Part 5

118 16 2
                                    

الفصل الخامس من رواية " الجناح المكسور ".

نظر له أحمد بتجاهل: هه برضو مقولتش هي مين؟
نظر له آدم بزهق و وضع يده على عينيه: لا حول و لا قوة إلا بالله، مين هي يا بابا؟
أحمد بهدوء: رنا.
نظر له أدم بصدمة و غضب: نعم!
ثم قام بغضب من أمام و الده و قال بصوت عالٍ: رنا مين إلي أتجوزها، دي حرباية و مش متربية!
أحمد بتهاجل: أنا خلاص إتفقت مع أهلها.
ألقى أحمد كلماته بهدوء و نظر إليه قليلًا ثم قام بهدوء و خرج من المكتب بهدوء تاركًا آدم يغلي و يشتغل من الغضب.
بتأكيد آدم لن يستسلم و سيبحث عن حل حتى يهرب من هذه المصيبة.

" عند روح ".

إستيقظت روح على رنين هاتفها بإزعاج فلتقطت الهاتف بكسل و نظرت إليه فكان المتصل بطبع هيا ليلي صديقتها و صديقة طفولتها تهرب إليها من العالم دائمًا، ولكن هذه المره لن تهرب إليها هيا تريد أن تبكي بصمت و تكون بمفردها تذكرت روح كل ما حدث معاها ليلة أمس فظلت تبكي بكسره و حسرة على ما يحدث ظلت تبكي بشكل هستيري حتى إنقلب البكاء إلى ضحك ظلت هكذا دون توقف حتي سمعتها خادمة في القصر فطرقت الباب بهدوء و لكن بتأكيد روح لم تستجيب فشعرت الخادمة بالقلق على تلك الأميرة الحزينة ففتحت الباب بسرعة لتطمئن عليها و لكن كانت الصدمة أن روح تبكي و تضحك في نفس اللحظة مما جعل الممرضة ترتعب  فهرولت إليها بسرعة كبيرة حتى تربت عليها بأمان.
روح ببكاء: أنا وحيده محدش بيحبيني أنا تعبت و مش قادرة أكمل عاوزه أموت خلاص.
نظرت لها الممرضة بشفقة: معلش دا قدرك و أكيد ربنا هيعوضك خير.
هنا الباب فتح دفعه واحده مما سبب الرعب للإثنتان نظر لهما خالد بغصب: إنتي بتعملي اي معاها؟
الخادمة بتوتر: ءءءأنا ممش بعمل حاجة.
نظر لها خالد بشر و بصوت عال: إنتي هتدلعيها أنا قولت مليون مره إبعدي عنها صح!
نظرت له الخادمة بخوف شديد ثم تأسفت و ذهبت خارج الغرفة من الرعب.
خالد بصوت مليئ بالقسوة: جهزي نفسك علشان العريس جاي!
نظرت له روح بعيناها المكسورة و قالت بصوت ضعيف: حاضر.
سمع خالد كلماتها ثم ذهب إلى الأسفل سعيدًا بتحقيق مخططه.

"في قصر آدم النقيب".

