الفصل ٣ : الشبه القاتل

170 13 5
                                    

قبل ساعتين عندما كنا في وسط العاصمة نتجول، رأينا عربة مزخرفة و كبيرة "يا إلاهي كم من الوقت قد استغرقو في صناعة هذه العربة كأنها آتية من النعيم !" في الوقت نفسه سمعت الناس يقولون " افسحوا الطريق! انه الإمبراطور ! يبدوا انه سيسافر مرة اخرى"
يا الاهي انه اشارة من اشارات هلاكي! كانت خالتي تشتري لي البطاطس الحلوة المشوية و هي منغمسة في افكارها حاولت تكليمها لكنها لم تسمعني بسبب الفوضى...فقط اردت ان نبتعد قليلا كي لا يتم التعرف علينا ،لكن خالتي لازالت تنتظر البائع ان يعطيها البطاطس الحلوة و غارقة في افكارها
"امي ، امي هل تسمعينني ؟ امي !! يجب علينا الذهاب انه الإمبراطور لهذه البلدة اخشى ان يتعرف علينا ! "
"اااه عزيزتي ابنتي ميري انا آسفة لقد نسيت نفسي، ماذا قلتي الامبراطور؟! حسنا حسنا هيا لنتخبأ قبل ان يرانا احد لنذهب من هاذا الطريق!!"
"امي تمهلي لاااا ! انه الطريق الخطأ الذي سيمر فيه الإمبراطور و حراسه!"
"انا اعلم..اعلم يا محبوبتي لكن تلك القطة انظري لها ستدهسها العربة حتى انها لا يمكنها المشي جيدا انها مجروحة، يجب ان نأخدها و نمر بسرعة هيا تشبثي بي "
"اه معك حق هيا لنفعلها !"
الوقت كان سيكفينا للمرور بالطريق لكن لسبب ما زادت سرعة العربة!
"اااه سنموت ، امي اذهبي انتي و القطة انا سأستسلم..."
للحظة ظننت اني سأفقد حياتي ، لكن...
"عزيزتي فاليكن بعلمك انني دائما سأبقى بجانبك حتى لو لم يكن جسدي له وجود خدي القطة و اهربي و انجي بحياتك ! احبك."
كانت تبكي و تبتسم في نفس الوقت ، دفعتي بقوة و بقيت في الطريق تنتظر ان تدهسها العربة...
"اه لا امي لا...لااا لااااا "
لم احس بنفسي بكلمة من فمي و انا منصدمة و ابكي بحرقة...
"توقفف!!"
لا اعلم كيف ذلك لكن العربة توقفت بقوة كبيرة كادت ان تُقْلَب لكنها صمدت...الكل يشاهد بدهشة كبيرة فجأة...خرج رجل يرتدي ملابس خيالية كانت ملابس جميلة و انيقة للغاية كأنه امير من عالم آخر و على رأسه تاج، الكل انحنى له كان متوجه نحو خالتي و احد الحراس يقول "جلالتك لما خرجت بنفسك كان علينا الإعتناء بالأمر بسهولة..."
"اصمت و ابتعد."
"اااه حسنا سيدي انا آسف لتدخلي"
"كيف تجرأتي على اعتراض طريقي هل انت...."
يا إلاهي ما هاذا الشبه القاتل ؟! انها تشبهها كثييرا...لكن هذه المرأة شعرها اسود؟!
حسنا...ماريا ماتت منذ زمن طوييل
"انا آسفة جلالتك حقا هذه القطة فطرت قلبي ،لم اتمكن من تركها تُدهس بالعربة امام ناظري"
" انا لا ارى اية قطة هل تمزحين معي؟!"
"امي! امي ، هل انت بخير؟ لم يصبك مكروه ؟ انظري الى القطة انها بخير بفضلك ! لم يكن عليك التضحية و تركنا يا امي اهئ اهئ اهاااااااا "
"اوه لا تبكي يا عزيزتي انا بخير ، بما انكم بخير هاذا يكفيني لا يهم ماذا سيحدث لي هيا ابتسمي!"
الإمبراطور:"...."
الامبراطور : "حسنا بما ان الأمور بخير سأتركم تذهبون بدون عقاب نظرا لانقاذكم لهذه القطة."
انا و امي : " شكرا جلالتك! فالتحيا شمس الإمبراطورية"
ظل الإمبراطور يحدق بخالتي إلى ان اختفت من ناظره ، اعلم جيدا لما فعل ذلك...الكل يعلم.
انها نسخة طبق الأصل من امي المرحومة ، و بما انه كان مغروما بها و لازال مغروما بها ، اتآه ذلك الحنين لأمي و لهاذا السبب غفر لنا عن الخطيئة التي ارتكبناها لو لم تكن خالتي لكنا قد القينا المنفى بدون اكل و ماء... انه طاغية لا يرحم ، ايضا لم يتعرف علي بسبب تنكري انه بفضل قطعة القماش، هاذا جيد.
لكن اخشى ان يبحث عن خالتي...
في تلك الأثناء...
الامبراطور: ابحث عن تلك المرأة و اعرف من هي و من اين أتت و من والديها و اعرف كل شيئ عن حياتها...
الخادم : امرك سيدي.
الإمبراطور : تلك الطفلة ايضا اعلم من هي.
آه و اخيرا آتينا لقصر الدوقية...
"اوه يا إلاهي، امي، هاذا القصر مدهش للغاية!"
"أليس كذلك يا فتاتي؟^^"


يتبع☆

انتقام شريرة بطعم العصر الفكتوريWhere stories live. Discover now