الفصل الثالث (ريم!)

486 63 26
                                    

الواقع...
المانيا .. برلين ...
.
.
الكاتب * حيدر (ريم تدخل للبيت ساعه ٧ بليل و شافت البيت هدوء و صارت تنادي على صلاح ...
:: صلاااح! .. حبيبي!؟
ريم ماتسمع اي رد و تركض تدور على صلاح و هي مرعوبة تخاف لا صايرله شي لحد ما وصلت لغرفة النوم و لكته نايم علمكتب بعد ما وصلت يمه و تطمنت عليه...
:: اوووف منك مو كلتلك نام عوف الرواية هسة ..
صلاح و هو طافي :: حبيبتي نمت والله ..
ريم :: اي ناملك ساعتين بلنهار و تعال اضحك عليةة بهلكلام.. شو بلله كوم بحضني دااخذك للفراش..
ريم تدفع الكرسي للجرباية و تحول صلاح على فراشه و هو غافي.. تغطي و تمسد على راسه ( تخلي راحة ايدهه على شعره ) و تبوسه و هي تهمس ب اذانه كلمة :: احبك ..
وراهه راحت بدلت ملابسهه و راحت للمطبخ لحد ما كملت تحضير العشا و رجعت حتة تكعد صلاح و لمن صارت بلغرفة! ... تباوع صفح على اللابتوب و ترد تباوع على صلاح .. عافت صلاح و خلت كرسي و كعدت فتحت اللابتوب و لكت الرواية كدامهه و بلشت تكتب...)
.
:: مرحبا اني ريم بس انتظروا ثواني خل اراجع الفصول ... همممم الكميييين وووو بروانة ههههه هاااا! بعدنا ما ملتقين حلو .. باعو ما دام صلاح نايم راح أساعده بلفصل الثالث ادري بيكم منتظرين تعرفون شنو صار ويا بعد ما اجه امر الانسحاب بس اتحملوني شوية و راح تعرفون هلشي بلفصل الرابع بس هسة خليكم وياي راح احجيلكم عن حياتي شوية .. تمام؟ .
.
الفصل الثالث .. ريم ..
.
٢٠١٤ .. الرمادي ... ثانوية العلا للبنات ..
.
صوت البنات بلساحة كلش عالي جان صباح كلش حلو بذاك اليوم و احنة نهتف بصوت عالي كدام العَلم :: عاااش العراق .. عاااشت الأمة العربية ..
الشعور بلاطمئنان و انت داخل وطنك يخليك تكون بكامل الثقة انو انت داخل بلد ما يسقط ابد و مراح يسقط بيوم لان بي هيج ناس و هيج جيل ..
جنت بلمدرسة بذاك اليوم و جان يوم مثله مثل باقي الايام صدكوني.. بنية داخلة عل١٦ ربيع شنو تتمنى ؟ .. تتمنى تكون اشطر وحدة و عدهه كل الدافع حتة تكون هيج و تفرح امهه و ابوهه الي تعبو عليهه .. اني جنت هيج عايشة بعائلة بسيطة بس عائلة مرتاحة نسبيا و ما محتاجة شي ..
ب ٢٠١٠ يعني قبل ٤ سنين من الاحتلال .. احنة جنة بمدينتنة الأم بلموصل الي هي مدينة بابا الي نولد بيهه بس مو مدينة ماما هههه ماما من الناصرية راح تكولولي ليش تضحكين ههه .. لان تذكرت بابا و ماما ايام شبابهم الي سولفولي عنهه خل اذكرهه الكم شوية .. تزوجو قبل ٢٨ سنة يعني بل٩٤ تقريبا .. بوكتهه بابا جان يدرس بكربلا و ماما هم جانت تدرس بكربلا .. جدو ابو ابوية جان شخص ثكيل هههه و جان مخلي ولده كلهم يدرسون بلمكان اليريدوه ف بابا طلع قبوله بكربلا و بلصدفة ماما هم لهذا بابا خلص ال٤ سنين كلهه و هي بوجهه جانت ( حَسنة ) اسم على مسمى و رغم هلشي هي جانت تكول لأمهه اني لو اتزوج سرمد لو مااريد غيره و أهل امي جانو كلش متحفظين و ماما جانت تشبع كتل من امهه كلما تجيب طاري بابا هههه لحسن حظ ماما ابوهه و اخوتهه مجانو يعرفون بهلشي .. بابا من تعرف على ماما رأسا دخل الاسلام بدون أي سابق إنذار و بوكتهه اهله مجانو يعرفون بهلشي و ما عرفو الا ورة الزواج .. بابا جان يحب كربلا بكد ما يحب حَسنة و جان دائما يتردد لهناك و جانت عنده عبارة مشهورة دائما يرددهه بينه و بين نفسه ( كربلا و حسنة همة عيوني اليمنى و اليسرى ) و لهلسبب بابا بعدين غير اسمه و صار اسمه حسين ...
حسين و حسنة تزوجوا و حسنة اجتي للموصل و بسبب شغل بابا و دوامه البعيد حسنة ما تحملت هذا البُعد و جانت تكله ( حسين لو تاخذني يمك لو تاخذني يم اهلي لان اني تعبت )
بابا ما قصر و لان هو يتردد بين بغداد و الرمادي هواي و بلشهر مرة يلله يجي للموصل.. اشتره بيت بلرمادي و عشنا بي اني و ماما و بابا و اختي الجبيرة سرى ..
