10:00

288 32 6
                                    

اذا امكنكِ يا جَمِيله وضع انَاملك الذهبيه على النَجمه التِي بِالاسفل و انارتِهَا.
                      

" الجلسة التاسعة "

هل نبدأ؟

نعم من فضلك..

حياتك، افرغي لي عن كل ما في جعبتك سأستمع كَصديق.

حياتي؟ انها حقًا تبدو كَرواية طويلة هل ستستمع لها بأكملها؟

لو كانت كتاب لوددت ان اقوم بِقرائته

اذًا سأبدأ، عندما كنت صغيره كنت اسكن في بيت صغير لا بأس به و حالتنا المادية العائليه لا بأس بها ايضًا ربما بعض المشاكل لكن كان هناك شخصٌ ما بالجوار كان رفيق دربي..صديقي المُفضل الذي تقبلني علي حقيقتي و بكل عيوبي التي كرهها العديد من الاشخاص وددت لو اخبرني شخصٌ ما انني شخص جيد و انه يتقبلني بجانبي السيء قبل الجيد و كان هو ذلك الشخص لم يكن لدي اي اصدقاء كان هو فقط لقد كان دائما هُنا لِاسعادي كنا دائما معًا في السراء و الضراء اذا حزِن احدنا الاخر يعمل علي إسعاده لقد كان بارعًا في الغناء و الرقص ايضًا، اخبرنا العديد من الاشخاص الذين استمعوا الينا اثناء الغناء انه يوجد بين اصواتنا تناغم لم اصدق هذا لان صوتي لم يكن رائعًا لكن ان يخبرنا احدهم بهذا جعلني سعيدة حقًا، ايضًا لقد كنا نرقص سويًا كان وقتنا المُفضل للرقص هو اثناء هطول المطر و سعادتنا حينها يمكنني تذكر تلك اللحظات جيدًا،لم يكن في سني لقد كان اكبر مني بست سنوات و ثمانِ اشهر لكن هذا لم يكن عائق لصداقتنا بل بطريقة ما جعلنا هذا اقرب الي بعضنا البعض، لكن عندما بلغ السابعة عشر تغير كل شيء "اخبرني اليوم انه لن يتركني و يذهب و غدا ذهب و تركني" كانت تلك الكلمات التي قمتُ بتدوينها في مذكراتي بعد رحيله تلك المذكرات كانت منه... وجب عليه الذهاب لم يكن يريد لكن الجامعة الخاصة به كانت بعيده و كنت صغيره للغايه عجزت عن فعل اي شيء وددت لو اخبرني بهذا باكرًا لكُنت حدثته عن اشياءٍ عدة اردت ان اخبره اياها لكنه قام بإخباري اليوم الذي يسبق سفره لم استطع انا فقط... انا اسفه لم ارد البكاء لكن وددت لو منحني المزيد من الوقت لاخبره انني كنت ممتنه و سأظل ممتنه لوجوده لانه كان معي لانه كان اول من شجعني لأمارس رياضتي المُفضله كان يحضر جميع تدريباتي علي الرغم من انها لم تكن مهمه لكن لم يرد ان يفوت اي شيء ،قبل ذهابه بدقائق قمتُ بوعده انه سيظل صديقي المُفضل و انني سأحارب لتحقيق اهدافي ، دعمه ليه لم يتوقف لانه دائما كان هنا في قلبي كان رفيقي و سيظل هكذا دائما مرت الايام و الشهور و كذلك السنين اصبحت في مِثل سنه عندما غادرنا بدأت بدخول البطولات قمتُ بكتابة العديد من الرسائل محاولة ايصالها له كنا نفضل الرسائل بخط اليد عن الرسائل الالكترونية لكن لم يصل لي اي رد لذا استنتجت انها لم تصِل له من الاصل ، وددت ان تصِل له تلك الرساله التي اخبره فيها انني متوجهه الي مبارتي الاولي وددت لو اخبرني انه فخورٌ بي... تحدثت كثيرًا عنه اليس كذلك؟ لقد امضيت نصف حياتي معه انه يستحق تلك الكلمات بالنسبه لأهلي ففضلوا اخذ بيت في مدينه اخري غير مدينتي من اجل رعاية جدي و جدتي لذا انا اعيش بمفردي و اذهب لزيارتهم عندما اتفرغ اظن انني قصَّيتُ كُل شيء تقريبًا..

فتَاة الجَلِيد 🤍. Where stories live. Discover now