٣٤

6.9K 427 341
                                    

سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضى نفسه وزينة عرشه ومداد كلماته
استغفر الله واتوب اليه

٣٠٠ صوت = بوسة
ههه تحسبون بقول بارت جديد لا توكلوا مالي خلق لحد يضغط علي اه تعبانه، الله يلعن الاختبارات اف

****

الامسية كانت لطيفة، عكس ما يؤمن به إيفان— ايًا كانت أسبابه المريضة، الا ان كريستيان كان خفيف ظلٍ و بشكلٍ صادم محترمًا بشكل مثالي، لم تتوقع آيلا ان تضحك بهذا القدر وهي تنتحني الى الخلف وتضع يدها على فمها والاخرى تضرب مقعد الكرسي الذي تجلس عليه، كانوا في زاوية منعزلة في مطعم راقي، صوت الموسيقى الناعمة ينساب بلطف في الارجاء، وأمامها يجلس كريستيان بضحكة خافته يتابع كلامه "كان المدير مصدومًا، و أما وجه والدك لا يقدر بثمن."
"لا اصدق ان ديريك فعل هذا؟"

"نعم نعم، ماذا يقول الكبار؟ 'يكبر ويعقل' او شيء كهذا، في تلك السنة وما بعدها كانت الثانوية كلها تتحدث عن ديريك سالفاتور، اخوك صار اسطورة." يمسح دمعةً خرجت من عينه من شدة الضحك، تمتم "كنت معجبًا به ايضًا."

"وماذا فعل بلـ– والدي؟" ضحكتها خفتت للحظة، ووجهها صار قاتمًا عند نطق الكلمة، لكن يبدوا ان كريستيان لم يلاحظ هذا، لانه ادار شوكته في صحن السباغيتي و قهقه مجددًا "السيد بلايك جر ديريك الى السيارة، سمعت انه دفع تكاليف اصلاح المرافق و عوض المدرب كي لا يرفع قضية. وافق العجوز على ذلك وحل كل شيء بسلام، لكن لنهاية السنة لم يشارك ديريك في اي مباراة قامت."

اخذ لقمة كبيرة من السباغيتي و تبعته هي، كان المطعم ذو اضاءة خافته ورواده قليلون، او ربما يهيئ لها ذلك، لأن كل فرد يجلس بمسافةٍ بعيدة عن الآخر، و يصعب الجزم كم عدد الاشخاص هنا نظرًا الى كون الاضاءة تركز فقط على الطاولات حيث يجلسون الاشخاص، وبسبب تسلط الضوء على عينها لا يمكنها رؤية ابعد من وجه كريستيان و الاطباق حولها، كان التصميم ملفتًا برأيها، لأنه يوحي بالخصوصية التي قد لا تكون موجودة، كأن المغزى من وراءه هو اعطاء الجالسين على الطاولة الخصوصية التي يريدون دون اعطاءهم خصوصيةً حقًا، او ربما كذلك، فربما يكون احدهم منتصًا لحديثهما وهما لا ينتبهان، لكن كان صوت الموسيقى يبتلع كل شيء تمامًا

في طاولات الطابق العلوي المكشوف بالزجاج، كانت الانارة بيضاء واكثر وضوحًا، ايلا ظنت انها رأت وجهًا مألوفًا يطل عليها من الأعلى بتعابير ممتعضةً، لكنها لا تدري حقًا.

أمامها كريستيان يشير الى طبق غير ملموسٍ بعد "هذا المحار لذيذ جدًا، طعم النبيذ فيه لاذع كما يجب، انه ما يجعل هذا المطعم شهيرًا على ايت حال."

"لا أحب المأكولات البحرية." هي قررت، وهي تنظر اليه يدفع بالشيء في فمه بلقمةٍ واحده ويعيد القوقعة. كان ملمسه مشبوهًا، و في المرات الكثيرة التي تشهد فيها احد اصدقاء جدتها يعدونه و ينظفونه بالفرشاة عن طريق دعكه بحده، اقسمت ايلا ان هذا الشيء لن يدخل في فمها ابدًا. كانت أمها تضحك بشدةٍ على تعابيرها في كل مرةٍ يمسك أحدهم بالمحار و يدفع بالمادة اللزجة في فمه و يعيد القشرة الى صحنه، عندما كبرت ادركت انهم يعدونه ليتسلوا بردات فعلها و الطريقة التي يصبح فيها وجهها اخضرًا احيانًا اذا ما بالغوا اكثر من اللازم.

(متوقفة) vanilla scentWhere stories live. Discover now