٣٢. غائب موجود.

1.6K 165 18
                                    

أغار من كلماتي حينما أهديها لكِ
فتعجبُكِ كلماتي ولا أعجبكِ أنا. "

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

يوم الأحد التاسعة والنصف صباحاً.

داخل غرفة المدير الواسعة نجلس أنا و والدايّ في الجهة اليمنى من مكتبه نُحدق غاضبين بتايهيونغ الذي عاد هَادِئاً باهت، هُو يجلس أمامنا مباشرةً يُحدق بي مُتكتفاً وشعرت أن نظراته تُرسل عتاباً صامِتاً.

عِتاب؟!
مَن الذي يحق له العتاب هُنا بحق الربّ؟!

قَاطعَ هذا الجو المشحون دخول المدير الهادِئَ يحتضن بساعده الأيسر ملف مُميز التصميم، يبدو أنه كتاب صادر من الوزارة رداً على بلاغيّ.

جَلَس الاشيب بهدوء بعد أن انحنى مُلقياً التحية على والدايّ وإشتد صوت حَنجرته قليلاً قبل أن يُفصح:

" لَقَد صَدر الأمر بحق أفعال كيم تايهيونغ لإبنتكُما بارك ميونغ."

" وما قرارهُم؟. "
قالتها أمي بعد أن أبعدت نظراتها الحاقِدة عن تايهيونغ تستفسر بفضولٍ من المدير، جميعنا نترقب الرد عداهُ.

" كان هذا إنذار وحيد من التربية يُقر الوزير بعدم السماح لهُ بالدراسة بأي مدرسة في كوريا مُجدداً إذا تعرض لأبنتكما.. "

أخذتُ نفساً عميقاً أخفي غيضي فهذا خيب أملي بشدة لكنهُ أكمل قائلاً:
" كذلك أرسلت الشُرطة إنذاراً أخيراً إن إقتربَ منها حتى لو على بعد مِتر فسيعاقب بالسجن حتى لو كان قاصِراً وقد وزعوا كاميرات مراقبة أكثر حداثة في ارجاء المدرسة. "

توقف يلتفت لتايهيونغ يمنحه نظرة ساخِطة وطرق على مكتبه بغضبٍ مكبوت وقال:
"لذا لا تفتعل أيَّ مُشكلة أخرى وإلا ستُسجن."

إحتدت عيني المُخاطب ولمعت عيناه بشيءٍ جمد جسدي لوهلة وسرت قشعريرة داخِلي بسرعة وبقيت هكذا حتى إستقام يحمل حقيبته ليغادر لكني لمحت بسمته الجانبية تِلك. أهذا يعني أني تخلصتُ منه؟

" لا تخافيّ سننقلك لثانوية أخرىٰ. "
همست لي والدتي فتنفستُ بهدوء اومئ لها مبتسمة.

••••

بَعد مرور عدة أسابيع من ذلك اليوم، إختفى تايهيونغ كما لو أنه لم يكن حتى أن الرفاق قد تناسوه جميعاً عادت حياتي الطبيعية أخيراً وها أنا ذا أسير في ممرات المدرسة متجهة نحو فصلي.

" ميونغ! "

ألتفت بأستفهام عندما سمعت صوتاً يُنادَي فأشرق محيايّ ببسمة خفيفة عندما تقدم جيمين الضاحك مُهرولاً بخفة نحوي، يتبعه جونغكوك وليم ها اللذان يُقهقهان بالطافة، كَان منظرهم مريح للغاية.

عندما وصل الغُرابي قبلهما حَيث أَقِف، لف ذراعه اليمنى حول كتفايّ ولازالت البشاشة تشعُ من وجهه فأردف ممَازِحاً:
" تمهليّ يا فتاة إنها حِصة الكيمياء!."

" أنتم مَن تسيرون كالسلاحف، ثُم لا أريد أن أُحتجز مُجدداً من قبل ذلكَ الثور!."

سَخرتُ أتكتف بهدوء حتى قاطعنا صُراخ جونغكوك القوي وجرنا لنستدير سويةً بإستغرابٍ، لقد كانت ليم ها تركُض خلفه بفردة حِذائها الأبيض وهو يجري بتعثر كالمَخبول، نظرنا لبعضنا لوهلة نرفع حاجبينا بعدم تصديق نضحك بصخب على جورب ليم ها المُتسخ و شكل جون الخائِف.

عَاد جيمين لوضعه السابق يُحدثني حول شجاره لأجل جونغكوك بعد أن أفتعل عِراكاً مع تاي مو لأجل ليم ها لكنهُ لم يستطع السيطرة على الوضع فتدخل جيمين ، بينما يلحقنا الثُنائي المرح دون أن ينتهي شجارهما.

لِيمَ هَا وجونغكوك مشاعرهما بَاتَت وَاضِحةٌ جداً لا أعلم متى ينويان الاعتراف فقط، كذلك إرتحت لجيمين وشخصيته المرحة النبيلة عَكس تايهيونغ الباهت المُستفز..

أبي و أمي قد أصرا على أن ننتقل من حينا ونسكن في حيّ آخر قريب من مدرستي لأن المدير عارض انتقالي كوني من المميزين بالنسبة له فغيرا رايهما حسناً قد راقني قرارُهما جداً.

لكني ما ازال أشعر بوجوده.

.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁.

سحلت تيتي للمرة الألف ;)

تتوقعون إنه استسلم أخيراً؟

وين ممكن يكون إختفىٰ؟

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن