقير.

إبتسم لها بإستفزازٍ قبل أن يهتف بثقة بعدما رمقها بجموحٍ:

-معركتنا الدامية وضحت من يستحق التاج يا صغيرتي، و وضحت أيضًا من أصبح أسير و خادم ذليل.

حاولت فك كلا كفيها من تلك الأحبال التي تقيدها و هي ترمقه بشراسة صارخة ب:

-أنا لست أسيرة أيها القذر أنا هنا الملكة.

إتسعت إبتسامته و هو ينظر في عينيها مباشرةً قبل أن يرد عليها بنبرته المستفزة التي أثارت حفيظتها لتبرز عروق نحرها من فرط الإنفعال:

-يا إلهي تلك الصغيرة لا تعرف بوجودها بمملكتي!

إقترب منها قليلًا لتلفح أنفاسه الحارة وجهها فتلاحقت هي أنفاسها و هي ترمقه بغلٍ واضحٍ لتتابعه بكراهية كانت تشع من عينيها و هو يهتف بتهكمٍ:

-أكنتِ تريدين أن يصدق الجميع إن فتاة مثلك لم تتجاوز الخامسة و العشرون تستطيع أن تحكم مملكة كبيرة كتلك!؟

تحدثت هي وقتها بنبرة ضعيفة من فرط لهاثها الهستيري بينما هو يرمقها بثباتٍ:

-سأقتلك.

رمقها بتحدٍ سافرٍ قبل أن يرد عليها بجدية:

-و أنا سأنتظر.

و بتلك اللحظة صاح بنزقٍ و هو يوجه حديثه لذلك الحارس الذي كان يقف بجانبها:

-تُسجن لمدة يومين بلا طعام عقابًا علي ما قالته منذ قليل.

تحرك من مكانه ليخرج من القصر بأكمله بينما هي تحاول الفرار من بين يدي ذلك الحارس و صراخها الهستيري يهز أرجاء المكان ب:

-سأقتلك "سفيان"، لن أرحمك.
..................................................................
بقلم/رولا هاني.

عشقت أسيرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن