1

295 32 14
                                    

‏أستطيع أن أحترق وأنا جالسة إلى جواركِ دون أن تلحظي.. في الشارع أو على المقهى، في بيتي، أثناء مراسلة كتابية، بين أعدائي أو أحبّتي ولا أترك ذرة رماد على المقعد.. تلك هي أزمتي منذ أدركت كم لهذه المخابئ في جوفي أن تَتسع من حزن فراقك،

‏أشعر أنني تائهة، أسير هائمةً أحمل في يدي صفحاتي بيضاء كما هي فأنا لا أجد ما يستحق خطه بعد إسمك أو رسمه بعد إبتسامتكِ أو وصفه بعد عيناكي، وكأن الزمن توقف بي عند تلك اللحظة أو أنا من توقفت عندها، لا أدري.. ‏هي تعلم أنني أُحبها
لكنني أحبها أكثر مما تعلم، هي فتاة تجعل الحُزن يبدو شهيًا منها، أعرفُ أنكِ فتاةٌ حادة تشبه الجنازة.. لكن ماذا بوسعي أن أفعل حين يفيض الحُب مني لينسكب بين كل كلماتي؟

ماذا يسعني لأفعله حين يتم رفضي من قبل الجميع وما يؤذيني هو رفضك؟ حين أرهق من العالم وأعود إليكِ فلا أجدك؟ حين أتحسس أكتاف العابرين على أمل أن أجد المواساة بعدك!

سيدتي لقد طفح كيلي ولم أعد أطيق كتمانه، لطالما أردت أن أكون مدللتك، طفلتك، صديقتك وحبيبة قلبك.. ف لم أجد سوى بعض الوقت برفقتي كما يفعلون الرجال مع عاهرات مستأجرين!

بالأزرق الفاتح | خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن