قَوس قُزح رمَادِي .

١٠:١٠/الإخِتتَام؛قبُول جمِيع الأطْرَاف

مُتعارِض

مُتضارِب

السَّواد والبيَاض

نقِيضَين مُتضادَّين

يُمكنك صنْع الفَن مِن العتَمة

ويُمكنك الجنُون فِي السُّطوع

يُمكنك إسْتشعَار العَواطِف مَع رفِيق رُوحِك فِي الظّلام

ويُمكِنك الحصُول علَى عُقدةٍ نفسِية وفُقدَان العقْل فِي النُّور

يُمكنك الإنحبَاس فِي الظَّلام مِن أجْل تَجدِيد رُوحك المُستنزِفة

يُمكنك تزيِيف إبْتسامتِك فِي البيَاض .. مِن أجْل أن لاَ يعْرِفوا مدَى إرهَاقك

يُمكنك البُكاء بقَهر فِي الظَّلام بعْد أن ظُلِمت وتَم زجِّك فِي السِّجن بتُهمٍ بَاطِلَة فِي حَق نفسِك البشرِية لكِن فجْأة يتُم تَحرِيرك عِندمَا ظهرَت الحَقائِق لهُم

يُمكنك إتْقان دَور البرِيء فِي البيَاض بينمَا أنَت الشَّر بحَد ذاتِه وفجْأة تجِد نفسَك تَحمِل الحِجارَة الثقِيلة وتعْمل لصَالِح العدَالة

يُمكِنك أن تَبتكِر بعْض مِن الدِّراما فِي الظَّلام كَأن تتقمَّص الشَخصِية الرَّئيسِية للبطَل الحزِين فِي مَشهدٍ سِينمَائِي لكنَّك عكْس ذلِك

يمُكنك التنكُّر بهَيئة المهرِّج لِإسعَاد الأطفَال لكنَّك مُحطَّمٌ مِن الدّاخِل

فِي مُنتصَف النَّهار .. تمثِّل دَور الحَيوان البرِّي فِي الفِيلم الوثَائقِي لِأطفَال جلِيستك تارةً تلهَث كالجرُو وتارةً تلعَب دَور الحِصَان لكنَّهم يُعامِلونك كالحِمار المنبُوذ

تُهدِر الكثِير مِن هدِير الأسَد، تمُوء كالقِطَط ويظنُّون أنَّك تنبَح كالكَلب المسعُور

يظنُّون أنَّك تصدِر نهِيق الحمِير لكِن فِي الحقِيقَة أنتَ تشهَق شخِير الخنْزِير

والعدِيد مِن الأصْوَات .. تُحاوِل التَّغرِيد والزَّقزَقة كَالعصافِير .. لكنَّك تُصدر نَقنقة الدِّجاج أو نعِيق الغُراب المُتشائِم وسَط الهدُوء

وتُحاوِل إصْدَار صهِيل الخَيل لكِنَّك تخُور كالبقرَة

يُسيئون فِهم كَيف أنَّك ترِيد إيصَال شَخصِيتِك الحَيوانِية عبْر الأصْوات

مَا المُهِين أكثَر مِن ذلِك؟

بِالجَانِب المُظلِم مِن تَوقِيت مُنتصَف الليل تُقابِل مصَّاص دِماء يَخشى شُعاع الشَّمس يُمَتِّعُك عِندمَا لاَ تَستطِيع النَّوم عْبر التَّحلِيق بَين الغَابات