أسيـره جنون عشقه(مقيداً بأغلال الماضي)

الفصل الثاني

الفصل الثاني........
4 يوليـو 2019

كان ممداً بإرهاق كبير علي الاريكه المتواجده في مكتبه في وقت الراحه، يضع معصمه علي عيناه يتنهد بتعب شديد، منذ نصف ساعه قام بحجز تذكرتين الي إحدي المدن الساحليه لمده ثلاثه ايام، سيصطحب زوجته لهناك سيحاول التقرب منها وسيري ما نتيجه ذلك، ان ظلت كما هي وقتها سيأخذ قراره الحتمي وهو قرار الانفصال، هي فقط آخر فرصه لها، زفر بعنف غاضباً منذ ثلاثه ايام ومنذ آخر ما تم بينهم وهو مبتعداً عنها وهي كذلك يراها غير متأثره أو مُباليه كما هي في الخمسه أشهر الفائته اما هو يشعر بضيق الدنيا كلها، ثقل كبير موضوع علي صدره يؤلمه، شعور غير مُريح بالمره يؤرقه دائماُ، اعتدل في جلستـه ينظر موضع قدمه بشرود، منذ متي وهو غير متحمسٍ للعمل، يشعر بفقدانٍ للشهيه لكل شئ تنفس ببطئ يفرك عيناه المُتعبه بسبابتيه حتي سمع طرق علي باب مكتبه يعقبه فوراً دخول والدته، وقف منتفضاً يتحرك اتحاها بخطوات راكضه قائلا بخوف شديد

_ ماما في حاجه انتي كويسه وفرحه كويسه؟!

ابتسمت تؤمأ له لتهدأ من روعه وهي تري لهفته وخوفه الشديد عليها،ربتت علي كتفه بحنو شديد وقالت

- اهدي يا حبيبي احنا كويسين الحمد لله أختك خرجت مع صحباتها، انا زهقت من القعده لوحدي قولت اجي اشوفكم

ابتسمت براحه وانحني يقبل رأسها مطولاً بحب وقال بإبتسامه : اتفضلي يا أمي طمنتيني الحمد لله انكم بخير

ابتسمت بحب واتجهت الي الاريكه التي كان ينام عليها منذ دقائق وجلست عليها فجلس بجانبها ينظر اليها بصمت متعجباً من نظراتها تلك، تنهد هبه تنظر الي ولدها البكري بتفحص وهو يبتسم بتعجب لما تنظر اليه بهذا الشكل بعد صمت دام لدقائق قالت

- مالك يا نُعمان

ابتلع لعابه بإختناق لكنه كتوم،كتوماً للغايه لا يجيد التعبير عما يكمن بداخله يفضل الصمت حتي وإن كان هذا الصمت يحرقه ولكن لا يجيد فعل شئ سوي الصمت، ابتسم متألماً يحاول طمئنتها ولكنها بادرت وقاطعته

- حبيبي، انا مش عاوزه أعرف اسرارك انت ومراتك، طبيعي ان كل راجل ومراته يحصل بينهم بدل المشكله الف خصوصاً السنه الاولي ديماً بيبقي فيها مشاكل لغايه ما الزوجين يطبعوا بطباع بعض، انا جايه هنا عشان انا امك من وانت عندنا وانا حاسه بيك يا حبيبي مخنوق ومضايق

تنهدت بتعب وهي تنظر لملامح وجهه ولدها الذابله المتألمه وواصلت حديثها : انا مش جايه اتدخل في حياتك يا نُعمان، انا جايه أوجهك يا حبيبي

نظر اليها بتساؤل وهو يُفكر في كل كلمه تقولها بجديه بالغه وقال بهدوء : كملي يا أمي سامعك

ابتسمت وقالت : الست مننا يا حبيبي بتبقي محتاجه تسمع كلمه حلوه من وقت للتاني محتاجه تحس انها اجمل بنت في الدنيا حتي لو ملامحها عاديه المهم تحس انها حلوه وجميله في عيون جوزها بتحب المفاجأت وانت يا حبيبي كاتم نفسك في الشغل يا نُعمان، طول الوقت في شغلك يا حبيبي، بقالك خمس شهور متجوز وقربت تخلصهم ومخدتش غير مره واحده اجازه اللي كانت اسبوع يتيم في شهر عسلكم، افصل يا حبيبي بين الشغل ومراتك دلع مراتك وهننها يا نُعمان وحياتك هتختلف يا بني