٧ . صَاحِب المَطعَم.

2.2K 199 14
                                    


عيناكَ تعودانِ من بلادٍ قاسية
حيثُ لم يدرك أحدٌ ما معنى: نظرة! "

-بول إيلوار

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍




خَرجَتُ مِـن المحل التجاري بينما منغمسة بتفقد حقيبتي و وضع رقائق البطاطا التي إشتريتها تواً و توقفت على يمين المتجر أنتظر خروج جونغكوك و لـيم ها ريثما أُراقب المَارة.

سمعتُ صوت رجل كهلٍ يصرخ بقوة فتلقائياً إستدار رأسي ليفهم ما يحدث، كان يصرخ هذا العجوز الذي يرتدي مريلـة بيضاء على صبي صَغير تتسابق دموعه على وجنتيه الصغيرتين أمام ذلكَ المَطعَم الفاخِر بينما يمسكه مُجرجراً إياهُ بقسوة.

تَجمهر النَاس المُستنكرين لفعله القَبيحَ! وصاحت إحدى النِـساء:
" لن ينتقِص من المطعم شيء إذا أعطيتهُ رَغيف خُبز!."

" لا شأن لكِ يا إمرأة لقد سرق المَطعم!."

رد عليها بتسلطٍ و نبرة بغيضة قد إستفزني بشدة.
الرجل الحقير قد رفع يده عندما دنى من الصغير فتنبأت بحركته التالية ولَم أعي عَلَى مَا حَدَثَ سِوَى أني وَجَدت نَفْسِي أَتَلَقى ضربةً على ظهري.

تعالت شهقات الناس المُتفاجِئة للحق حَتَّى أنا تفاجئت!

إستقمت بوجه حاد أقابل هذا المُتخلف وجهاً لوجه و صرختُ بوجهه حتى إنكمشت ملامحه:

" لِمَاذَا تضرب طِفلاً بحق السماءِ؟! "

بَقِي يبحلق بي حتى كفهرت معالمه وَصَاح بدوره:

" وما شأنُكِ يا صَغِيرَة؟!. "

" وتقول هَذا بِكُل وَقاحَة!، إنهُ صَغِيرٍ عَلَى الضربِ أَلَا تَرَى صِغَرِ حجمه أيُها العجوز؟! أَم أُحـضِرَ لكَ نظارة لِتَرَى جيداً؟!. "
صِحتُ بدوري أشد حاجباي بغير رِضا لكنهُ صرخ بقوَةٍ أجفلتَني :

" أهتَمي بدراستكِ ولا تتدخَلي بِما لا يَخُصكِ. "

" أيـها الـوَغد! "
هتفتُ بصوتي الجَهوري وقَـفزتُ عليهِ أشدُ شَعرهُ بِكلا يدَاي تارةً و ألكُم وجهه تارةً أُخرىٰ بينما أعطاني صفعةً جعلت فَمي ينزِف فساعد ذلكَ علىٰ تحفيز الوحش داخِلي.

إستمرت المَعركةَ بينما يُحاول الشُبان فَـصلنا ، للأسف لقد حصل بعضُهم على صفعاتٍ مِني.

خرجَ شابّ يبان أنه في مُقتبل العمر يختفي وجهه خلف قماش القِناع الأسود قد جَـرني مِن هذا العجوز المُتَخلِف فإنحنى الآخر لَه بإحترام فوراً بالرُغَم من وضعه الفَوضَوي وَ قد تبسمتُ لا إرادياً مَا أن لاحظتُ وجهه المطبوع عليه أصابِعي.

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن