الفصل الرابع

2.3K 126 2
                                    

صلوا على النبي ❤
،،،،،،،،،،،،،،

دخل لشقته و اضاء نور الصاله وتوجه لاقرب كرسي وارتمي فوقه والقي بمفاتيحه علي الطاوله امامه ، وضع اصبعيه علي انفه بارهاق وعقله يعيد حديث سليم منذ رؤيته لها، يري صحة حديثه تاره و نفوره من عمل تلك الأشياء السخيفه التي يراها من شباب اليوم .. يفكر آن الافعال اصدق من الاقوال
أحبك... تعني لا اخونك ولا يخون
أحبك ...تعني الصدق وهو صادق معها
احبك... تعني الاهتمام ، توقف عندها قليلا وبرر بأنه بحكم عمله الذي يحتاج لوقته دون التفكير في شئ  ولكنه يتذكرها.. تخطر عينيها في عقله في اوقات كثيره ..تظهر ابتسامتها احيانا فايجد نفسه يبتسم ولسان حاله يقول (اتجننت)..يتذكر ايضا كتمها لغيظها منه عندما يبرر غيابه وتأخره في حديثها بسبب انشغاله ..
وايضا..حزنها عندما يشعرها بأهميه عمله وترتيبه بحياته ولم يكن بقاصد ابدا ان تفهم انها في مرتبه ثانيه..
بل هي. ... بمكان خاص بها وحدها

انتفض من شروده علي قدوم والده العميد السابق رفعت المحلاوي ، جلس امام ابنه وقال بأعين متفحصه : ايه اللي شاغلك كده ياسياده المقدم
انحني ادم وارتكز بساعديه علي ركبيته وقال  : هو إيه الحب يابابا
لمعت عينيه فورا متذكرا زوجته الراحله منذ عده اعوام وشردت عينيه بتفاصيلها الحنونه وعينيها الامعه فقد كلما تنظر اليه.. انتظارها المسمتر له دون ملل وعناقها له بعد كل مهمه..
ابتسم له والده وقال: وإيه سبب السوال ده الاول
تنهد ادم وسرد علي مسامعه حواره مع سليم
و كان رد والده بعد قليل من الصمت
،،انت لما جيت و طلبت مني تتقدم للبنت دي بالذات انا فرحت ان اخيرا في بنت لفتت نظرك و نويت تستقر ،  بس مسألتكش سؤال معين وقتها لان المفروض اجابته واضحه. ،بس هاسألوا دلوقتي.. انت بتحب رانيا
اعتدل ادم بجلسته واجاب : ايوه بحبها ومش عارف ليه بتسأل السؤال ده هو انا لازم انحنح زي العيال الملزقه  عشان تتاكدوا
ضحك رفعت وقال : ماتنحنح ياخويا دي خطيبتك هي مجرم عندك هاتعملوا معامله ميري
لوي ادم شفتيه وقال: يابابا أنا راجل
قاطعه رفعت. : يابني افهم الست محتاجه معامله تانيه خالص وانا لو قدرت انك راجل عملي بزياده هي مش هاتتحمل ده
توجس ادم وقال بحفوت : يعني إيه بقي
،،يعني انت في ايدك ورده انت اللي بترويها لو سبتها هاتتدبل.... واكمل بنبره ذات مغزي
او يرويها حد غيرك
احتدت نظرة ادم وظهرت معالم الضيق علي وجهه..
بينما قال والده بابتسامه: حلو انك تبين الحب.. ده عمره مايقلل منك ولا من هيبتك بالعكس ..الست عايزاك معاها غير كل الناس...وانا
عارف انك بتحبها باين في عينيك بس مش عارف توصلها ده او مش عارف تظهره ازاي.. الخلاصة يابني نصيحتي ليك سيب نفسك وانت معاها وخلي قلبك اللي يحركك
اومأ ادم برأسه بعد حديث والده المطول بينما اكمل رفعت مازحا : والله عيب تبقي مقدم وراجل طول بعرض وتيجي تسالني
وقال مقلدا ساخرت : هو ايه الحب يابابا
ضحك ادم وقال : مانا قولت اكلم مين غيرك وانا عارف انك حبيب قديم
ضحك رفعت وقال : مين ده وانتي تيجي جمبب ايه دول بيحلفوا بقصة حبي انا وامك لحد دلوقتي
ابتسم ادم واستقام مقبلآ رآسه بأمتنان : ربنا يديك طوله العمر ياحبيبي
ربت والده علي يده داعيا له واستقام تاركآ اياه خلفه قائله : وياسيدي ولو عايز تعرف عن الحب ابقي اسمع الست
مسح ادم علي شعره حتي رقبته متمتآ لنفسه
،،الست كمان.. ماابعتلها رساله مع القمر بالمره
،،،،،،،،،،،،،،،
يعني في الآخر رسيت علي بيتزا وشاورما
قالها سليم الي رانيا التي جلست متحمسه لقدوم طلبها مع عامل التوصيل قائله : مش قولتلي اختاري اللي يعجبك
رد سليم : ماشي ياستي خليني معاكي للآخر
قالت له و هي تلوك ما بفمها : الاكله دي عايزه زينه ماتطلع تصحيها
اجابها سليم : قولتلها بس عايزه تنام
اومأت برأسها وقالت : خلاص هاشيل منابها ولما تصحى تاكله
نظر اليها قليلا وقال: ايه اخبار ادم
توقفت يدها لثواني وابتسامه باهته رسمتها علي شفتيها استشعرها سليم قائله: كويس
قال وهو يعبث بكوب الماء أمامه : كويس وبس
ذمت شفتيها وتململت بجلستها دون أجابه اخري ، بينما اردف سليم بصوت هادئ : مش محتاج افكرك انك في وقت محتاجه تحكيلي ماتتردديش تجيلي
ابتسمت ونظره اليه بأمتنان واضح بعنيها قائله بخفوت : انا عارفه ده... بس مافيش حاجه احكيها سواء وحشه او حلوه
تابع بتساؤل: اخر مره اتكلمتوا امتي
تنهدت و تركت مابيدها و اجابته رانيا : من يومين او اكتر مش فاكره

انا و المستحيل وعيناكِ (الجزء الثاني)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant