تصفية حساب

536 61 64
                                    


في الوقت الذي كنا ننتظر به أحد حراسهم ليمر بقربنا فنأخذ بطاقته كرر مارك بشكل سريع عن الخطورة التي تنتظرهم بالداخل وأن بإمكان من يريد الإنسحاب مما قبض قلبي بخوف, أتمنى أن يخرجوا بخير جميعا.
رمقني ميرفي كأنه فهم قلقي:"أنا لن ألتزم بغبائكم ذاك, سأقتل كل من يظهر أمامي منهم, لذلك سنكون بخير".
عقدت حاجباي, أعلي أن أشكره الآن لأنه يحاول طمأنتي أم أغضب منه؟
مارك الذي سمعه كان في المرصاد حيث أجابه فورا أن يرحل إن لم يكن يريد الإلتزام بقراراتنا, وقف ميرفي مستنفرا:"أنا لست هنا لأنفذ أوامرك بل لتقديم مساعدة".

أجابه بغضب مماثل:"إذا ارحل, لست أريد هذه المساعدة". وأشاح بنظره نحوي فشعرت أنه يعاتبني على إحضاره, هل ارتكبت خطأ بذلك, كنت أريد إصلاح الوضع وليس زيادته سوءا.

سحبت كل منها بيده آخذهم جانبا وأتكلم بعصبية:"أترون هذا وقتا مناسبا لصراعاتكما السخيفة هذه, لا أدري لماذا ما زلتم تتصرفون بهذه الطريقة, ميرفي, هل تستمتع بتمثيل دور الشرير؟ لقد كُشف أمرك وانتهى, أتحسبني لم أنتبه أنك كنت تحتجز البشر المجرمين فقط للتغذي عليهم كطريقة لتخفيف شعورك بالذنب, وأنك رغم خداعي لك رفضت أن يقتل حارسك من كنت تظنه والدي, إضافة إلى أنك نبهتهم بعدم قتل مارك, ألم تقل بلسانك أنك كنت تريد إنقاذه من ماركوس؟ ألست أيضًا من انتقم من والد أليكس".
استدرت ناحية مارك:"وأنت؟ أليس عليك التصرف كأخ كبير؟ لا تدعي أنك لا تهتم لأمره فقد علمت أنك أرسلت أحدا يتفقده حين اختفى فجأة, المشاكل التي كانت تجبركم على وضع معين سابقا إنتهت والآن نحن بصدد التعامل مع أخرى جديدة, توقفوا عن التمثيل, لستم أعداء، كان لدى كل منكما الهدف نفسه من البداية لكنكم سلكتم طرق مختلفة لبلوغه وهذا ما جعلكم تظنون أنكم كذلك, بينما عدوكم الوحيد هو ماركوس الذي خسر كل شيء الآن".
بدلوا عيونهم في كل أرجاء المكان بارتباك وهذه المرة الأولى التي أشعر بها أنهم يمتلكون وجه شبه خفيف.
تهرب ميرفي بسرعة يقبض على شخص ما وعاد يحمل البطاقة بيده.
رأيتهم يتسللون داخل المبنى, سار الأمر كما اتفقنا, تم غدر الحراس وجعلهم يفقدون وعيهم, أوشكوا على النزول للطابق السفلى, لن أتمكن حينها من رؤية شيء فقط سأسمع ما يقولوه.
زفرت براحة ما إن وصلني صوت جوش من خلال الجهاز يقول أنه وجد الأسرى, حينها توجه الجميع للأسفل بسرعة, لكن فجأة إنذار صاخب دوى في كل أرجاء المكان, بعدها بدقائق قليلة وقفت العديد من السيارات أمام المبنى وترجل منها عدد لا يحصى من الرجال المسلحين.
لقد وضعنا خطة على الدخول فجأة ومحاصرتهم بالداخل لكن ما حصل هو العكس, كان كمينا, بمجرد أن يأتي مصاصي الدماء سنوهمهم أنهم قادرون على إنقاذ أصدقائهم وحين يصلون إليهم, يندفع هذا العدد, لا بد أن الأمر هكذا.
لا أستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي, ركضت لمكان وقوف السيارات أصرخ بأعلى صوتي:"اسمعوني, أنا هنا".

التفت لي شخص ما بحذر ووجه جهازا غريبا نحوي, جفلت لكنه أنزله بعض أن أصدر صوتا ما:"أنتِ بشرية".
هل هو جهاز يكشف مصاصي الدماء؟ لا يهم الآن.

BLODREINA | بلودريناOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz