Ch.8

15.1K 861 369
                                    

Sebastian's POV 

شعرت بألم في جانبي رأسي .. الأصوات الخافتة حولي بدأت تتعالى .. والرائحة اللاذعة للمعقمات اخترقت انفي .. حاولت فتح جفناي اللذان اشعر انهما كانا مغلقين لسنوات .. لسع الضوء الساطع عيناي فأغلقتها مجددا كرد فعل لا ارادي ..

"لقد استيقظ!"

صوت مألوف هتف بجانبي .. حاولت فتح عيناي مجددا لألمح عينان فوقي مباشرة : سيباستيان ؟؟ هل انت بخير ؟؟ دكتور لقد استيقظ .

اغلقت عيناي مجددا .. شعرت بوعيي يغيب .. الحادث !! لا !

فتحت عيناي قسرا .. كان كل شيء امامي .. عدادات السرعة التي أخذت تزداد لتدفع الادرينالين بقوة الى جسدي .. ضغطة قوية على المكابح عندما بدأت السيارة تنزلق بسبب المطر .. ثم لحظة التحليق القصيرة التي سبقت هبوطي المؤلم على الطريق الاسمنتي .. سيارة ليون تقترب مني بسرعه .. اصطدام قوي .. ثم لا شيء !! تحول وعيي الى ومضات قصيره .

كان وجهها أمامي .. تترجاني ان ابقى حيا .. لن اموت !! فقط ابقي معي سيسيل ..

جسدها كان مليئاً بجروح ملتهبة بشكل مؤلم ، وتلك الخطوات القوية تقترب ، بالكاد استطعت تمييز عيناها الرماديتان في هذه الغرفة المظلمة 

اقتربت الخطوات اكثر .. فُتِح الباب ليدخل ضوء حولنا لمكفوفين تقريباً ، لم نرَّ الضوء منذ وقتٍ طويل .. واقترب الرجل ذو الخطوات ثم قال ممسكاً بسلاحه "تحركا ."

وجه الرجل ضخم الجثة سلاحه نحو سيسيل ، أختي ، وخرجنا حتى مثلنا امام رجل بعينان زرقاوان باردتين ، والذي امر ببساطة بالتخلص منا .

وضع الرجل سلاحه قريبا من رأسيهما .. فقال الآخر : ليس هنا .. خذهما الى الغابة .. لا اريد أي آثار .

جرنا الرجل بقوة .. خرجنا من الصالة الزرقاء الضخمة إلى حديقة شاسعة لتدفعنا يدٌ ضخمة إلى سيارة سوداء قبل ان نحظى بفرصة لاشتمام الهواء النقي ، ويغلق عينانا بعصابات خشنة !!

توقفت السيارة على طريق ترابي ، وبرغم كوني في العاشرة إلا انني اعرف ما ينتظرني ، ومقدار الثقة في سير سيسيل كانت مبهره ، حتى سمعتها تتأوه بعد صوت طلقة مرتفع .

"سيسيل !"

همست باكياً ، وابعد الرجل العصابة عن عينينا ، كانت تمسك يدها الممتلئة بالدماء ، والقسوة كانت تشع من ذلك الرجل .. لقد توسلته طويلاً ، لكن لا شيء نجح ، ولقد فجر رأس سيسيل أمامي .

كانت قد وعدتني بالهروب ، ولقد اوفت بوعدها ، لقد استمرت بمراوغة الرجل قبل ان يقتلها حتى افقدها اثنين من اصابعها ، كانت فقط في السادسة عشر حينا ، وكنت انا في العاشرة .

حينها ثُقب رأس الرجل برصاصة ، لأركض بدون النظر ورائي .

لقد اُنقِذت ، لكن بعد فوات الأوان .

IMPRISONEDWhere stories live. Discover now