الفصل ٤ : يوم كامل تحت النجوم☆

164 14 2
                                    

بعد غروب الشمس اخيرا نحن امام قصر ابي(ابي بالإسم فقط) كنا مندهشين بروعة بناية هاذا القصر لكن ما فاجأني اكثر ان خالتي (و التي اصبحت امي) انها لم تلتقي بأبي منذ 16 سنة كانت تلك هي اول و آخر مرة ، و ايضا لم تدخل قصره ابدا كانت تزورها امي دائما في مسقط رأسها...ذهبت خالتي لتحضر الأغراض الخاصة بنا.
قمت بالوقوف امام الباب الحديدي الأولي، بدأت انادي احدا ما ليفتح الباب ، ظهر ٤ حراس سألوني من انا عندها نزت الغطاء علي ،و بنظرة باردة و احتقار تراجو للوراء خائفين جدا ، تقدم واحد منهم :
"اااه سيدتي الصغيرة..امممم...هلا انتظرتي قليلا لنعلم الدوق؟"
امي"ما هذه الوقاحة !! أهكذا تعاملون السيدة الوحيدة لهاذا القصر ؟! اعرفوا مكانتكم!"
تفاجأت من كلام خالتي لقد كانت جدية و صارمة في كلامها و غاضبة ايضا...
التفوا الحراس لها مندهشين من مدى جمالها و صرامتها ، كانت مشعة للغاية رغم نزول الظلام، عندها تأسفو و طلبو المغفرة على وقاحة تعاملهم عندها ذهب احد منهم لإعلام الدوق، عندما عاد ، عاد معه الدوق و خادمه...
لكن قبل ذلك عادت خالتي لتجلب بقية الأغراض و تأخرت قليلا نظرا لكثرة ما جلبناه معنا...
فتح الحارس للدوق الباب و وقف امامي بنظرة يغمرها الحقد و الكره
"يا فتاة لقد تأخرتي ماذا أخرك؟"
"ابي انا اسفة لقد كنت مريضة لبعض الوقت لقد تعذَّر علي المجيئ، ايضا لا حاجة لك بي. "
"ما اوقحك ! ليتك لم تكوني!"
"حسنا ابي لما اردت حضوري بالمناسبة ؟"
"ايها الخادم اخبرها، لقد رفعت ضغطي اذا تكلمت معها مرة اخرى سأرتكب جريمة"
"على مهلك يا سيدي انها فتاة صغيرة، حسنا سيدتي الصغيرة ، ابوك و الإمبراطور و ولي العهد قامو بإلغاء خطوبتك مع الأمير ، و كما تعلمين القوانين الموضوعة في الإمبراطورية يتطلب في هاذا الأمر التقاء الطرفين و الغاء الخطوبة امام القاضي كي يعتبر الغاءا رسميا"
لقد كان خبرا سارا بالنسبة لي~ قامو بتخفيف عناء هاذا الأمر علي ، لكني لم أظهر اي ردة فعل بجملة مني :
"هذه الفتاة تفهم، و تتخد الأمر بعين الإعتبار ،بما أنه امر من حكماء هذه الإمبراطورية العظيمة تقبلت بكل وعيها و حسها المنطقي قراركم ، امرا و طاعة لجلالتكم "
منذ متى و هذه الفتاة تعرف كيف تتكلم ؟ لقدا كانت غبية بمعنى الكلمة...
"هاه ؟ كيف لمخلوق مثلك ان يتكلم هكذا ؟ لا تستحقين ذلك لكن من الجيد انك اجبت هكذا لو كانت اجابتك قبيحة مثل وجهك لكنت قد حولتك الى تراب ، كما انه ولي العهد تحرر من لعنتك لقد كنت عبء لا يُحتمل وجوده، هذه الليلة لا حاجة لوجودك بهاذا القصر لأن أخي و ابنه و خطيبته هنا لذا فالتجدي لنفسك مكانا للمبيت او نامي في الخارج "
تلك الكلمات دخلت في قلبي مثل السيف بدون احساس ، احسست بدموعي تنزل كالشلال بدون توقف...لما يجب ان اعاني ايضا في هاذا العالم ؟!
