"1"

205 27 58
                                    

نزِل مِن فَوق حِصانِه

ذَاهبًا إلي بَيتِ الحَسنَاء خَاصته

فجمِيع مَن فِي المَملكَه يعْلم مدي حُبهِما

فهو الأمِير الصَغير لهذِه المَمْلكه
.
.
كان قد قرر الملك إعلانه الوارث التالي للملكه بعد رحيله و لكن لم يكن بدأ في الإجراءات بعد
فقد كان أكثر كفائتا من أخيه الأكبر
.
.
كَان يِعاود الذَهاب لها كُل حِين و آخَر

ذَهب لها طَارقًا البَاب ثم ابتْعد عنْه خَطوتين

فتَحت له الحَسناء بوجْها البَشُوش و شَعْرها الذَهبيّ الطَويل المدلل علي جَانبها بعَينان تمْلئهُما الاشْتياقُ و بابتسَامه صَافيه تَدعوه للدُخول

يخْلع حذَائه و يدْخل ليُلقي التَّحيه علي والديهَا

و ينْتظرها حتي تُنهي ما كَانت فِيه و يخْرجان

استعد رُوزِيلا و خرجت مُرتديه فُستانًا ناصِعا البياضِ تمْلئُه الزُهور

أمْسك بيدها الأمِير تايْهيونج ليَسندها لتَركب خلفه علي حِصانه

انطَلق الحِصان السّير بينما رُوزيلا تَضُم يدِها حول خصره بقُوه فلا أمَان لها إلا مَعه

وصلا الي حَديقتهما الخَاصه
مَكان لقَائهما الأول

جلسَا معا بينما تتعالي صَوت ضحكاتهما في المكان

الأشّجار تترَاقص و الحمام يهدلُ و الأغصان تتمايل حولهم و الطُيور تشدو و تغرد

كل شئ في كامل سعادته

حتي امطرت السماء من فوقهم و سقط عليهم الخبر كالصاعقة

"لقد غادر الملك الحياه"

سمع تايهيونج هذه الكَلمات و هبّ مُسرعا الي القَصر

قد عَاني المَلك من مرض طفِيف لم يكن يُعد خطرًا عليه و لكن الأطباء قالوا انه تنَاول جُرعه زائِده مِما أدت إلي وفاته

ارتد تايهيونج حصانه و اسرع الي القَصر
و ترك روزيلا ليوصلها حراسه

دخل علي والده و الدموع تنهال من عينيه

قد رحل اقرب من كان له

رحِل سنده في الحياه و مصدر سعادته

افتتح باب الغرفه هبّ مسرعًا يحتضن أباه
بينما تأتي ذكرياتهما معا أمام عَينيه
كالفيلم يُزيد من احزَانه و مُعاناته

غادر الملك و غادرت الروح من المملكه
"فقد كان كل ما يصدر من الملك جَميلً لا قُبح فيه و خيرًا لا شر فيه"
.
.
.
.
___________________________
و بعد انتهاء مراسم الدفن

حان وقت اختيار الملك.....

قد نَوِي الملك قبل وفاته أن يحكم تايهيونج بعده و لكن لسوء الحظ الإجراءات لم تكتمل

اخبرهم مساعد الملك علي ما كان ينوي الملك فعله

و وصل الحديث الي مسامع هيليون و اشتاظ غضًا
و ذهب للمطالبه بحقوقه فكما في القانون

"عند وفاه المَلك دون تحديد خليفهِ يُصبح الابن الأكبر ملكا للملكه"

لم يستطع أحدا الوقوف ضده فهكذا قيل في القانون

علمت المملكه أنها لن تكون أيامها القادمه جيده

حيث كان هيليون طائشا غير مبالي لأمور المملكه

كل ما كان يهمه هي شهواته

حقق هيليون ما كان يخطط له منذ البدايه

نعم

كان كل هذا جزء من خطته

حيث علم أن الملك قد قرر جعل تايهيونج ملكا للبلاد

سُربت له المعلومه رغم سريتها و قبل أن تُكمل الإجراءات

قد كان الشر أعمي عينيه و امتلأ الحقد بداخله

كان مساعده هو من يوسوس له بالافكار الشرانيه

يلي عليه ما يريده أن يفعل

خططا معا لإنهاء حياه الملك قبل أن ينهي من الإجراءات

افكار شرانيه تأتي من شخص اعماه الحقد

علم مساعد هيليون أنه إن زادت جرعه دواء الملك قد تؤدي إلي وفاته

فخططا لفعل ذلك......

و جرت الخطه في مسراها كما أرادوا

و رحل الملك و تولي هيليون العرش

منذ أن حدث هذا
و المملكه في حاله يُرثي عليها

ترك الملك أمور المملكه و أفرغ نفسه لشهواته و ملذاته
.
.
.
.
.

و في الجانب الآخر
كان تايهيونج مازال لم يتخطي صدمه وفاه والده

و ازدادت العداوه بينه و بين أخيه بعدما حدث

كان يذهب لرُوزِيلا لتُخفف عنه احزَانه بين حين و آخر

كانت حياتهما علي ما يُرام

حَتي جاء اليَومُ الذي غَير مجْري حياتهما

إذ فوجئت المملكه في أحدي الايام برغبه الملك في اختيار ملكه له

قرر الملك القيام بحفله لاخْتيار المَلكه المُستقبليه

و حان موعد الحَفله...

نهايه البارت ⁦♡
_______________________

" رُوزِيــلَا _ Rosella "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن