20_ ثم قال: إقلبي الصفحة

292 46 17
                                    

تأكدت للمرة المئة أن طريقها آمن ، ثم أكملت سحب الكيس الأسود الذي تمزق لخشونة الأرض ، و خرج من الثقب يد الجثة الموضوعة بالداخل ، سارعت بسحب الكيس وصولا لأحد الأشجار ، ثم تأكدت من القفازات ، و أعادت اليد إلى داخل الكيس

هذه الجثة الأخيرة و هي تخص المغني ، ياليتها إختارت ذلك اليوم شخصا نحيفا و مدحت هيئته الضئيلة ، لإستطاعت الآن تهريبه بسرعة

تفقدت محيطها ، و أكملت ما تفعله إلى أن وصلت إلى ذلك الكرسي ، الكرسي الذي إعتاد الإستماع إلى حديثها مع نفسها ، رؤيتها تبكي في صمت ... الآن سيكون شاهدا على جريمة لم ترتكبها هي

دفعت الجثة لتقع داخل الحفرة المتوسطة ، و غطت كل الشيء بالثراب و بعض الحجر كبيرا أو صغيرا كان ، ثم عادت إلى منزلها حيث تفقدت إن نسيت شيء ما

تنهدت ما إن حطت عدستها على الجدران ، الآثاث ، لقد أحبت هذا المنزل بالفعل ، و لكن ... الواقع يغلب

قصدت الحديقة الخلفية حيث جمعت الكثير من الأوراق و الخشب المبلل بالوقود ، و أخرجت من جيبها عود كبريت أشعلته و رمته لتشتعل النيران ، و تركض هي بعيدا

تركض بعيدا عن ذلك المنزل ، أجل هي لا تستحق العيش لوحدها

لا

هي غير مستعدة لذلك

' أهذا سيريحك؟ '

ظهر من العدم و طرح سؤاله

" إبتعد عني رجاءا "

رفعت رأسها للسماء ، الشمس تشرق بالفعل ، يجب أن تبتعد عن هنا أسرع

' على الأقل دعيني أوصلك '

سد طريقها لتتوقف عن الركض ، و من يدها سحبها لتصطدم بجسده فيحبسها بين ذراعيه ، قد تظنه عناقا لولا محاولات لاليسا في للإبتعاد

بأذنيها إسطاعت سماع صوت شيء يتحرك خلف ظهره ، و بيديها إستطاعت لمس شيء يشبه الريش ، علمت ماهيته ، و عندما لم تعد أقدامها تلامس الأرض تأكدت من أنها أجنحته

هي مجرد لحظة حتى وجدت نفسها أمام باب منزل أهلها ، الأمر يشبه الإنتقال السريع الذي يحدث بالأفلام ، هي لا تعلم ماحدث بالضبط لأن صدر جونغكوك كان حاجزا 

أتشكره ، أم تلومه على ما فعله

أم تتجاهله فقط

طرت الباب مرتين ، لتفتح لها والدتها والصدمة تعلتي وجهها الذي كان مبتسما من ثوان فقط

• صديق خيالي || Liskook • Onde histórias criam vida. Descubra agora