فوت وكومنت♡
.....................
جِيمِين وتَايهِيُونغ أصدِقَاء مُنذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ، نَشَآ مَعًا مُنذُ الصِغَر، تَطَوَرت صَدَقَتهِمَا حَتي أصبَحَا الأقرَب عَلَى الإطلَاق، "أفضَل أصدِقَاء" كَمَا يُطلَق عَلَيهِمَا. كَونَهمَا قَرِيبَان لِلغَايَة جَعَلَهمَا يَقطَعَا عَهدًا عَلَى نَفسَيهِمَا بِأن يَتَقَابَلَا كُلِ ثُلَاثَاء بِإحدَى الحَدَائقِ الوَاسِعَة التِي إعتَادَا عَلَى الذَهَابِ إلَيهَا مُنذُ الصِغَر لِأجلِ تَنَاولِ وَجبَة وإحتِسَاءِ بَعض النَبيذ الأحمَر القَاتِم لِيَتَشَارَكَا آخِر الأحدَاث التِي تَجرِي بِحَيَاتِهِمَا دُونَ تَركِ أي تَفصِيلَة أيًا كَانَتكَانَت بَينَمَا يُشَاهِدَا تِلكَ الحَشَائش الخَضرَاء الجَمِيلَة حَولَهمَا.
تِلكَ العَادَة لَدَيهِمَا لَم تَتَغَيّر مُنذُ الأزَل حَتَى بِالرَغمِ مِن زَوَاجِ جِيمِين وإنشِغَالِ تَايهِيُونغ بِحَيَاتِه العَمَلِيّة التِي تُصبِح كَثِيرَة الضَغطِ عَلَيه أحيَانًا، لَكِن هَذَا لَم يَمنَعه أبَدًا مِنَ الذَهَابِ لِصَدِيقِه الذِي يُخَفِف عَنه دَائمًا دُونَ أي مُحَاوَلَات حَتَى. وُجُودِ الأقصَر بِجَانِبه هُو حَل ذَا مَفعُول سِحرِيّ لَه دَومًا. لَم يَمُر بِأي مَوقِف إحتَاجَ فِيه الأكبَر إلّا وكَانَ بِجَانِبه قَبلَ أن يَسأل.
مِن كَثرَةِ قُربِهِمَا لِبَعضِهمَا كَانَا كَأي صَدِيقَان، لَدَيهِمَا بَعضِ النِكَات والمَوَاقِف المُضحِكَة التِي لَا يَعرفهَا حَتَى يُونغِي -زَوج جِيمِين- لَدَيهِمَا الكَثِير والكَثِير مِنَ الأشيَاء التِي تَجمَعهُمَا لِذَا كُل مِنهُمَا عَلَى استِعدَاد تَام لِلتَضحِيَة بِنَفسِه لِأجلِ الأخَر دُونَ أي تَرَدُد.
بِإحدَى لَيَالِي الثُلَاثَاء المُعتَادَة، تَأخَرَ أكبَرهُمَا عَن مَوعِده عَشر دَقَائق، لَم يُمَانِع البُندُقِيّ أبَدًا ظَانًا أنِه تَأخَرَ بِالعَمَل كَالمُعتَاد، بِالرَغمِ مِن أنَهُم حَتَى إن طَلَبُوه بِالفُندُق الذِي يَعمَل بِه فَهو يَستَحِيل أن يُوَافِق إن كَانَت لَيلَتِه مَعَ صَدِيقِه. مَرّت خَمس دَقَائق أُخرَى، أخرَجَ النَبِيذ مِن سَلّة المَأكُولَات والمَشرُوبَاتِ خَاصَتهِمَا وسَكَبَ كَأسًا لِذَاتِه وبَدَأ بِإحتِسَائه بِبُطء مُنتَظِرًا ظُهُور الأخَر بِفَارِغ الصَبر.
الوَضع أصبَحَ غَريبًا لِلغَايَة بَعد ذَلِك، مَرّت سَاعَة ثُمّ اثنَتَينِ ولَايَزَال لَا يُوجَد أثَر لِلمَعنِيّ أبَدًا. قَرَرَ العَودَة لِلمَنزِل بِمَا أنّ الوَقت تَأخَر. بِالطَبعِ الشُعُور بِالحُزنِ كَان يَتَخَلخَل بُنَفسِه، البَعضِ مِن شعُور الخِيَانَة كَذَلِك. كَيفَ لَه أن يَترُك يَومَهمَا الخَاص؟!.
YOU ARE READING
No Body, No Crime | VK
Fanfiction[مُكتَمِلَة] يَختَفِي بَارك جِيمِين بَعد حَدِيث طَوِيل مَعَ زَوجِه مُثِيرًا لِرَيبَةِ أخِيه وصَدِيقِه المُقَرّب اللَذَان يُحَاولَا تَحقِيق العَدَالَة فِي إختِفَائه لِأنَهمَا مُتَأكِدَان أنَه لَم يَفعَلهَا أحَد غَيرِه، لَكِن هَل هَذَا صَحِيح؟ مُلَاحَ...