الفصل السادس :: الوصية؟

338 53 34
                                    

صلاح ...
مروة اشتغلت صح و طلعت من الانبار بلوقت الصح و هي ما جان عدهه علم ب الي صار وراهه
بس على الاقل جان اكو شي كلش مهم كدام عيونهه!
و اجاهه الاتصال الأهم من كل هذا الي جانت تنتظره اصلا .. :: الووو سيدي؟
محمد:: مروة انتي وين و ليش ما انسحبتو علوقت المناسب .
مروة :: سيدي شنو الي صار و شنو الي ديصير انت تعرف بينة دخلنا لمكان مابي خط رجعة سيدي .
محمد :: بنيتي اني هم متفاجئ بس الأمر اجه من مكان أعلى مني و مااكدر اخالف الاوامر العليا .
مروة :: سيدي تعرف اني وين هسة؟
محمد :: وين؟
مروة :: شاركت بعملية تهريب البنات الايزيديات العراقيااات و احنة هسة على الحدود السورية العراقية بس حتة احميهه سيدي و داانتظر خبر من الانبار حتة التحق و نكمل مهمتنا على اكمل وجه ..
محمد :: بابا انتي شدتحجين!؟ عصيانكم للأوامر هو خسارتكم بشكل كامل لكل الصلاحيات المنسوبة الكم و خسارتكم لمهنتكم بلأمر الاساس و انتي تعرفين شصاير بلانبار هسة؟
مروة :: بس سيدي!؟
العميد محمد بكل عصبية :: مروة المهمة الي عصيتوا الاوامر حتة تكملوهه باءت بلفشل و صلاح و رفعت بعدهم محتجزين يم داعش و صهيب الوالي ديدور عليج و بس يريد يلزم طرف خيط حتة ياخذج و العنصر الاستخباراتي مالتج !
مروة تهز راسهه :: سيدي لا تكولهه!
محمد :: امه كاعدة تلطم هسة و مااريد اكلج وين لكينة جثته و الصبح راح تترحل جنازته للموصل انتي شدتسويين؟! وين تريدين توصلين ؟ هسسسسة تعوفين كلشي و تنسحبين هسة و حالا..
مروة تنصدم من الي سمعته بدون ما تنزل اي دمعة من عيونهه و تكول و بدم بارد ..:: سيدي
اني راح اخذ البنية .. و راح ارجع للانبار و راح اطلع نقيب صلاح و نقيب رفعت و بهاي الكم يوم و قبل ماانكشف اني راجعة لبغداد .. سيدي اني آسفة بس هي مو شغلة اعناد بس احنة مو لعبة و الارواح الي بركبتنة مو لعبة .. الانسحاب لو مقتنعين بي جان نفذناه بس الشغلة مثل ما كلت انت سيدي الشغلة اكبر منك و مني بس احنة مراح نسوي الي يريدوه لان اني متأكدة انو اكو خيانة بداخلنا ب اعتبار صهيب موجود بلانبار!..
العميد:: مروة اعقلي بنيتي شدتحجين!انتي
مروة تصير عصبية كلش :: سيدي احنة متمركزين بقرية أم الذيبان و البنات العراقيات مسجونات جوة و اني عندي ايد بكل مكان داخل الانبار سيدي هلمرة اني اطلع عن المألوف و عن الاوامر كلهه و احب اكلك شغلة سيدي ( اذا غيرتك ما اهتزت على بنات العراق و هنة ينسحلن من شعرهن كدام عيونك حتة يصدروهن للخارج مثل البضاعة ف لا تهتز غيرتك على منتسبة تداوم بلقاطع مالتك و أمر الانسحاب رجعه لصاحبه و ابن امه و ابوه الي يلحكني لهنا..!! )
العميد :: بابا انتي بس اهدأي شوية لان صرتي متعرفين شتحجين.. انتي مو كد هاي الفوتة ابد!
مروة :: سيدي اني اعرف كلش زين شدااحجي و هسة اني ب قرية أم الذيبان سيدي اصحو على نفسكم لان العراق ديروح من بين ادينا... و اني حاليا عندي وقت بس كم ساعه و احتمال كم يوم حتة احرر البنات من ايد هذولة الحيوانات .. و احب اكلك شغلة يا سيادة العميد انت هم مهلتك هاي الكم ساعه أو هاي الكم يوم و بس !هاي اذا كدرت ائجل عملية التهريب ..و انتو العليكم لو تدزولي دعم من الحشد الموجود على الحدود لو من الجيش العراقي الي ديخوض معارك طاحنة على حدود الانبار و لو تعرفون تنزلولي طيارة خاصة لهنا هاي مو مشكلتي و اذا مااجه اي دعم لهنا ف خلي بعلمك سيدي اني مراح أتراجع خطوة وحدة ليورة و مكمله مهمتي وحدي و ماخذة ذني البنات و اذا استشهدت؟! ف فدوة لان العراق يستاهل!!
و تسد الخط بوجه العميد محمد ..
و هي واصلة مرحلة الانهيار و كوة لازمة نفسهه و تشمر الجهاز و صارت تعيط و تبجي وحدهه و هي تذكر اسم مهند و فجأة تندك باب غرفتهه و هي رأسا تحط ايدهه على حلكهه لان جان صوتهه عالي و تباوع للباب و صارت تتحرك ب اتجاهه و قبل ما تمد ايدهه و تفتحهه تشوف ورقة انشمرت من جوة الباب .. مروة تستغرب .. رأسا تمسح دموعهه و تاخذ الورقة و قبل ما تفتحهه تفتح الباب و ما تلكة احد و ترجع تسدهه و رأسا تفتح الورقة و تلكا مكتوب بيهه رسالة بللهجة المصرية ..
كلآتي::( انا مش عارف ابدأ كلام من فين بس كل الي عارفو انِك انسانة كويسة و مش وحشة زيِنا و كمان عارف انِك هِنا عشان تنقزي ستات بلدكو العراق .. واللهي كان غصبن عليةة و انا مش زيُهم ابداً بس دخلت وسطيهم عشان اركَع اخوية الصُغيَر و احمي كمان بس اخوية مات من فترة مش بعيدة ..سدئيني انا نيِتي معاكي سليمة و عاوز اساعدِك .. بصي ح استناكي عند منفذ ***** الحدودي بعد ساعتين.. و لو ما كُنتيش مسدآني ماتكِيش ابداً بس انا حستناكي..
بلمناسبة انا اسمي منصور من القاهرة بس انا و عيلتي انتألنا( انتقلنا ) من سنتين على دمشق لما تشوفيني حتعرفي بائي التفاصيل...)
مروة تاخذ الجداحة من على الميز و تشعل الرسالة و تذبهه بلحاوية الزغيرة مال نفايات و بعد ساعتين عدل وصل منصور لمكان اللقاء و هو بملابس داعش و سلاحه بيده و مجان اكو بمكان اللقاء غير بس برج للمراقبة و كم داعشي منتشرين بين مسافة و اللخ لازمين المكان و يراقبون .. و المكان اصلا صحراوي و دنيا ليل جانت و فجأة منصور يحس بفوهة سلاح صارت بخصره من وره و مروة تكله بصوت ناصي ب اذانه :: حرف واحد .. بس حرف واحد اذا طلع منك اكتلك انت وياهم هنا .. لا تخليهم ينتبهون علينة و ارجع للسيارة كدامي يلله .
منصور و بدون ما يحجي اي حرف يتحرك و يركب سيارته و مروة تصعد وراه و يتحرك من مكانه بسرعة و مروة تسحب سلاحه و تخلي يمهه و بعد مسافة تخلي منصور يوكف السيارة و هو يباوعلهه من المراية الامامية و يكول :: ائتليني لو عاوزة كده ولو كان ده هيريحك بس انا عاوزك تعرفي حاكة وحده بس .. انو انا لسا ما لطختش اديا ب دم حد فيكم و حاولت اتكنب المواكهة اكتر من مرة ...
مروة تقاطعه و هي مخلية سلاحهه على راسه :: بلله كافي تمسلت و جاوبني انت شلون عرفتني؟ و شتعرف عني؟
منصور :: هوَ كل شاطر كده بيخلي سغرة( ثغرة ) وراه دايماً و ما يستغلش السغرة دي الا الي اشطر منو ..
مروة :: باباااااا كافي تتفلسف جاوبني على كد السؤال و بس .
منصور منصور يصد وجهه عليهه :: انتي بتهزري معايا وله اييييه؟ انتي مش كنتي عند قصر الوالي من كم يوم و قتلتي حد من دُول الي ما يتسموش! عشان تستحوزي على مكتوب الخليفة؟
مروة :: و انت منيلك هاي المعلومات؟
منصور :: انا كُنت اراقبِك من فترة و حميتك اكتر من مرة داخل الانبار و غطيت عليكي هتسأليني انت ليه عملت كده و حئُلِك انا بسدد الدين الي في رأبتي  ..
مروة تنزل السلاح و تكول و هي مستغربة :: أي دين !؟هذا ..
منصور يدير وجهه عليهه مرة لخ :: انا مدين بحياتي لمُهند .. مهند العاني الي استشهِد النهارده في الانبار .
مروة بكل عصبية تلزم منصور من زيجه( ركبته ) و تعيط :: انت لعععععد وييين جنت من مات مهند ليش ما متت بمكاااانه ليييييش .!؟
منصور ينزل راسه عنهه و يكول:: أبل( قبل ) ما يسلم نفسو للارهابيين كان تاركلي مكتوب و اتكلم فيه عن حاكة كده ..
منصور يطلع الرسالة من عِبه ( صدره ) و مروة تاخذهه و تفتحهه (( يا منصور مروة بامانتك و انت ب أمانة الله و مروة ماتعرف عنك شي ابداً
بس ارجوك حاول من تلتقي بيهه ما تخليهه تقتلك هههه هي كلش سباعية بس بيهه شغلة وحدة غلط و هي دائما متسرعة بكلشي ف انت راح تسد هاي الثغرة حتة تحميهه رجاءا و اذا صارلي شي و متت انطيهه هاي الرسالة ب ايدهه ..
.
؛؛ مهند يكمل كتابته ...::
.
اختي و صديقتي الغالية انتبهي لنفسج كلش زين اني جنت واعد منصور انو يرجع لمصر بس ما قبل الا يساعدني يلله ف هو راح يساعدج و يعرف شراح يسوي .. مروة مدام دتقرين هاي الرسالة معناهه اني صرت يم ربي و ان شاء الله سيوفي يحصل على الوطن الي يحلم بي .. سلميلي على اهلي و كولي لماما .. ابنج مات مرفوع الرأس يا أم مهند و لحد يبجي ورة واحد مات مرفوع رأس جان يحس انو اجه يومه و رسالتي لأبوية انو يخلي سيوفي يكمل دراسة و ابشره اني راح اوصي عمه صلاح و خاله هم عليه و مراح يعوفوه وحده ابد ان شاء الله .. و عاش و عايش و يعيش العراق ... العظيم))
مروة تكمل قراية و هي تبجي و دموعهه تنزل على الرسالة و تبجي بجي مال وحدة صدك اخوهه مات مو زميلهه.. مروة اول مرة تبجي على شخص و منصور اول مرة يعرف انو مروة ممكن تبجي كدام احد .. بس هي ما سيطرت على نفسهه و هو يباوع و يخلي ايده على جتفهه و يفتح باب السيارة و ينزل و يفتحلهه الباب و يكوللهه بكل هدوء :: انزِلي من العربيا.
مروة تبجي وية نفسهه بهستيريا و منصور يلزمهه من ايدهه و ينزلهه و هو يصد عنهه و يباوع للسما و يكول :: هو ده النسيم البارد لمين؟ لسوريا و له العراق ..
مروة و هي دمعتهه بعينهه تباوعله رأسا :: هههههه انت صدك تحجي؟
منصور يباوعلهه و يرجع يصد للسما:: هه واللهي انا اتكلم كد .. بيئولو انك بتعرف وطنك لما توصللو من تُربتو بس انا هفظل افتكر العراق و سوريا من النسيم ده الي بيخلي الإنسان يرتاح بكد ..
مروة تمسح دموعهه :: انت الي فتحت القبر و اخذت المكتوب مال خليفة و رجعت سلمته للوالي؟
منصور :: ايوه بس مش أنا الي بعتتلكو امر الانسحاب من الانبار هههه .
مروة :: اني اعرف الخاين البيناتنة الي بسببه انكشفت العملية بس كلي ليش سويت هيج ؟
منصور :: لو ما عملتش كده كنتي حتتكِشفي و كنتي مييته دلوقتي.
مروة :: ليش ؟
منصور :: هو اييييه(الليش) ده  ..هوووو .. بصي حفهمِك ..
منصور يكابل مروة و هو يشرحلهه ..:: الشخص الي استدركتي للخارك عشان يكيبلك المكتوب هو شخص مقرب من الوالي و مراقب برضو عشان كده لما قتلتي كان الوالي حيكشفِك فورا بس انا لحئتك على آخر شعرة زي متقولو انتو و ركعت المكتوب مكانو و سكِتت الي مش عاوز يسكُت بطريئتي .. هههه انا عارف انك مش حتقولي شكرا وله حاكة بس خلينة في المهم دلوقتي .
مروة :: تمام فهمتك شعندك انت مهم ؟
منصور يفتح باب السيارة و يطلع ضرف من جيبه بي أوراق و صور و ينزلهن على الكشن و يبلش يشرح لمروة .. :: كانو آيليلي انو الي ما يعرفش يخطط صح لعملية معينة خططلها انتَ .. و خلي هو ينفز العملية دي .
مروة :: انت فيلسوف لو شنو ؟
منصور يباوعلهه :: دلوقتي؟ لا انا دلوقتي ارهابي بصي احنة هنعمل ايه! ..
يبلش منصور يشرحلهه الخطة الجديدة و هي جانت مستمعة جيدة لحد ما كملو و ضبطو امورهم و رجعو للقرية الي مستقرين بيهه .. مروة تعرف موعد الانطلاق لسوريا و صار عدهه علم بكلشي و الليلة شارفت على الانتهاء و قبل ما يطر الفجر و مروة جانت بغرفتهه تنتظر و هي تسمع صوت بنية برة تعيط و تصيح :: عوفووووني مااروح عوفوووني حيواناااات ..
تركض مروة للشباك توخر البردة و تباوع و تلكاهه ريم جاي تنسحل من شعرهه!!
تركض مروة تشيل شيلتهه و اتشمر عن اردانهه و تاخذ سلاحهه و تطلع ركض من البيت الي استحوذت عليه اول ماوصلت...
و هي توصل برة و تلكة الناس الامربطين كبال عيونهه و ما يكدرون حتة يفتحون حلكهم و يحجون شي و النسوان التصارخ و هي تنسحب للسيارات لحد ما تباوع على ريم و تصيح عليهم بعلو حسهه :: اوووكفوو شدتسوووون؟ اتركو البنت .
و واحد من المجندين يباوع صفح و يرد عليهه بصوته القذر و هو لازم ريم من ايدهه :: و منو انتي و تكلمينه بهاذي الطريقة ؟
مروة :: انتو تعرفون منو عم هاي البنية؟
المجند :: نعرف و هو طلبهه خصيصا توصل اله بهاذي الطريقة لدمشق .. و السيارات وصلت و صار لازم ننطلق .
مروة :: هههه حتة يكسر عينهه لو شنو ؟
مروة توصل يم المجند و هي تباوع بعيونه و تكله :: د وخر وخر من كدامي هاي البنية اني راح اخذهه .
المجند يترك ايد ريم و يباوع بعيون مروة و هو يأشر لباقي الدواعش حتة ينزلون اسلحتهم :: اخذيهه خل اشوف شلون تاخذيهه؟
مروة تنسحب بنظراتهه و تكول :: الطلعة تأجلت الى إشعار آخر لان اكو مواجهات شرسة بين مقاتلينة و مقاتلين الحشد الانجاس بمنطقة الخاتونية( سوريا ) و المناطق المحيطة بيهه و اذا تطلعون هسة ف انتو راح تتحملون المسؤولية كدام الخليفة افتهمت لولا؟
المجند يرتبك و يكول :: ندخل من اليعربية افضل ( منفذ حدودي في الموصل )
مروة :: و هاي يرادلهه وقت و صعبة لان بعدنا مماخذين الموصل كلهه و مقاتلينة ديزحفون شوية شوية على الموصل ف لازم نصبر شوية .
المجند يباوع على جماعته و يباوع على الناس و يكول :: انا راح ابعث مرسال للوالي و نشوف الرد شنو حتة نتحرك على هلأساس...
البنات يرجعن للمكان الجانن محبوسات بي و مروة تباوع لمنصور و هي ابتسامتهه بكد وجهه و هذا كله ضمن الخطة الي حطهه منصور الي جان مضمونهه انو يقتلون كل الموجودين بدعم من الجيش العراقي أو بدونه.. و ينهزمون للموصل و منصور كالهه بلحرف الواحد ( احنة هندخل الموصل من هنا و حنهرب من العراق من هنا ...)
مروة صارت بين خيارين لو تنقذ البنات و تنسه رجعتهه للانبار لان راح تنكشف بس تنقذهن.. لو تعوف البنات و ترجع للانبار و تكمل منين ما وكفت.. و مجانت تكدر تسويهن ثنينهن سوية ف اختارت الخيار الصح لان هي جان اكو هدف ببالهه ..
منصور شرحلهه عن عملية الهروب و كاللهه انو همة راح يدخلون الموصل بشكل مدني و يحتمون هناك لحد ما يكدرون يوصلون حدود تركيا و هناك اكو صديق لمنصور اسمه ويليام مسيحي مصري يشتغل بلتهريب لأوروبا و أكثر الناس الي ياخذهم .. يوصلهم لبرلين يلله يعوفهم ..
مروة جانت تحس بلفراغ و تحس بلضياع رغم ذيج القوة الي تبين على وجهه .. من حكومتك تشيل ايدهه منك و انت ب نص المعترك راح تحس انو انت بدون وطن لا بلعكس اصلا راح تحاول انت الي الله خلقلك كلب. انو تصير وطن لهذا الوطن نفسه ..
مروة و اني ( صلاح ) جنة نمر بنفس الشعور بذيج الأيام.. الوالي ما كدر يوصل النة ولا كدر يقتلنة ولا كدر يأخذ حرف واحد من عدنا لان جان هلشي ب امر من مكان أعلى منه انو احنة مهمين و ممكن نكون ورقة رابحة بعدين .. التعذيب و السطر و الاهانات اخذت الي اخذته بس مع ذلك احنة ما يأسنة اصلا نحس روحنا محظوظين لان بعدنا عايشين بنص هذولة الي ماكو بكلبهم رحمة .. المعارك اشتدت و الحشد رغم انو هو انطه شهداء بكد التمن( هوااي) بس هو صارت عنده المقدرة انو يتقدم أكثر و الدواعش صارو يزحفون ب اتجاه الموصل أكثر ... و أكثر ...
لو نرجع فترة زمنية ليورة شوية و نحجيلكم عن الشيخ عيدان شوية قبل ما نسولف عن الي صار بلانبار .. افضل .
بذاك اليوم الصبح وصلت جنازة مهند للموصل و مااكدر اسولفلكم عن حالة اهله شلون صارت..! ابوه الي شال اعكاله و طلع من البيت و راح للجامع لو امه الي علكت صورته بباب البيت و هي تبجي وحدهه بدون ما تسمع احد لو مرته الي راحت روح من روحهه و هي ممصدكة انو مهند مات و راح بدون رجعة لو ابنه الي بعده ما شايف و واعي على حنان ابوه ااااخ على ابنه لو على خاله! و بذيج الاثناء بلانبار .. وصل الشيخ عيدان متأخر للديوان و اصلا وصلله خبر موت مهند متأخر و هو شايط غضب و نار تجدح بكلبه و هو طبلهم و لازم اعكاله بيده و امحزم و طب على كل شيوخ و وجهاء الانبار و يصيح بعلو حسه ..
.
_ رمادي تصيحله من الموصل اتعنه
_ اوليدي المايخاف الموت يتمنى
_ بس يشوف ابنه و نار تاكل بي
_ و هو بديرة كل البيهه بس سنة
_ شيعي مصاحبه و كردية اجت ويا
_ و سني بضهره صار يحامي بس عنه
_ و انتو هناك جنتو و ناس تذبح ناس
_ خيِركم يخاف يجيب اثر منه ...
...
يسكت الشيخ و يباوع على الوجوه المدنكة و حرفيا همة مدنكين الروس و ما يعرفون بشنو يجاوبو و هناك شيخ عيدان يهد اعكاله علميز و يرفع ايده و يكول :: مكان و مو اليةة عجل اني شيخ لمنو بيكم!؟
اني الي امنت ولدي يم ربهم و ما شلت همهم بعد اسمعو مني هلحجاية ( حجاهه بعلو حسه ) :: اني الي فقدته هو ابن اختي و هذا اختي امنته يمي اني من بعد الله هسة رايح اخذ بمكان دمه دم و ارجع حقه .. الخيِر بيكم يلحكني!
يدير وجهه شيخ عيدان و يطلع من الديوان و هو يباوع بضهره و ما يلكه احد وراه:: هه وسفة بس مو على شواربكم.. وسفة اعلى شاربي لان اني هنا ...
يروح شيخ عيدان و هو امحزم و ناوي على النية الكشرة و يطب لديوانه و يطلع اسلاحه و يفتح الأمان و يجهزه و يخلي كم شاجور بلحزام الي بخصره و يكول :: عليةة و على اعدائي...! يشدشد اعكاله و يطلع من المكان بسرعة ابنه يحاول يلحكه بس الشيخ يمنعه و يكله :: ابني اذا ما رجعت اني .. انت اطلع منا و لترجع بعد .! و دير بالك تلحكني ..
ابنه بقى يصيح ورة ضهره و ميريده يروح و هو يخلي و يروح و ابنه ما يلحك بي ..
شيخ عيدان بسيارته و ينطلق بكل سرعته بدون ما احد يشك بي لحد ما يوصل لقصر الولاية و هو ينزل من سيارته و يطلع سلاحه و يضم نفسه و يطقس الاوضاع و فجأة ورة ما يشوف عدد الدواعش الي كدامه .. يقرر يهجم .. يطلع سلاحه و يبلش يرمي على اي احد يشوفه كباله اتحسه هجوم فريق كامل مو شخص واحد ولو هو جان هجوم انتحاري ..
الدواعش الي بلمكان يموتون واحد ورة الثاني و همة إنإخذو على غفلة .. و عيدان يصيح و يرمي :: الا ارجعكم منيييين مااجيتو ياااا***** .
و يختل ورة الساتر ( حايط جبير ) و الوالي يؤمرهم انو هذا الشخص يريده عايش حتة هو يعدمه و الناس صارت تتراكض من المكان صوت الرمي يهز المكان هز و حسيت بوكتهه انو الجيش وصل للانبار و اني اسمع صوت الرمي برة .. الشيخ عيدان يشوف الموت كدامه اكثر من مرة و هو يقاتل بشراسة و ما خلاهم يتنفسون لحد ما غافله احد من ورة ضهره و بوكتهه عيدان جان اذكى و دار وجهه و كتله بمكانه و يرجع يدير وجهه على الجهة الثانية و يرمي عليهم و يصيح و ماانطه اي لزمة على روحه الا من فوك القصر و ما يحس الا اجته طلقة بجتفه و هو بقى يرمي عليهم لحد ما اجته طلقة برجله و بعد ما كدر يتراجع و هو قرر انو يموت بهلطريق و بدون سواتر تمنع الموت الي صار محتم بوقتهه و الشيخ وكع على اركبه وهو يرمي عليهم لحد ما اجاه الرصاص من كل مكان و جسمه يتزرف و يوكع سلاحه منه و يوكع هو و ضهره يصير على الحايط و السلاح بصفه و يموت شيخ عيدان و هو يدافع عن حق مهند و يدافع عن كاعه ولو جانت مهمة انتحارية بس هو رجع لطريق الصواب ولو بعد حين .. كلشي صار بلحظات قليلة حتة تنتهي المواجهة و يموت الشيخ بعد استقتال وياهم و هو تنسد عيونه بذاك المكان و يودع الدنيا و هو راضي عن نفسه ...
.
بعد شهرين ... الموصل ..
.
مروة و منصور ما كدرو يلزمون اي ثغرة تخليهم يقتلون الدواعش الي بيناتهم و ينهزمون لهذا قررو ينهزمون للموصل و يقدمون هلمجازفة حتة يطلعون من هلمكان و ينقذون ريم على الاقل بعد ما خلو عملية التهريب تفشل و البنات رجعن للانبار ورة اسبوعين من الخطة ..
مرت شهرين و همة متحملين كلشي يصير وياهم داخل التنظيم و يحاولون يتعايشون وية الوضع بدون ماينطون لزمة على نفسهم .. بس للأسف بهذيج الشهرين .. داعش جان اله ايده القوية داخل الموصل و ماتفوته فايته و بيوم من الايام .. يوم الهروب!
مروة و منصور و ريم الي صارت كلش صديقة مروة بوكتهه .. صارو على مشارف تلعفر و همة بعدهم متنكرين ب ملابس داعش تحسبا لأي شي يصير بس هلشي ما شفعلهم لمن لكو سيطرة لداعش بلطريق توكفهم ...
:: من وين جايين؟
منصور :: من ولاية الانبار .
الداعشي:: وين وجهتكم؟
منصور :: للجانب الايمن و بعدهه نرجع لدمشق.
الداعشي يباوع بوجوههم بنظرات شك و من يشوف بنية امبوشة بلسيارة ( ريم ) يكول :: اخلعي النقاب خلي اشوفِك .
مروة تصير بحيرة لا تكدر تكله هاي بنت اخو الوالي و يكشفهه ولا تكدر تخليهه تخلع البوشية.
و تباوع على منصور صفح و تأشرله بعيونهه ..
و منصور يدوس بانزين بكل قوته و تطلع سيارتهم و تنهزم من السيطرة بكل سرعتهه و الدواعش يركبون و يلحكوهم بسرعة و همة يرمون من بعيد على سيارتهم ...! يتبع

   

فَلوغن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن