زهرة دموية[8]

1.6K 93 28
                                    

          

         
            إذا كان المطر ...

     الذي يربط بين الأرض والسماء اللذان
   لن يختلطا أبدا
        فهل انا قادرة على ربط القلبين سويا

                                                                      

                                                                     10:00ap

       
      

      وبذلك الجمال الذي لايوصف ..وبتلك الألحان ذات الوقع المنسجم ...عبرت القطرات الصغيرة الغيوم مجتازتا بذلك الفراغ الفاصل بين الأرض والسماء، منزلقتا على أسطح المنازل خاتمتا رحلتها بسقوط على الأرض ....

   وبينما حملت السماء ذلك الكم الهاءل من التشاؤم في غيومها الرمادية ..مرسيتا بذلك الكءابة على أواسط الأرض ...

   لم تكن تستطيع التغلب على تلك الأعين الخاوية
لم يكن سوى دمية جميلة بلا روح ...

بينما كان وجهه بلا ملامح  ملطخا بدماء ..دماءه التي كانت تغرق ملابسه في لونها الأحمر القرمزي ..

غلفة الغرفة براءحة الدماء والصدأ ،بينما تم ربط جسده مجدادا في سرير العمليات المعدني ذاك
في الحقيقة لم يربطه تشيساكي هذه المرة ...

بل وجد شيءا أفضل منه ، سم يتميز بشلل كلي للجسم  عديم الراءحة ،لكن إيزوكو يتذكر لونه الأحمر الداكن وطعمه المقرف حينما أجبره تشيساكي على شربه

هاهو ذا في في بداية أسبوعه الثاني مع كل العبث الذي يجريه تشيساكي بجسده يقوم بجرحه جروحا عميقة بالمشرط في محاولة للوصل لأعضاءه الحيوية لكن لم ينجح .. "اللعنة إن جسده يتجدد حالما انزع المشرط"
لعن تشيساكي من تحت أنفاسه إنه يحاول منذ الصباح لكن لم يكن بمقدوره التقدم...

لكن هذا لم يوقفه بل ازداده رغبتا اكثر
كانت النظرة المجنونة التي يقدمها تشيساكي له حينما تزداد سرعة شفاءه كلما جرحه أكثر ..مرعبة ..تبث القشعريرة في كل من حدق بها

لم يعد بمقدور الأوميغا الصغير مواكبة كل هذا الألم
  يشعر بالخواء وكان داخله يموت ببطء ،سمع تشيساكي يقول أنه خالد لكنه كره هذه الفكرة أكثر من أي شيء آخر ..

ربما كان هذا بسبب محاولته الإنتحار آخر مرة ...لكن منذ وقت طويل لم يعد يجد القيمة من العيش ،بمصطلح أفضل إحتقر الحياة ..حياته

إلا ان تلك الأفكار السوداوية قد دفعت بعيدا حين رؤيته لعيون الكرز الخاصة بإيري ...مازالت مخلدتا في ذكرياته ...راءحتها حجمها الضءيل أراد إستعادتهم ..أرار إستعادتها إلى حضنه

ملاكي || My Angel حيث تعيش القصص. اكتشف الآن