إستسلم ... [6]

1.8K 91 41
                                    

   

إنها تقف في قلبي مثل قطع الزجاج ورغم معرفتي بأنها تؤلم روحي إلا أنني ظللت أخبأها  ...

لم أستطع أن أبكي..ولكن روحي كانت تتمزق...
    

ميدوريا إيزوكو...

                ____________________

                                                                      06:37ap

 

وجد نفسه يشاهد مشهدا مروعا للمجزرة...

غطى اللون الأحمر القرمزي الغامق الغرفةبأكملها..
وإمتلأت الغرفة براءحة الحديد والدماء النتنة.

كان الدم متناثرا في كل مكان ..وكذلك قطع اللحم الفوضوية والمثيرة للإشمءزاز  من الجثث...

  غطت الدموع مرأى نظريه ونزلت بغزاره ..بيد أن شفتيه لم تساعده سوى بلأنين ..بكاء مكتوم..ورجفة في يديه ..كان جاثيا على ركبتيه ... وضع يديه على كلتا أذنيه...مغلقا عينيه بقوة وإحكام

عادت تلك الكلمات الخبيثة موسوستا له "أنت قتلتهم ..أنت السبب ..بسببك هم ماتوا"

   كان يكتم بكاءه بينما كان يأخذ أنفاس سريعة وغير منتظمة...
  تفاجأ بصوت بكاء طفلة حديثة الولادة ..لقد كان صوتا يبعث على الإطمءنان والراحة في جوفه ...مذيعا السلام على فوضاه الداخلية ... مما دفعه إلى رفع رأسه ..

  شاهد ظلا لرجل قادم نحوه ممسك برضيع ...

وما إن لمح ملامحه التي لم تتوضح بسبب الإنارة الخافتة... نطق بقلة حيلة .."لا أرجوك ..أعدها إلي ..لا تأخذها مني أيضا..أتوسل إليك "لم تتوقف الدموع من الإنسكاب من تلك الأعين الزجاجية كانت باردة ..حزينة ..لم تعكس سوى خواء صاحبها ....

   نزع الرجل الواقف أمامه قفازه ...وما إن وضع يده
اليمنى على جبهة الرضيعة حتى إنفجرت .. .
  
   ..."للاااا..." صرخة غير مصدقة خرجة من حلقه بشكل مخنوق..

                    _________________

       نزلت قطرات العرق من جبهته إلى رقبته ..طغت على ملامحه الجميلة الألم والتعب.ذلك الوجه اللين والطفولي أضحى أكثر نحافتا ..بينما الدموع إنزلقت على كلى خديه بيدا أن بعض الدموع  فضل أن تبقى  عالقتا على رموشه البيضاء الطويلة..متمتعتا بجمالها ونعومتها    ...

    كان منظره آسرا ....ولابد من القول أنه كان يمثل لوحتا من المعاناة الساحرة المغلفة ببعض نسمات البراءة ...ماتتركك حاءرا بين الإعجاب بها ..أو الشفقة على كمية البؤس المتجسد.....

ملاكي || My Angel حيث تعيش القصص. اكتشف الآن