فتـاةُ اليَـاسَمـين.

دِمَاءٌ سَائلَة.

هلوو حلويني كيف حالكم ان شاء الله بخير؟

بارت جديد بعد غياب!

كالعادة شروطي مثل ما اتعودنا! بس هالمرة شروط جديدة!
وشروطي هالمرة: 14 ڤوت'ز وكومنت'ز بين الفقرات. 🙏🏻💛

وبس والله إنجوي.

______

"لقد وجدّتُ مُخدّراً طبيعيّاً لكلّ هلعِي، قلَقِي وغضبي.
إنّه صوتُه، إنّه هو."

______

بعدَ مُرورِ يومٍ على تِلكَ الحَادِثة، تمّ إيقَافُ نَشاطَاتِ النّخبةِ لمدّةِ شهْرٍ على أن يتِمّ إعَادةُ جَدولَتِها وتَعدِيلُها لاحِقاً.

غَادَر الجمِيعُ بعدَ أن تمّ إعلَامُهُم أنّ الزّيارةُ ممنوعَةٌ لمُدّةِ يومَين حتّى تستقرّ حالةُ نايا الصّحيّة.

عَادَ ناروتو فِي ذلِك اليومِ إلَى منزِل والِدَتِه أمَلاً في الهُدُوء، وما إن رأت ملَامِح وجهِه حتَى فزِعَت وأخَذَت تُعانِقه، تَعلَمُ أنّ طِفلَها يمُرّ بمُشكِلةٍ ما.

"إشتَقتُ لكَ كَثِيراً!"
أخَذَت تُغلغِلُ أنَامِلَها بينَ شعرِهِ تُعِيدُهُ إلى الخَلف.

"وأنَا أيضاً أُمّاه، إشتَقتُ لكِ ولِملاذِي الوَحِيد."
قالَ بينَما يُعانِقُها راغِباً في الدّفءِ مُستنشِقاً رائحَتها.

"هَل يتعلّقُ ذلِك بكَشفِ هويّتِك؟"
سألَت ترجُو أنّ هذا غيرُ صحِيح.

"لا، أمرٌ طرأ أثناءَ تمَارِينِنا، هل يُمكِنُني أن أنَامَ أوّلاً ثُمّ نتحَدّثُ عن ذلِك بعدهَا؟"

"بالطّبع حَبِيبي، سأُعدّ لكَ العَشَاء رَيثَمَا تَستَحمّ."

"لا داعِي لذلِك أُمّاه، سأنَامُ على الفور."

دلَفَ إلى الحمّامِ ينزِعُ مَلابِسه، جلَس على طَرَفِ الحَوضِ ينتَظِرُ تعبِئتَهُ، سرَحَ يسترجِعُ ما حَدَثَ اليوم، لولا تضحِيةُ نايا لمَاتَ إثرَ الإختِنَاق، يعلم جيّداً أنّه مِن المُستحيل وصُول رجَالِ الإطفاءِ ليُنقِذوهُ في الوَقتِ المُناسِب.

فِي تِلكَ اللّحظَة، أدرَكَ حقّاً لِمَ أصبَحَتْ نايا قائِدَتَهُم، هِي ليسَت ذكيّةً وذاتُ سُرعةِ بَدِيهَةٍ فَقَط، بلْ مَجنُونةٌ ستُخاطِرُ بِحيَاتِها في سَبِيل تِلكَ المَجمُوعةِ إذَا مَا تَطلّبَ ذلِك.