الثاني و العشرون ♡♡ مستهتر ♡♡ صابرين شعبان

2.8K 146 27
                                    

الفصل الثاني و العشرون

" سيد جابر نحن نعمل واجبنا و لم نقصر في شيء"
" سيدي إذا كان معكم  اسم مشتبه به  و لم تتوصلوا إليه  هذا يسمى تقصير إذا  كان معكم  دليل على وجود مخدر بالطعام  الذي كان موجود بالمكتب و يدل على جريمة خطف و لم تتوصلوا للمطعم  هذا يسمى تقصير إذا  لم تتوصل إدارة المرور  للسيارة المختفية و التي تدل على أنه  تعمد أحد  أن يخفيها فهذا يسمى تقصير أنتم  الشرطة يحق لكم فعل ما تريدون  دون  سؤال كيف لم تذهبوا لذلك  المكان و تبحثوا عن حفيدتي في منزل منزل ماذا تنتظرون  "
" سيد جابر ليس كوننا شرطة يحق لنا مهاجمة منازل المواطنين  دون  وجه حق  و هذا الأمر يحتاج  موافقات من جهات عليا لفعلها الأمر ليس سهل كما تصوره  أنت  "
" بل هو كذلك  سيدي  فأنت  تبحث  عن مواطنين لتحميهم  أيضاً لا تفعل هذا تسلية مهمتكم  هى إنقاذ  الأرواح  "
" و نحن نفعل ذلك  و لكن بالقانون  سيد جابر ليس علينا ترويع الأمنين  لنفعل و ننقذ البعض "
نهض جابر بضيق  و قال بحزم  " حسنا  كما تريد سيدي و لكني سأتصرف بنفسي  و لن أنتظر أكثر من هذا "
قال الضابط بتحذير " لا ترتكب خطأ سيدي لا أحد هنا فوق  القانون"
خرج  جابر بعد أن أومأ برأسه  للضابط قائلاً  " نحن نحترم  القانون  سيادة الضابط  و لكننا لنا طرقنا الخاصة التي لا تسيئ للقانون  بشيء أراك  قريباً و أحدنا لديه معلومات  عن حفيدتي و قد توصل إليها  "
زفر الضابط بضيق  فلا أحد من هؤلاء يلتزم  بالقانون  و يريدون  اشاعة  الفوضى و لكنه لن يسمح  بذلك  أن يتخطى أحدهم  حدوده 
( اهى احلام  بنحلم بيها  ) 

*******※
عشرة  أيام  و لم يتوصل أحد لأي منهم  سواء بيرين  أو يامن  أو أن يتوصلوا لصاحب تلك  البصمات  التي وجدت في المكتب أو المطعم صاحب البيتزا  المخدرة و لكن اختفاء توفيق  أتبث أنه هو مرتكب هذه الجريمة و الشرطة قد نشرت مواصفاته  للبحث عنه كان واصف يخرج  كل يوم  يبحث عنه بدوره  تاركا  زوجته  مع شقيقها  أو زوجته  يشاركه هذا البحث أكرم  و جابر بينما هشام يتولى أمور العمل نيابة عن والده  على جانب أخر كان نيار مازال مقيم  في منزل بيرين  و يأتي لزيارته  سمير من وقت لأخر و قد طلب منه أن يخبره  عن مجيء توفيق  أو ذهاب زوج  خالته صبري  إليه  .  لم يتوقف مهند يوماً  عن الخروج  و البحث عن شقيقه حتى أن صهيب يغلق  المكتب أحيانا  ليشاركه  البحث  .  كانت عفيفة تجبر أرورا  على تناول  الطعام حتى لا تنهار مجددا و لكنها كانت بالكاد تتناول  بعض لقيمات  تعينها و لا تقويها  جاءت والدتها لرؤيتها  و تمسكت بها لتذهب معها و لكنها رفضت ذلك منتظرة عودة زوجها إليها  . بينما جابر فعل ما لم يخطر على فكر أحد لدخول منازل الحارة القديمة بحثا  عن بيرين  .. 

****※
كانت تجلس بجانب النافذة كما تفعل أغلب الأوقات منذ أختفى يامن تمر بأصبعها على محبس زواجها الذي ألبسها  إياه قبل وقت  من اختفائه  . رفعت راحتها تزيل دموعها بصمت  و هى تدعي داخلها أن يكون  بخير  فقط فلن تتحمل أن يصيبه  مكروه  .  دخلت رواء تمسك  كوب من الحليب الدافئ " حبيبتي خالتي أرسلت لكِ هذا "
نظرت للكوب برفض و لكنها أخذته  منها  بطيب خاطر حتى لا تثير موجة من الجدل تنتهي ببكاء الجميع  و الغضب منها رفعته  على فمها  لترتشف  القليل  منه  و عادت لتنظر للطريق  " أرورا  لماذا لا تستلقي على الفراش  قليلاً أختي  "
قالت رافضة " لا رواء أفضل  البقاء هنا ربما جاء يامن  فأعرف  بوصوله  "
نظرت رواء إليها  بشفقة و جلست أمامها تمسك  بيدها الخالية
" أختي  حين يعود سيخبرك  الجميع  و لكن لترتاحي قليلاً لتستطيعي  استقباله و أنت قوية أنظري  لحالك  أرورا  وجهك شاحب و جسدك  هزيل  تبدين كالمريضة "
قالت أرورا  بجمود " أنا بخير  "
تنهدت رواء بحزن  فهى تعلم أنها عنيدة و لن تنصت لأحد  " في هذا الوقت تمنيت لو  كنت أستطيع السير  لم أتمنى شيء بحياتي مثلما أتمنى السير الأن "
بكت رواء ببؤس " أنها إرادة الله أختي عسى أن تكرهوا شيء  و هو  خيرا  لكم  "
أومأت  أرورا  بصمت و رفعت الكوب لفمها  تحتسي  القليل غصباً و لكنها تعلم أنها ستثير المزيد من الحزن  في قلب عفيفة إذا لم تفعل و تحتسيه  لا داعي لتعذبهم  فوق عذابهم  باختفاء  زوجها الذي ترك  المنزل  كالمقبرة للأحياء..  " أذهبي أنتِ لتستريحي حبيبتي لا نريد أن نعرضك  لمضاعفات  أخرى  كالمرة الماضية "
" أنا بخير  أختي لا تقلقي طمأنتني الطبيبة  عن  الطفل  "
" الحمد لله على ذلك  " قالت أرورا  هذا باسمة بفتور.  عادت للصمت بعد خروج  رواء  أمسكت  بهاتفها و عادت لطلبه  مجددا  لا تعرف كم المرات فعلتها  منذ أختفى  و كل مرة تطلبه بأمل أن يجيب و لكن لا رد و الهاتف  مغلق  " عد إلي أرجوك  .  يا إلهي  أعده  إلي أرجوك  "

مستهتر 1+ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن