أتمنّى لكم قراءة ممتعة و لا تحرموني
من ردود افعالكم اللطيفة.. ♡______________________
تمرّ علينا لحظاتٌ نعجز فيها عن تصديقِ ما نرى،
لحظاتٌ نظنّها كابوساً لسوئها، و حُلماً لجمالها..
و تايهيونغ كان ليسَ بعالمٍ، أكانَ حلماً جميلاً؟
أم كان طيفاً من صنع مُخيّلته و سيختفي حالما يلمسه كسابقيه..؟حدّق مليّـاً بالذي أمامه ، و لا يعلَم ما عليه فعله تماماً في هذه اللحظة المُهلِكة لروحه..
" جُونغكوك..؟ "
" أهلاً بِـ رَبيعي الأشقَر..! "
تحدّث جونغكوك راسماً ابتسامةً بهيّة على ملمحه..
و تايهيونغ ابتلع و اغرُورقت عيناه دمعاً غزيراً..
" أيّ ربيـعٍ تتحدٍث عنه يا جونغكوك؟ فالربيع ماتَ في قلبي منذ أربعة أشهرَ و كنتَ أنتَ المُجرِم الذي قتلهُ.."
تقدّم جونغكوك نحو الآخر الذي لم يقطع تواصل أعينهما بعد،
مُشتاقٌ و خائفٌ و عاتِبٌ و مخذولٌ ..
و الأكبر لم يلُمه اطلاقاً، بل اقترب اكثر حتى بات واقفاً امامه تماماً ،
أعني أنّه كاد يلتصقُ به تقريباً..
" اشتقتُ لكَ يا أشقَر.. "
" مَن يشتَاق لا يرحَل من الأساس يا جونغكوك .."
قال و مع قولهِ انهمَرت أعينه دمعاً يسقي وجنتيه من شوقه و حزنه ما اعتادت ان تتشرّب..
" أَوَتظنّ الرحيلَ سهلاً على قلبِ عاشقٍ لولا مافيه من حُزنٍ و انطفاءٍ هجّره عن موطنٍ ينتمي إليه ليتركهُ و يعيشَ مغترِباً بعيداً عن حضنٍ احتواهُ و أعاد احياءه؟ "
أحاط جونغكوك وجنتيّ الأصغر بكفّيه تاركاً إيّاه يحـرّر حزنه بشهقاتٍ و دموع تفيضُ، مكملاً حديثاً خبّأه في احدى زوايا قلبه النّاجية الوحيدة بين كل ذلك الرّكام..
" لا تبكِ يا ربيعَ قلبي، لا يحتمِل حاملكَ الذي ينبضُ رؤيتكَ باهتاً منطفئاً هكذا، فالشتاء قد ذهبَ و حان موعِدكَ ،أيُعقل أن يتخلّى الربيع عن نفسه ليحلّ مكانه شتاءً آخر؟ "
"قد اطفأتَ الرّبيع منذُ رحلتَ و خلّدتَ ذكراك في قلبي كَ شتاءٍ بارِد تعصفُ رياحه في روحي كلّما لاح طيفُك أمامي.. "
أنت تقرأ
• Umbrella | TK
Fanfiction" كُـل من تَـصـنع معهُ الذّكريـات، سيُصبح واحداً منها " يقف وحدهُ اسفلَ السّماء التِي تُمطِر حزنَاً لأجلِه كما سابقها من المرات التِي شاركتهُ فيها أشجانهُ، ليأتي الآخر آخذاً مكاناً بجانبه، و بقلبه بعدها قائلاً ؛ " يُـمكِـنُـك الوُقُـوف أسفَـل مظَلّـ...