K.M || Peter Pan || بيتر بان

Chapter 19

فضلاً عزيزي القارئ قبل قرائة البارت أضغط زرّ النجمة ليزيّنه ويترك بسمة تبرهن أستمتاعك به 💜

❃

" والد الآنسة بيول يطلبها "
راودتني أحاسيس ومشاعر غريبة، ابي! بكثرة ما كنت اتمناه ان يأتي بأمس اوقاتي حاجةً له لكنه باغتني بقدومه بوقت كهذا.

لا اعلم لِمَ لم تستطع قدماي الحراك ولكن شعرت بيد شيومين تربّت على يدي يحثني على الذهاب، وفعلاً انا ماذا افعل هُنا؟ ابي ينتظرني، يجب ان اذهب له، لكن يراودني شعوراً سيء، سيئاً للغاية.

أستقمت اخيراً ويلحق بي شيومين حتى وصلت لباب القصر، ترددت لكن أخذت نفس عميق لاُهدّأ من أرتجاف يدي ثم فتحت الباب لأقابله يقف امام الباب ببضع خطوات تفصلنا.

تحركت خطوتين واكاد اقسم انني سأقع بأي لحظة من شدة أرتجاف اقدامي، فهذا أبي، الشخص الذي احبه بحياتي والشخص الأخير الذي لن افكر بمعاداته او إحزانه الشخص الذي لا استطيع اخفاء ضعفي عنه.

دفعت نفسي خطوتان ويقترب بسرعة البرق يحاوطني بعناق لم اتوقعه، لحظة! توقعت صفعة؟! لكن صحيح ماذا افتعلت لأتوقع السوء مني دائماً؟

تنفست الصعداء حينما نطق بحزن وأسف
" طفلتي، لماذا لم اجدكِ بالقصر عند عودتي؟"
" ألا تعلم شيئاً أبي؟! "

سألته بدهشة واشعر به يتنهّد ثم يربّت على رأسي ويبتعد ليتفحصني بنظريته وينطق
" بلى، اعلم كل شيء لكنـ.... "

جعّد حاجباه بقوة فورما امتدت يداه لأذنآي لأغمض عيناي واطبق شفتاي لوابل الغضب الذي سأتلقاه الآن
" يجب علينا الحديث كثيراً بيول! "

هو غاضب، غاضب كاللعنة، لكن
" مهلاً أبي، يجب عليّ اولاً أنــ.... "
لم يستمع لأي حرف كنت اقوله وفقط كان يجرّني خلفه للقصر وهذا ما لم اريده.

اردت اخباره ان يصافح شيومين وان يشكره فهو يستحق لكن لم يسمعني لذا، استدرت لألمحه يبتسم بأتّساع واراهن انه على مظهري وانا اُجرّ بهذه الطريقة الغبية وقد لَحِظت للتوّ أن كِلا والديه يقفان فعلاً خلفه، لا، وبل والدته تلوّح لي بضحكة، حقاً شيومين محظوظ!

وصلت للقصر وما زال يجرّني خلفه وانزل نظري للأسفل، لمحت لي لي، لكن للأسف لقد اشاحت وجهها عنّي، ربما لأنني تركتها وذهبت او لأنني لم اسأل عنها، آسفة صغيرتي.

سمعت صوت اغلاق باب ثم اوصده بالمفتاح وألحظ اخيراً انني بمكتبه الخاص، ممَ يعني ان لدينا حديث مطوّل، تُرى كيف ستكون ردة فعله حينما يعلم بأخفائي عنه مرضي؟