آدم صف السيارة ثم نزل منها بهدوء و تعب ليصعد هذا القصر و بعد لحظات كان على سلم المؤدي لغرفته و لكن ميس أمسكته من ياقته بقوة فتوقف و أدار واجهه لها بغضب.
ميس بغضب: كنت فين كل دا؟
نظر لها آدم و نزع يديها بقوة و أكمل صعود السلم.
لكن ميس لم تتوقف عن هذا ظلت وراءه ثم أمسكته و قالت بقوة: إنت إزاي متردش عليا أنا أمك و ليا حق إني أسألك!
لم يلتفت لها آدم و أكمل طريقه بهدوء حتى دخل غرفته و لكن ميس جن جنونها و قالت بغضب: شوف أنا هقولك كلمة إنت هتخطب رنا يعني هتخطبها سامع!
آدم تحولت ملامحة إلي الحِدة و قال بغضب: هو كل حاجة في حياتي هتمشيها بمزاجك ولا إي، مش كفاية إلي فات و لا نسيتيه إذ كنتي ناسية فأحب أفكرك!
ميس بغضب أكثر: إنت مش متربي إزاي تعالي صوتك على أمك هاااا؟
إبتسم أدم بسخرية: أمي!! إنت مش أمي فممكن تسبيني في حالي؟
ميس بخبثة: بص يا هتسمع الكلام ي هتلاقي تصرف تاني!
آدم بلا مبالاه: أخبكي راسك في الحيكة مش هوافق عليها.
ميس كانت سوف ترد و لكن أوقفها دخول أحمد المُفاجئ: في أي إنتو الإتنين!
توترت ميس و شعرت بالخوف: لا يحبيبي أنا كنت بقوله حاجة.
ثم ذهبت بتجاه آدم ثم إقتربت منه و ضمته بلا مشاعر: مش صح يا آدم.
نظر لها آدم بإشمئزاز و بصوت خافت: إي القرف دا إبعدي عني.
أحمد نظر لهم بإبتسامة: طيب أنا طالع أوضتي.
ميس بدلع: إستني يا حبيبي أجي معاك.
بعد خروجها من الغرفة قفل آدم الباب بقوة جعلت صوته يتصدع في القصر.
فجأة رن هاتف آدم ف إلتقته بسرعة و أجاب: جيت في وقتك!.
حمزة بضحك: ديمًا باجي في معادي بظبوط، تحسيني وقعلك في البخت دا حتي برضو ما..
قاطعه آدم: هقفل في وشك و الله.
حمزة بضحك: يعني مش بخفف عنك يا صحبي!
آدم بإنفعال: يعني علشان تخفف عني تقرف في أمي!
حمزة بضحك: أه ـ و ظل يضحك ـ بصراحة بحب أعصبك.
آدم بهدوء: أنا غلطان إني برن عليك.
حمزة بتمثيل: إي دا ثواني مش أنا إلي رنيت؟
آدم: بقولك إي إسكت.
حمزة بإبتسامة: حاضر يا سي آدم، قول بقا حصل إي!
آدم بهدوء: دورلي علي عروسة.
حمزة بصدمة: ها؟ آدم بيقول عروسة دي أمها داعية عليها.
آدم بغضب: حمزة!  هما عاوزين يجوزوني رنا يبني عاوزه أخلص بأي طريقة!
حمزه بسخرية: أرجوز يجوزوك أرجوز!! أنا عمري ما شوفت أرجوز زيها حد يتجوزه.
آدم: أهو شوفت هتجوزها إزاي بقا!
حمزة بتفكير: طب نعمل اي!
آدم بتفكير: أتجوز نسرين!
حمزة بصدمة: نعم يا خويا يعني تهرب من الأرحوز تروح لبعبع حرام عليك نفسك!
آدم بإبتسامة: أسمع بس أسمع هيا بتحبيني مش شايفاها بتتعامل معايا ازاي؟
حمزة بتاكيد: و إنت عارف كويس هيا بتعمل كدا ليه!
آدم بتفكير: اعمل اي اتقدملها و خلاص، هيا عاوزه فلوس و انا هديهالها.
حمزة بإندفاع: اسمععع حرام عليك دي متنفعش دي هتسرقك.
آدم بهدوء: تسرق أنا ميهمنيش خياتي ملهاش لون، المهم جهز كل خاجة علشعلشان اروح لها.
حمزة بصدمة: آدم إنت بتتكلم جد إنت بتهزر!!!
آدم بسرعة: حمزة أرجوك إخلص علشان بابا كلم أهلها إخلص.
و أغلق الهاتف دون سماع رده.

الجَنـاح المكـسُور .( وَراء ڪُل قلـبٍ قاسي قِصـة حَزيـنـة) Where stories live. Discover now