البارت التاني

3.1K 132 16
                                    

صلوا على النبي 🌚🤭♥️

وصلوا اخيرا علي ايطاليا وتوجهوا الي قصر سفاحه الجحيم ذلك القصر الذي كان يعيش به أطفالهم بسبب أن القصر مؤمنا جيدا جدا يا ليتهم بقوا هنا لكانوا الان امام عيونهم بدون أن يشعروا بذلك الالم في الصميم دخلت ديالا وهي تنظر لارجاء القصر تنظر لكل زاويه به تتذكر بناتها ومرحهم وحبهم للحياه تتذكر كل شئ كم تلك الذكريات مؤلمه جدا لا تترك الانسان يعيش بسلام أبدا الذاكرة شئ مضحك جدا عندما تريد أن تنسي شئ ما من المستحيل أن تنساه وإذا أردت أن تتذكر شئ سيأتي وقت وسيجعلك تنسي ما هو لم تتحمل وصعدت لغرفتها سريعا وفتحت هاتفها وجدت العديد من الرسائل من امها رمت الهاتف علي السرير وتجاهلت رنه حنان وأحمد ولم تجيب دخلت اخذت حمام بارد برغم برودة الجو وارتدت ملابسها وخرجت وجدت ساجد جالس علي السرير وهو يتحدث في هاتفها علمت أنه يكلم حنان أو احمد ذهبت وسرحت شعرها بهدوء تام تحت نظرات ساجد ثم جلست علي السرير ونامت وأخذت الغطاء غطت جسدها جيدا شعرت به يتمدد جوارها وهو يأخذها داخل أحضانه هنا وكفي لم تستطيع الصمت أكثر فإنفجرت في بكاء مرير يؤلم قلبه اكثر منها.

ديالا ببكاء:معدتش قادرة امثل اكتر من كدا نا بناتي وحشني اوووي معتش قادرة اتحمل يا ساجد لو كنت أعرف بس مكنتش سبتهم كنت دخلتهم جوا حضني ومكنتش هخلي حاجه تأذيهم ابدا بس راحوا مني اتأخدوا مني يا ساجد نا مش عايزة حاجه غير انهم يكونوا كويسين كان زمان بناتي دلوقتي تموا الخمسه وعشرين سنه كان زمانا بنسلمهم لعرسانهم دلوقتي كان نفسي اشوفهم وهما لابسين الفستان الابيض كان نفسي أحدهم في حضني مش المس التراب اللي مغطيهم يا ساجد مش قادرة.
شدها أكثر إليه وكأنه سيدخلها الي ضلوعه لم يجد ما يقوله كل ما يفعله هو الصمت ودموع عيونه تهدده بالنزول بعد قليل شعر بها استكانت بين يديه قام من جانبها بهدوء ونزل الي الحديقه يجلس علي الاربكه يضع يده علي شعره وصامت شعر بيد سيف علي كتفه هنا لم يتحمل أخرج ما بداخله نزلت دموعها بحسرة علي ما آلت إليه احداث حياته مع حبيبته لم يتخيل أنه سيصبح تعيسا الي ذلك الحد لم يتخيل أن حياته ستصبح بتلك التعاسه لم يتخيل ابدا.
ساجد بدموع:مش عارف اعمل ايه بجد حاسس اني تايه بين حبي ليها وحبي لاولادي مش بيبطلوا تجريح فينا بعيطهم مفكرين أن احنا قادرين علي بعدهم بس الحقيقه اني انا مش قادر اكمل طاقتي خلصت مع ديالا ومع نفسي كل ما اجي اصرخ اقول ليها بطلي بكاء نا كمان موجوع زيك قلبي يوجعني من منظرها وتقول في الاخر دي ام طب وانا وانا يا سيف منا قلبي واجعني عليهم زيها بالظبط ويمكن اكتر عشان العجز اللي حسيت بيه ونا شايف جثه بناتي متفحمة ما بين ايديا حسيت بالوجع لما شلتهم علي اديا حطيتهم في قبرهم حسيت بالوجع وانا بغسلهم وحسيت بالوجع ونا بحط عليهم التراب اللي بيدفنهم حسيت بالوجع ونا بحضنهم ونفسي يصحوا من تاني حسيت بالوجع ونا بجري عشان الحقهم من الحريق حسيت بالوجع كل ما افتكر أنهم في يوم من الايام كانوا خايفين وعاجزين مش عارفين يعملوا حاجه كل دا ونا حاسس بالوجع ومتكلمتش يا سيف قلبي يبولع من جوا يا سيف قلبي بيولع ومش عارف اتكلم ولا تقول اي حاجه ولازم اكتم دا جوايا ومش عارف هفضل استحمل لحد فين بالظبط ولا الوجع دا هيودينا لفين بالظبط.
سيف بدموع وقوة مصطنعه:هتعدي قريب قريب اوووي هنجيب حقهم قريب اوووي.

تاني يوم الساعه تسعه مساءا كان جاد ومليكه ورعد وتميم بيجهزوا الاسلحه والخطه والهجوم كانت تجلس ديالا ببرود شديد والورا تغير لون شعرها للأسود وعيونها أصبحت سوداء دليل علي بدايه غضبها من فكرة أن هناك من باع بلدة استسلم لشيطانه وباع بلده لأجل المال هذا اقذر شئ في العالم أن يتخلي عن هويته ووطنه أن يتخلي عن حياته الاساسيه لأجل لعنه ما تسمي المال التلك الدرجه أصبح البشر ادنياء التلك الدرجه لم تعد هناك مشاعر ولا انسانيه وقفت وامكست الهاتف ورمت علي امها لحنان وأحمد في الحرم المكي الشريف (ربنا يرزقنا جميعا باللحظه دي)ومعهم هيام ابنتها ذات الخمسه عشر عاما.

ألورا بحب:هيام حببتي عامله ايه.
هيام ببرأه:وحشتيني اوووي يا ماما.
ألورا:وانتي كمان يا قلب ماما مبسوطه.
هيام:اوي يا ماما متتخيليش انا كان نفسي قد ايه اجي عند الكعبه هنا شكلها احلي علي الطبيعه يا ماما.
ألورا:يرب طول عمرك مبسوطه انتي ومكه اختك ومشوفش فيكوا حاجه توجعني تيتا وجدو عاملين ايه.
هيام:كويس يا ماما.
ألورا:ماشي يا روحي نا لازم اقفل دلوقتي ورايا شغل خلي بالك من نفسك وأياكي تمشي من غير الحرس
هيام:حاضر يا مامي.
أغلقت ألورا وذهبت بعد أن أغلقت هاتفها وذهبوا الي الموقع المطلوب كان مكه وجاد مختبأن سويا و ايضا ألورا وسيف ورعد وتميم وساجد وديالا ويزن وحمزة كل اثنان معا ومعه بقيه الأشخاص الذين سيهجمون واخذوا وضع الهجوم وفجأخ بدأت الطلقات النارية تكون في الجو مثل المطر.

سيف بصوت عالي:ارفعوا اديكوا وسلموا نفسكوا المكان كله محاصر.
لكن لم يستسلم الطرف الآخر بسهوله  ليتبادلوا طلقات النار لمده من الوقت لكن بالاخير لا احد يستطيع الوقوف أمامهم بدأوا بوضع الأصفاد في يدهم لكن لمحت ألورا شخص ما يجري بدون أن يراه أحد صرخت عليه وهي تجري خلفها وللأسف لم تستطيع حتي أن تري وجهه فهو يضع شال علي وجهه لكن لمحت نظرة خوف في عيونه وهو يلتفت ينظر لها وقع علي الارض الصحراويه اقتربت من ألورا ببرود.
الرجل بغرابه:ههههه مش هتمسكيني ومش هعتذر اني جربت ووصلتك هنا انتي مدينه ليا حاليا بشكر كبير اووووي واه خلي بالك من بناتك الاتنين بدل ما يلحقوا الاتنين التانين نهش القبور حرام بس هيكون حلال ليكوا غضب السفاحه الحجيميه والجحيم البارد هينتشر وهيسمع البلاد بس متنسيش كلامي.
ألورا بسخريه:حتي لو نسيتوا هجيلك تاني اسمعه مرة تانيه قوم يا حليتها.
الرجل بخبث:ههه بس انتي مش هتلاقيني مرة تانيه.
ألورا بسخريه:دا بقا اللي هو ازاي.
قبل أن تكمل كلامها كان هو امسك بعض الرمال ورماهم عليها صرخت بألم من الاتربه نظر لها بغرابة واقترب منها فجأه وهي تصرخ وبعد وقت ما كانت ألورا ساقطه مغشي عليها لا تعي لما حولها أو اين هي أو ماذا حدث وتختفي الرجل فحأه مع صوت سيف وديالا وهم يجرون علي ألورا بسرعه.

تفتكروا مين الراجل دا وعمل ايه في ألورا.
وهل فعلا ممكن حد من ولادها يموت زي اخوتهم

ارض الجحيم (الجزء التاني من روايه عودة من الجحيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن