١٧ | مِظلّـة رُوحِي .

2.2K 168 120
                                    

أتمنّى لكم قراءة ممتعة و لا تحرموني
من ردود افعالكم اللطيفة.. ♡

______________________

تمرّ علينا لحظاتٌ نعجز فيها عن تصديقِ ما نرى،

لحظاتٌ نظنّها كابوساً لسوئها، و حُلماً لجمالها..

و تايهيونغ كان ليسَ بعالمٍ، أكانَ حلماً جميلاً؟
أم كان طيفاً من صنع مُخيّلته و سيختفي حالما يلمسه كسابقيه..؟

حدّق مليّـاً بالذي أمامه ، و لا يعلَم ما عليه فعله تماماً في هذه اللحظة المُهلِكة لروحه..

" جُونغكوك..؟ "

" أهلاً بِـ رَبيعي الأشقَر..! "

تحدّث جونغكوك راسماً ابتسامةً بهيّة على ملمحه..

و تايهيونغ ابتلع و اغرُورقت عيناه دمعاً غزيراً..

" أيّ ربيـعٍ تتحدٍث عنه يا جونغكوك؟ فالربيع ماتَ في قلبي منذ أربعة أشهرَ و كنتَ أنتَ المُجرِم الذي قتلهُ.."

تقدّم جونغكوك نحو الآخر الذي لم يقطع تواصل أعينهما بعد،

مُشتاقٌ و خائفٌ و عاتِبٌ و مخذولٌ ..

و الأكبر لم يلُمه اطلاقاً، بل اقترب اكثر حتى بات واقفاً امامه تماماً ،

أعني أنّه كاد يلتصقُ به تقريباً..

" اشتقتُ لكَ يا أشقَر.. "

" مَن يشتَاق لا يرحَل من الأساس يا جونغكوك .."

قال و مع قولهِ انهمَرت أعينه دمعاً يسقي وجنتيه من شوقه و حزنه ما اعتادت ان تتشرّب..

" أَوَتظنّ الرحيلَ سهلاً على قلبِ عاشقٍ لولا مافيه من حُزنٍ و انطفاءٍ هجّره عن موطنٍ ينتمي إليه ليتركهُ و يعيشَ مغترِباً بعيداً عن حضنٍ احتواهُ و أعاد احياءه؟ "

أحاط جونغكوك وجنتيّ الأصغر بكفّيه تاركاً إيّاه يحـرّر حزنه بشهقاتٍ و دموع تفيضُ، مكملاً حديثاً خبّأه في احدى زوايا قلبه النّاجية الوحيدة بين كل ذلك الرّكام..

" لا تبكِ يا ربيعَ قلبي، لا يحتمِل حاملكَ الذي ينبضُ رؤيتكَ باهتاً منطفئاً هكذا، فالشتاء قد ذهبَ و حان موعِدكَ ،أيُعقل أن يتخلّى الربيع عن نفسه ليحلّ مكانه شتاءً آخر؟ "

"قد اطفأتَ الرّبيع منذُ رحلتَ و خلّدتَ ذكراك في قلبي كَ شتاءٍ بارِد تعصفُ رياحه في روحي كلّما لاح طيفُك أمامي.. "

• Umbrella | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن