49- ألّـوان 'طَــرّد'.

1.2K 106 36
                                    

-Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.
.
.

" صبَاحُ الخير "
همهمَ بـِ نُعَاسٍ يُحَارِب لـِ فتحِ عيناهُ و يُحدّق بـِ السقف.
لقد نِمنا البَارِحة معاً ، كنتُ فِي الوسط .. هوّ على يمِيني و أمّي على يسَارِي .
أكثرُ ليلةٍ مُرِيحة حظِيتُ بِها .
لا يُوجد بـِ دِفئِها مثِيل .
بينَ أكثر شخصَانِ أحتَاجهُما .
ليتَ كُل الليالِي كذا ،عِوضاً عن انعِدَامِ الرَغبة فِي النومِ لِمَ أُجَابِهه هذهِ الأيّام.
أنا لم أنّامَ مُرتَاح البالِ هكذا مُذ عِدّة أشهُر .

" تَقولُ أُمّي أنّها تركت لكَ حسَاءاً و حبّة لـِ ألمِ الرَأسِ على المكتب"
تبسّمَ و همهمَ لكِنّهُ لم يتحرك مِن مكانه.

" أنتَ بخير؟"
" فقط صُدَاعٌ طفِيف "

هوّ ذهبَ و عادَ أخِيراً بعدما دخلَ الحمّام ، كانَ يتصرّفُ بـِ إِعتِيادِيّة فـ أزدردتُ رَمقِي.

" جـ..جونغكوك"
همهمَ بـِ فمٍ مُمتلِئٍ بـِ الطعام فـ أعتدلتُ بـِ الجُلوسِ جانِبه على السرِير.

" هـ..هل تتذكّرُ ما حدثَ البَارِحة؟"
توقّفَ عن مضغِ الطعَامِ و طَالعنِي لـِ بُرهة.
" هل تَحرّشتُ بـِ كلبِ حِرَاسة المقَابر؟"

" ماذا ! لا ؟"
" تحرّشتُ بِكَ إِذن؟"

" لم تتحرّش بـِ أحد ، جونغكوك ألا تتذكّرُ ما قلتهُ لكَ البَارِحة قبلَ دُخولِنا للمنزِل ؟"
تركَ ما بـِ يدهِ و حدّق بِي قلِيلاً .

" أتفهّمُ أنّكَ حَدِيثُ الإِنفِصالِ عن تِلك العَاهِرة تاي ، لكن لا يُمكِنك الإِعترَاف بـِ الحُب لـِ أيٍ كان .. خَاصّة أنا "
فتحتُ ثِغرِي بـِ دَهشة مِما قالهُ و صفعتُ جبِيني بـِ أسى .
ظننتهُ يتذكّر حِينما أخبرتهُ بـِ أنّي لستُ أعمى ! و أنّني أرَاهُ كما يفعل.

" إِنسى الأمر "
هزّ كتِفيهِ بِلا إِكتِرَاثٍ و أكمل ما يفعلهُ .
هل أُعَاود إِخبَارهُ ؟.

__________________

كنتُ جَالِساً بـِ صمتٍ فِي غُرفة المَعِيشة أنتظِرُ والِدتي بـِ فَارِغ الصبرِ بعدَما أخبرنِي جونغكوك أنّهُ يُرِيدُ الحَدِيثَ معِي بـِ أمرٍ هَام و لكن أمَامها .
قالَ أنّ الأمر يتعلّقُ بـِ عودتهِ إِلى هُنا .

طِيلة هذا الوقت تجَاهلتُ نظرَات زوجة أبي عليّ ، كانَت تُحدّق بِي بـِ شكلٍ أربَكنِي بينما أدعُو أن يعُود جونغكوك سرِيعاً .

إِزدردتُ رَمقِي حِينما اقتربَت خَطواتها إِليّ ، بـِ يدِها ذات كأسِ الشاي الذِي سكبتهُ علِيها.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن