بلوفتيرا: العاشر'كأسان من الڤيرموث'

512 63 35
                                    

بلوفتيرا: اسهل طريق للفساد هو بإمتلاك السلطة.

٭٭٭

انفاس مضطربة هربت من حلقها دون إرادة، جسدها تصنم على تلك الاشياء الغريبة المتشكلة امامها، لم تصدق ذلك قبلًا لكن امامها الان دليل واضح يوثق تلك الشائعات.

المخلوق النادر الذي يطلق الخيوط.

العديد و العديد من الخيوط المتناثرة بين جذوع الاشجار بشكل عشوائي، الأمر كان غريبًا و جديدًا على عيناها، هي حتى لم يسبق و ان قرأت بالكتب عن مخلوق قديم يمتلك قدرة كهذه.

و للمثير للسخرية انها اكتشفت ذلك الأن و بنفس الغابة التي تلتقي بها ذلك المجهول، و تطارحت الافكار بعقلها عن ما إذا كان المجهول هو نفسه هذا المخلوق النادر!!

ابتلعت ريقها و تراجعت بخطواتها كي لا يتم إلامساك بها من قبله بهكذا مكان، قد يعرضها ذلك للخطر لانها عرفت بشأنه.

ما يقارب الخمس و عشرون خطوة اخذتها مبتعدة حتى سمعت اصوات تهامس، ارتبكت و بحثت بعينها عن اقرب مخبئ، وجدت غايتها بين العديد من الاشجار المتشابكة و جلست خلفها تراقب بعينها مصدر الاصوات.

"ابقى هادئًا."

"فل تصمتِ قليلًا، انتِ تشتتين انتباهي."

"كلاكما قل تصمتا و الا سيتم كشفنا بسبب هذه الافواه الثرثارة لديكما."

"ان تحدث احد فساقوم بلكمه."

الاصوات تم اخراسها على اخر جملة و من الاصوات هذه تبينت ان هنالك اكثر من شخص يسيرون سويًا.

و شعرت ان وضعهم مريب لكي يصرون على البقاء هادئين، ان خرجت امامهم الأن فقد تجعلهم يخافون منها و لن يعترفون بالسبب لمرورهم من هنا، لذا ظلت صامتة تترقب ما خطوتهم التالية، و فجأة تذكرت القضية التي اخبرها اياها الشاب، بأن هنالك طلاب يتسللون خارج الحدود.

التزمت الصمت وراقبتهم يظهرون على بعد مسافة من امامها، ما يقارب عددهم خمس فتيان وخمس فتيات، العدد لم يكن قليلًا ليتم تجاهلهم بسهولة.

"لا اظن بأن نبيذ البوربون سيتواجد اليوم بالحانة."

"انها حانة فاشلة، لكن ليس لدينا غيرها بقرب بلوفتيرا، يكفي ان بإستطاعتنا تجرع القليل من النبيذ و اللعب قليلًا."

حاجبها ارتفع على ما تسمعه، على ما يبدو انها ليست المرة الاولى و لن تكون الاخيرة ان لم تهرع لإيقافهم، و فقط ظلت بمكانها في هدوء حتى رأتها يسلكون احد الكهوف في الجبل المجاور و بعد مضي بعض الوقت تقدمت خلفهم.

و بوضع كهذا كانت ممتنة كونها احد الرؤساء، لديها تصريح خروج متى ما شأت و لن يتم محاسبتها.

وقفت امام مدخل الكهف و فعلت حواس السايرن لديها تتفقد اي امر مريب او خطر يحيطها، ثم دخلت بعد شعورها بالإطمئنان تجاه محيطها، الطريق كان مظلمًا و لولا حواسها الخارقة لما استطاعت السير مطلقًا.

بلوفتيرا | BluefteraOnde histórias criam vida. Descubra agora