في تلك الأثناء رأيت خالتي كانت تقف امامنا و متفاجأة و دموعها لا تتوقف، رمت الأغراض من الصدمة جراء كلمات الدوق الحارقة ، ركضت نحونا قامت بصفع الدوق بدون وعي ثم رآها بدون اي كلمة ، تكلمت خالتي بعد ان جمعت انفاسها جيدا :
"حسنا اتعتبر نفسك أبا ؟ أحقا تعامل ابنتك و ابنة زوجتك الراحلة و التي قامت بتوصيتك جيدا عنها ؟؟ لا اعلم ما سأقول حقا لكني كل ما يمكنني قوله و فعله اني لن اترك ابنة اختي عند امثالك ، سآخدها بعيدا كي لا تلتقي معك ايها المريض نفسيا يفترض بك الوجود في مصحة نفسية كي تتعالج و تظل هناك الى حين موتك! سأعود قريبا كي آخد ورقة تشهد بها ان ميري لن تبقى تحت جناحيك ، ان لم تفعل سترى ماذا سيحدث لك حتى لو اجتمعت جميع قوى الإمبراطورية ضدنا لن تتمكنوا منا لأنكم لا تعرفون عن تاريخ عائلتنا العريقة، حسنا الآن سنذهب لا تبحث عنا او ستعاني جراء قيامك بذلك فاليختفي امثالك من هاذا العالم!"
لقد كانت خالتي منفعلة جدا و لا تعرف ماذا تقول جيدا قامت بحضني عندها و دافعت عني بشراسة و تبكي في الوقت نفسه ، كما ان الدوق جاءته صدمتين اولا ما فعلته و ما قالته خالتي و الثانية...الشبه القاتل بين امي و خالتي لم يتمكن بفعل شيئ نظرا لهالتها القوية و شبهها بأمي قام بالتراجع وراءا و بدون اي كلمة...
قامت بمسك يديي بإحكام و التفت و ذهبنا نحو سائق العربة كي يوصلنا الى منزل عمة خالتي العجوز
"عذرا سيدتي يجب ان تعطيني مزيدا من النقود...لقد انتهت صلاحيتكم"
"عندما نصل الى المكان سأطلب من عمتي ان تقرضني النقود عندها سأعطيك نقودك فقط دعنا نذهب من امامهم قبل ان يصيبني انهيار عصبي بسببهم!"
"اسف سيدتي لا يمكنني ذل...!"
"لقد قلت لك انني سأعطيك نقودك!!"
"اسف..."
"تبا لك و لتوصيلك هاذا هيا اعطيني الأغراض المتبقيين !"
"امي ما رأيك ان نقوم بمقايضته، لنعطيه البعض من الحطب الذي جلبناه معنا انه كثير ،و كما تعلمين هنا الحطب ثمنه باهض نظرا لقلته و كثرة الطلب عليه و ايضا هنا فصل الشتاء ، اليس كذلك ايها السائق ؟"
"فكرة جيدة ايتها الطفلة انت تفكرين جيدا حسنا سألقكم الى هناك "
"اووه طفلتي ذكية جدا انا فخورة بك لولاك لكنا سنحمل هذه الأمتعة في هذه المسافة الطويلة!"
إن تفكيري بالحل في الأوقات العصيبة من تخصصي انا فخورة بذلك لذا سأحرص على استعمال هذه النعمة برفق
"ها قد وصلنا اخيرا~"
قمنا بالطرق على باب منزل عمة خالتي و امي لكن لا وجود لأحد يااا إلاهي !
جاء احد الجيران قائلا:
"هل تبحثون عن المرأة العجوز التي تسكن هنا ؟ لقد جاء ابنها و أخذها و باعوا المنزل و اصبح مكتب عقارات."
يا الاهي سيتوجب علينا المبيت خارجا!
اخذنا الأمتعة و ذهبنا نبحث عن مكان جيد و آمن لقد كانت حديقة جميلة ، استلقينا و بدأنا نضحك و نغني و نشاهد منظر النجوم المتلألئة و الجميلة و نقوم بعدٍّها عندها ظهر شهاب و تمنينا امنية ، قامت خالتي بحضني ، بدأت تسرد لي قصصا كي أنام و بالفعل غمرنا النوم...لقد كان يوم حافلا.
يا ترى ما الذي ينتظرنا غدا؟

يتبع~☆

انتقام شريرة بطعم العصر الفكتوريWhere stories live. Discover now