حديث بعد الثانية عشر

| عيد ميلاد |

هاي! لماذا تركض هكذا أيها الغريب لم تتأخر و جلستنا لم تبدأ بعد ، هذا اليوم يعني لي الكثير حقًا ،

يالوقاحتي تفضل من الكعك هذا انه شَهي للغاية..لماذا تحدق للطعام هكذا أهذا لانه مزخرف ويبدو "فاخراً"؟ اضحكتني يا رجل..لا لست بهذا البزخ لأشتري هذا الكعك كل يوم و لا تنسى كمية السكر التي فيه!؛

في الحقيقة احضرت هذه القطعة خصيصًا لك لانه عيد ميلادي اليوم الذي ينتظره سنة بعد سنة في الواقع ليس يومًا سيئًا .. يهنئك الجميع و يحضروا لك الهدايا و يظهروا قدراً من المحبة و تقدير لولادة شخص مثلك تُعامل هكذا لمدة ٢٤ ساعة كاملة،

أتعرف شيئًا أيها الغريب؟ انا لم ارد ان اكبر ابداً صحيحاً حين كنت طفلاً كنت اريد ان اكبر حتى اقوم بالاشياء التي يفعلها الكبار و لكن الان...فكرة ان كل سنة ينقص عمري ..يقل وقتي ..وأشياء أخرى كثيرة

يحتفل الناس بالنقصان عمرهم! يحتفلوا ان وقتهم ينفذ الفكرة بالنسبة لي مجنونة للغاية، كنت احب عيد ميلادي لمقدار الاهتمام الذي كنت التقاه و ليس لانني كبرت لهذا كنت احبه...يشبه الأعياد الرسمية لكن بشكل شخصي اكثر ..يكلمك الغريب و القريب..أناس خرجوا من حياتك يدخلوا خصيصاً في هذا الوقت فقط للتهئنة

ربما ليست الأعياد افضل شىء لكنها بالنسبة لي علامة لبداية جديدة ...قصة جديدة بفصول جديدة و فرص جديدة
لك ٣٦٥ يوم آخر لاتمام ما بداته من قبل او بداية شىء جديد

انا هنا لاخبر نفسي و لاخبرك ان هذه الوقت الامثل دائماً لتسامح نفسك و تعزف عن أخطائك السابقة و تبدأ بشكل جديد خالياً من الندم و جلد الذات لان الماضي لا يعود و لا نستطيع ارجاعه ولكننا نستطيع تغيير حاضرها ومستقبلنا جميعًا ؛

انظر لتلك الشمعة على هذه الكعكة و افكر "اول من فكر لاعياد الميلاد للأشخاص ماذا كانت غايته؟" أكان مكتئب يحتفل بقدوم موعد موته الغير معلوم أم ابتكرها احدهم ليسعد صديقه؟ أفكرت في ذلك يومًا أيها الغريب؟

غريبًا هذا...دوافع الانسان لما يفعله و طريقة تفكيره لكل قرارته على ماذا كانت مبنية؟ ما الذي جعل هذا الامر ينتشر ؟ ألفه الاهالي لتجمعهم؟ ام ماذا                      

كل ما اعرفه الان انني اصبحت في مرحلة جديدة من حياتي مرحلة تخفي لي اشياء قد احبها و قد ابغضها لكنها ستبقى في دفتر حياتي فقط انا من يخوضها و    هذا ما يجعلني ما انا عليه الان،                          

                    عيد ميلاداً سعيداً ليا انا!