ههههههه سرى! ..
جانت تموت على (صاحب) ابن خالي سامي هو بكدهه و تربو سوة لان جانت بيبيتي تحبهه و جانت تاخذهه يمهه بين الفترة و الثانية و طبعا هلحجي قبل مااجي للدنيا هههه اني من جيت للدنيا سرى و صاحب محجوزين لبعض جانو و همة زغار .. صاحب تزوج سرى من وكت و اخذهه يمه و همة بعدهم بعمر ال١٧ .. يعني ورة ماانتقلنا للرمادي بسنتين لان احنة انتقلنا نهاية ٢٠١٠ ... و ياريت لو ما منتقلين...!
نرجع لذاك اليوم ..
جنت بلمدرسة بذاك اليوم و جان يوم مثله مثل باقي الايام صدكوني .. بس جانت بدايته هي مثلهه مثل باقي الايام .. لحد ما دك بابنا الموت! ...
الضهر دك الجرس و دكت ساعة الصفر .. من سمعنا صوت إطلاقات نارية خارج المدرسة الرهبة و الخوف اخذت من عدنا الي اخذته و احنة بنات بينة الزغيرة و بينة الجبيرة ورة ما فزيت من صوت الطلق( الاسلحة ) اباوع البنات صارن يتراكضن و يطلعن من الشعبة و اني مصدومة و خايفة و جامدة بمكاني ال مس( الست) رُبا و هي يم الباب و تصيح بعلو حسهه :: بناات يلله ركض من الباب الخلفي كل وحدة تركض لبيت اهلهه بسرررررعة بسرعة بسرعة ..
و البنات يركضن و اني مصدومة بمكاني من الخوف و مااتذكر و لا احس الا اني بغير عالم و امي تكعدني الصبح من النوم و جان كلشي طبيعي و هي تكلي :: رييم.. ماما اكعدي صار وقت الدوام .. رييم حبيبتي اصحي ..و مااحس الا و تضربني راشدي بكل قوتهه:: ريييييييم مامااا! و افتح عيوني :: هاها ها كاعدة ..
ال مس رُبا:: ماما وين انتي ولج شبيج امشي ركض لبيتكم بسرعة .
اني فقت من الصدمة و اباوعلهه :: هاا؟ شنوو شديصير!!؟
و نسمع صوت قوي و جان صوت باب المدرسة الي وكع فجأة و ست رُبا تعيط بوجهي و تسحبني من ايدي :: ماما اركضي صديقاتج طلعن يلله يلله يلله بسرعة .
و تدفعني و هي دفعة و هي ركضة للدرج و الست تصيح وراية:: اركضي و لا تباوعين وراج اركضي بسرعةةةة بنيتي..
و اني اركض من حلاة روحي و صوت الاطلاقات بكل مكان و البنات يتراكضن ل بره و اني صرت ابجي و اصيح من الخوف:: باباااااا الحكككنيييي ..
و دموعي تصب من عيوني و اعيط ب اسم بابا ..
و شفت ناس مسلحين يدخلون للمدرسة و يطلقون النار على شكو رجال كدام عيونهم و همة يصرخون علينة .. ركضت و ما وكفت ابد و طلعت من المدرسة و اني اركض و بقى كلام ست ربا ب اذاني و هاي جانت آخر مرة اشوف بيهه المدرسة من باوعت و اني دااركض بسبب الخوف و اشوف الساري مال علم المدرسة يتشضه بلرصاص:: و يوكع العلم بلكاع..
عيوني بقت تبجي وحدهه و مااسمع صريخ العالم و النسوان الي بلشارع بس جنت اسمع نشيد العلم الي جنة نقراه الصبح ب اذاني و اني غمضت عيوني بكل قوتي و اركض ماادري وين رايحة...! :: صوت البنات ب اذاني ( عش هكذا في علوٍ أيها العلمُ .. ف اننا بك بعد الله نعتصم...
إن العيونَ قريراتٌ بما شهدت .. و القلب يفرح و الآمال تبتسم ...!)
جان صوت يهز الكاع و يكزبر الجلد ظليت اركض لحد ما وصلت لمحل زغير باقي مفتوح و صاحبه انهزم و بسبب الصريخ مال عالم و صوت الطلق بكل مكان و مامفتهمة شنو السالفة و عيوني ما بطلت بجي ردت بس اخذ نفس براحتي و من حلاة روحي طبيت ركض للمحل بدون مااكول لروحي طبي حتة .. جان مطعم زغير ..
ختلت ورة وحدة من الطاولات و اني صامة ايدي على رجلي و ابجي من الخوف و اسمع ناس برة تصيح (( دولة الخلافة في العراااق و الشاااام )) و هو يلقي الشهادة مثل المجانين جانو .. و ماجنت اعرف شنو اسوي الدنيا صارت سودة بعيني و اني افز من صوت كل طلقة و كل عيطة برة و ارجف و اردد بيني و بين نفسي وي البجي و اني اتلفت يمنى يسرى :: بابا وينك!! بابا الحكني فدوةةةةة..
بوكتهه حسيت انو العراق سقط من سقطت الانبار و الموت صار بكل مكان ... يتبع

فَلوغن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن