14 - ألّـوان 'الجَـدّة جِيــون'.

1.2K 108 47
                                    


- Salam.
- Enjoy.
- Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.

" لَا بأسَ بُنَيّ ، كُل شيءٍ مُقَدّر "
استِيقظت ذاكَ اليومُ على هَمسَاتِ والِدتِي بـِ صُوتِها المُتحشرِج و الحَزِين .

تَبِعتُ صوتَها و وقفتُ أمَامها ، مَزِيجٌ مِن عِطرها و عِطرِ جونغكوك معاً .

كَم أحببتُ هذا المَزِيج ، أشعرُ بـِ الدِفئ كُلّما شعرتُ بِهما معِي .

" مَا الأمر أُمّي ؟"
تَساءلتُ بـِ قَلقٍ استمِعُ جيّداً إِلى تِلك الشهقاتِ الخَافِتة و الأنِين المُؤلِم .

أهوّ صَادِرٌ عن جونغكوك ؟.

" الجَدّة جِيون رَحلَت "
لَقد كانَت تُلقِ النِكَاتَ لِي قَبلَ يومِين ، تُمَازِحُني و تُعَانِقُنِي ، كانَت فِي حالة جيّدة .

شعرتُ بـِ دُموعِي تَنزلِقُ بـِ بُطء ، لَقد كانَت هُنا ثُمّ فجأة رَحلت ..

شَرِيطُ ذِكرياتِي مَعها مَرّ أمامِي مُذ طُفُولتِي ، لكنّ شَهقاتَ جونغكوك قَطعتهُ .
كانَ يبكِ ، أوّل مرّة أسمعهُ يبكِ بهذا الشَكل .

تَألمتُ كَثِيراً ، أكثرَ مِن موتِ الجَدّة ، هيّ الوحيدة التِي ربّتهُ و أعتنت بهِ بـِ حُب ، دَافعت عنهُ و جَعلت مِنهُ رجل ناجِح .

تَحسستُ المَكانَ بـِ يدايّ حتى لمِستُ ظَهره ، جلستُ هُناكَ و عَانقتهُ مِن الخَلفِ أضعُ رأسِي على كتِفه ،و هو بينَ أحضانِ أُمّي تُهدأه بـِ كلِماتِها الرَقِيقة .

لطالَما كرِهتُ مُشَاركة أُمّي ، لكِنّني قَد أُشارِكهُ روحِي و ليسَ أُمّي .

" لا بأس ، أنا هُنا "
أعلمُ أنّي عِبئٌ و سَاذج .
أعلمُ أنّي أعمى لا تُرجَى فَائِدةٌ مِنّي .
لكِنّني سـ أبذُل كُل جُهدِي فِي تعويضِ الفَراغ التِي تَركتهُ الجَدّة فِيك .

" تايهيونغ "
هَمسٌ بَاكِيٌ آخر ، كانَت مَحبُوبتِي .
شعرتُ بـِ انكِسَارٍ داخِلِي لِمَ تركتهُ الجَدّة فِيهُما .

أردتُ الذَهابَ لَها و مُواساتِها ، لكنّ تِلك اليدِين سَحبتنِي نحوها أكثر .
كَم كنتُ حَقِيراً لـِ تركِي لكَ و الذَهابِ إِلِيها جونغكوك.

كُلّما أتذكّر ذاك َاليوم تَمنِيتُ أن تُكسرَ ساقايّ لـِ ذهَابِي لها ، و يدايّ التِي تركَت يداكَ .

___________________

" أنتِ السَبب "
هَمسٌ خَافِتٌ غاضِب كانَ مَصدرهُ جونغكوك ، أسمع خُطواتهِ تتقدّمُ إِلِينا .. إِلى تِلك التِي تبكِ بينَ أحضانِي .

" أنتِ و والِدتكِ السبب ، لَم أُضيّع فُرصة للإِعتناءِ بِها و رِعايتها كما رعتنَا ، تدنّت دَرجَاتِي و كَرّستُ نَفسِي للبقاءِ إِلى جانِبها ، و تِلك الساعات البَسِيطة التِي فَارقتُها بِها ، أهملتِها أنتِ و والِدتكِ ، حتى كأسَ مَاءٍ تَرفُضِينَ جلبه لها و تَتجَاهلِينَ نِدَاءها المُرهَق .. لِماذَا !"
كانَ يُهسهِسُ غَاضِباً أمَامنا ، أستطِعتُ  الشعُورَ بـِ هالة الغَضبِ التِي تحُومُ حولَهُ ، و صُراخهِ فِي الأخِير أفزَعنا كِلانا .

" أنتِ خَائِنة هِيزل ، ناكِرة مَعرُوفٍ و مُنَافِقة "
ثُمّ ... خُطَاه تبتعِد.

" لـ..لا تُصَدِقهُ تـ..تاي "
بينُ دُموعِها و أنفاسِها المُتقطعّة هَمست .
زَفرتُ أنفَاسِي و ضَممتُها إِليّ أكثر ، شعرتُ بـِ صُعوبة تَصدِيق مَن .

كنتُ أعمى و يُصعَبُ عليّ قِراءة الجيّد مِن السيء.
كنتُ سَاذجاً سهلَ الخِدَاع.
كنتُ طَيّب القلبِ نَقيّاً لا يشعُر بـِ طَعناتِ ظهرِي التي تنزِفُ بـِ بُطء.
كنتُ مَلَاكاً لم يفهم مَدى سُوء الآخرِينَ مِن حولهِ .

.
.
.
.
.
.
.

- يتبع.
- سلام.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.Where stories live. Discover now