الفصل السابع --اقاويل الحضور

9.3K 210 0
                                    


الفصل السابع


بعد قليل راح العروسان يستقبلان المدعوين على مدخل الصالون .

كان الفضول يحتلهم فراحوا يراقبون العروسين خفيه ويتلفظون بالملاحظات الخاطفة باصوات منخفضة ولدهشة سيرينا اقترب خوان من بيللا وامرها قائلا
-اذهبي وانضمي الى اصدقائك وتمتعي بوجودك معهم مده ساعه وسنهتم نحن بالطفلة .

امسك ويندي بين ذراعيه وفي الحال اشرقت عينا الطفلة الزرقاوين وراحت تزقزق كالعصفور وتلامس بيديها خدي خوان السمراوين .

ولشدة دهشتها رأت سيرينا زوجها يتجاوب مع اهتمام اختها الملحة.وخلال لحظات قصيرة تغيرت ملامح وجه خوان فمه القاسي ونظرته الساخرة ورصانته المتعاليه كلها امتلأت بحنان كبير فشعرت المرأة بارتباك لم تصدق ان هذا الرجل الفظ والعنيف والحازم بامكانه ان يتمتع بهذا الحنان وهذه النبرة اللطيفة.

ولما بدأت ويندي تلعب بشعرة الاسود المشعث راح خوان يقهقه ضاحكا بصوت مرتفع مما لفت نظر الحضور كله وفي هذا الوقت بالذات دخل دون البيرتو الى الغرفة متأبطا ذراع امرأه عجوز ذات شعر ابيض كالثلج وقوام نحيل كانت ملامحها متعاليه ومتحفظه ومتشامخه مما سدل على انها تنتمي الى بيئة اجتماعيه كالتي ينتمي اليها رفيقها وتدريجيا عم الصمت في المكان كل انسان حبس انفاسه شعرت سيرينا باضطراب داخلي وتوتر عميقين واستعداد لتحمل هذا اللقاء .

تقدمت المرأه العجوز المتكئة على عكازها من العروسين بخطى ثقيلة وتوقفت قربها فبدأ دون البيرتو بتقديم العروس والطفلة لكنها ردعته بحركه سريعه وقالت بلهجة متحديه :
- ها انت ياخوان تتحمل اعباء عائلة بكاملها زوجه وطفلة يتهيأ لي لدى رؤياك ان هذه الطفلة ابنتك..
عفواً لايمكن عرض الرابط إلا بعد التسجيل
ارتج الحضور وامتلأ وجه سيرينا بالاحمرار لكن خوان لم تبد عليه الصدمه فملامح وجهه مسترخيه ووجهه بشوش ومرتاح انحنى بسخرية واجابها من دون أي اضطراب :
- هذا النوع من الحدس يظهر احيانا في محله ياعمتي ايزابيللا..

حاولت سيرينا كل جهدها ان تكبت استغرابها فرد دون خوان الوقح لاشك يتجاوب مع شكوك المدعوين بأن ويندي هي حقا ابنه خوان وان هذا الأخير هذا الرجل الشريف يتحمل كل مسؤولياته في هذا النهار التاريخي حينئذ فقط فهمت سيرينا بوضوح خطه خوان بزواجه منها فهو يريد تمويه ماضية الفاسق وبالتالي لن يعود مضطرا لتحمل شفقه الناس الذين يشعرون عادة بالسفقه لمن يقبل تحمل اعباء طفلة من رجل اخر.

حتى عمة خوان ذات العينين السوداوين الحادتين انخدعت فراحت تنظر اليه مفصلا الى ان ارتسمت الابتسامه على شفتيها وقالت بهدوء :
- سامحني ياصغيري وقدم لي زوجتك

روايات عبير --  سيد الرعاةTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon