«01»

250 28 64
                                    

✴️🍂🟠🧡🟧🍁🔸🔶🔸🍁🟧🧡🟠✴️
سلام من الله عليكم جميعا ~
✴️🍂🟠🧡🟧🍁🔸🔶🔸🍁🟧🧡🟠✴️
🔸
🔸🔸
🔸🔸🔸
✴️ثلاثون عربية✴️
أهلا وسهلا برفيقتنا
aromaysae
الرميساء
في سلسلة
" ثلاثون منكم وإليكم"
✴️🍂🟠🧡🟧🍁🔸🔶🔸🍁🟧🧡🟠✴️
🔸
🔸🔸
🔸🔸🔸
✴️الرميساء✴️
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وُشُكرًا
لإتاحة الفُرصة الكريمة لي، وآملُ أن يكون
مُفيدًا لجمهور ثلاثون عربيّة، ومُمتعًا لهم،
فيجمعوا إلى المُتعة الفائدة.
✴️🍂🟠🧡🟧🍁🔸🔶🔸🍁🟧🧡🟠✴️
🔸
🔸🔸
🔸🔸🔸
✴️ثلاثون عربية✴️
لكل شيء بداية
فكيف كانت انطلاقة الرميساء مع الواتباد؟
ماذا لديها في جعبتها يا ترى لترويه لنا عن خبرتها ؟
✴️🍂🟠🧡🟧🍁🔸🔶🔸🍁🟧🧡🟠✴️
🔸
🔸🔸
🔸🔸🔸
✴️الرميساء✴️

🟠 طفولة الأدب:
كُنتُ قد أنهيتُ الإجابة على أسئلة امتحاني،
حينما نظرتُ لنافذة الفصل، وشدّني حفيف
أوراق الأشجار خارجًا، كان الزّجاج مُوصدًا،
فلم تصلني نسمات الرّياح، ولكنني شاهدت
النّسيم يدًا حانية تُداعب أوراق الشجر
مثلما تُداعب الأمّ طفلًا أشعث.
تذكّرتُ حينها رجلًا أعمى صادفتُهُ، فخطرتْ
لي خاطرة، واستللتُ ورقة بيضاء من دفتي،
كتبتُ:

"استوى الرجل الهرم الكميه على كرسيه
المهترئ... مال برأسه شمالًا ويمينًا كأنه
تأفّف من رؤية الظُّلمة طوال الوقت...
كان يحس بنسمات الهواء تنساب بين
أطرافه، ويسمع صوت العشب يميل
متناغمًا مع حركات الرياح... لطالما شمَّ
رائحة الزهور والأقحوان التي تشعر بالسلوان...
لكنه لم يكن يرى بدائع الألوان، وسنا مشكاة
القنديل الذي يرتكن بجواره يحاول صرع
الظلام بأرجاء الغرفة المعتمة... كان يصغي
لخطوات زوجته تدوس على الأرض الصلبة،
لم يتمكن من رؤية وجهها البهي مُذ تزوجها...
فقط أحس بدفء لمساتها ونعومة بنانها
تعتني به ،وتقضي له حوائجه التي عجز عن
القيام بها؛ رغم ذلك... لم يكُن وِسْقَةً فوق
ظهرها... لم يسمح له الزمان برؤية أطفاله
يتدرجون في أعمارهم... لم يتطلع إليهم وهم
يتملون ويلهون بين أشجار الروض الباسقة...
هو يسمع فقط... حتى عندما جفته رفيقة
عمره، لم يُحَملق إليها مرة أخيرة، ظل يسمع
نواح الجلساء وبكاءهم، لم ينظر لغررهم، لكنه
أمل لو طارد الموت مهجته ليلحق بها...
ذاك كان وطره الوحيد.."

ووقفت الأستاذة عليّ، فأخذت الورقة وقرأت ما فيها، وابتسمت عن رضًى، وأشارت عليّ بإكمالها.
ومن لهفتي وحماسي كتبتُ الرّواية كلّها في شهر، وأسميتُها: أخيرًا.. لعلّها: أخيرًا كتبتُ!

لم تكن بدايتي مع رواية أخيرًا؛ قد كانت لي
قصص وخواطرُ متفرّقة، كُنت في الرّيعان،
وفي أحبّ الأعمار إليّ؛ في الخامسة عشر،
ففيها تفتّح فِكري، وتفتّقتْ موهبتي، حفظتُ
القرآن، وأحببتُ القراءة والكتابة، وكتبتُ
روايتين حينها: أخيرًا، ووِكَاءُ الغَرَر.
فيا من في مثل هذا العُمُر: أغبطك !

منوعات ~ ثلاثون منكم وإليكم 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن