الفصل الثالث

4.1K 231 121
                                    


الفصل الثالث.......

بداخل فيلا الجـمال.

فتحت عنان الباب وتصنمت محلها بصدمه عاتيه تكاد تفقدها صوابها، صديقتها الخائنه،تلك الصديقه التي كانت بمثابه الأخت،تلك منبع امانها وحامله اسرارها،نفسها هي من خانتها وطعنتها بخنجرٍ مسموم، ضغطت علي أطرافها بعنف لتتحمل وجودها أمامها،دماءها تغلي بين عروقها بغضبٍ شديد غضب جحيمي بداخل اوردتها ينافي تماماً برود وجمود وجهها ونظراتها البارده كـ الثلج، شعر خالد بالغرابه لما أخته واقفه متصنمه بهذا الشكل،شعر بالقلق الشديد يجتاجه فقام بخوفٍ يتجه اليها ومثلها تماماً صُدم عندما رآي تلك اللعينه تقف امامهم تنظر اليهم بصمت وهدوء مريب، لم يتحمل وقوفها أمامه فجذبها من خصلاتها بعنف فصرخت بوجع شديد وهو يصرخ بها ويسبها بقسوه وعنان تقف أمامهم بصمت دون حديث صمت مُريب مُدمر

جذبها خالد من خصلاتها بعنف أكبر ولم يستطع التحلي بالبرود ، ان رآه أحدهم وهو يجذب إمرأه من خصلاتها لن يصدق ان هذا هو خالد لاول مره يرفع يده ليعنف إمرأه ولكن تلك الايام السوداء الجحيميه التي عاشتها أخته جعلت عقله يُشل عن التفكير فصرخ بحده

- يا بجاحه أهلك يا شيخه، جايه هنا تعملي ايه يا بنت الكلب، هي حصلت تيجي لهنا..!!

صرخت مرڤت بوجع شديد وخالد يجذب خصلاتها يلفها حول قبضته بقوه بينما عنان اتجهت تفك يد أخيها من خصلاتها تبتسم اليه في هدوء جعله يشعر بالخوف والتوتر الشديد عليها،يخاف ان يحدث لها شئ سيئاً،هي عانت، عانت وكثيراً لن تتحمل شيئاً يضغط علي أعصابها مجدداً، طمئنته بنظراتها انها بخير فترك خصلاتها يدفعها بتقزز بعيداً عنه كإنها حشره.

بينما والدتهم تقف في آخر الردهه جاءت بلهفه منتفضه عندما استمعت الي صراخ ابنها وسبابه وجاءت وصُدمت حقاً من رؤيتها

وقفت عنان تبتسم ابتسامه لا حياه فيها تُربع ذراعيها أعلي صدرها تنظر اليها بنظرات قاسيه بارده وقالت بنبره هادئه للغايـه

- أهلاً بيكِ في بيت الجـمال يا ميرڤت

اذدادت ابتسامتها وقالت بنبره قويه ولكن مازالت تحمل بين طياتها الهدوء المُنافي تماماً لإشتعال جسدها

- أي مساعده، اصلي ياما ساعدتك وياما دخلتي البيت دا واضايفتي فيه كتير اوي حتي كنتي بتاكلي معانا عيش وملح

ضحكت بخفه ومازالت تنظر اليها بجمود شديد وقالت بأسف مُصطنع

- اوه سوري يا بيبي، اكيد مش فاكره انك كلتي معانا عيش وملح لانك واحده وسخه وخاينه ازاي هتفتكري الايد اللي اتمدتلك..!!

وقفت مرڤت بقدم ترتعش بشده هي تعلم انها مخطأه وركضت خلف مشاعرها وفضلتها علي صديقتها التي لم تؤذيها ابداً بل كانت لها العون في اوقاتٍ كثيره، هي رأتها وهي تهبط من سيارتها فعلمت انها أخيراً عادت من سفرها ظلت جالسه في سيارتها كثيراً متردده بقوه ان تذهب اليها ولكنها حسمت قرارها وذهبت أخيراً ولكن لا تعرف ان تلك المواجهه أقوي منها كثيراً، ابتلعت لُعابها بإرتباك ملحوظ، بينما خالد يقف أمامهم علي اتم إستعداد لقتلها ووالدتهم تقف خلفهم بدموع تهبط علي وجنتيها بغزاره تتذكر كل ما عانته ابنتها في السنتين الماضيتين

أسيـره جنون عشقه(مقيداً بأغلال الماضي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن