مفتاح باب الجحيم

55 9 3
                                    

"ليس صُداعاً، ‏إنها الذكريات ‏تثقُب رأسك،
‏لتُعلّق نفسها"
................................................................................................................................................

12:00 بعد منتصف الليل ، حيث كانت السماء تفترش بالغيوم ،والنوم رفيق كل من في الارض ، حيث كنت انا اكمل اخر اعمالي قبل بدأ مهمتي الأولى ، زارني طيفها قبل قليل نعم جنتي ونعمتي التي سرقة مني ، كانت تؤكد لي انه يجب علي. الانتقام لأجلها ،كم اشتاق لأحضانها ومسحات اناملها على خصلات شعري ، كيف كانت تطبع القبلات على خداي ، وتلك التهويده التي كانت دائما ما تدندن بها على مسامعي ، كم اشتاق لها وكم امقت من سلبها مني .

قاطعني صوت انفصامي من شرودي عندما رأى دمعات تتهرب من عيناي:

- ياا انت ، يااس. ياا احمق لما البكاء الآن !!؟
= اتذكرها ، اقصد جنتنا!؟
- وكيف انساها( كانت اصدق نبره حزينه تخرج منه)
لكن الليله سيبدأ انتقامناا يصديقي لا تقلق ، هم اصحاب الخطايا ونحن هنا لنطهرهم من خطاياهم
= هل سترافقني للقصر ، ام ستبقى هنا !؟
- لي الشرف برؤية اولى علامات الهرع على وجوهمم القبيحه، اود رؤية تلك الملامح على وجوههم او لنقل اقنعتهم ، هم من يرتدون اقنعت البراءة ،اللعنه عليهم ، سأكون بجانبك دائما

= اذا هيا بنا لنفتح اولى ابواب الجحيم لحياتهم البأسه
************************************(بعد الوصول الى القصر)*****************

عادت نفس الأفكار الى رأسي ، كيف تقبل فعل كل هذاا !؟
الم يعني الماضي له شيئاً!؟ ، كل حائط من حوائط هذا القصر كانت سعادته تبنى على تعاستي اناا ، كم امقتك ياا ابي، كم امقت كل انفاسك ، وكم احب هذا اليوم ، ذات اليوم الذي سلبت به جنتي، الثالث من نوفمبر لم تخني ذاكرتي يوماً ، اذكر تلك اللحظه كأنها بلأمس ، كل ثانيه اذكرها ، كم من العلامات تشكلة على جسدي ، كم من الدماء نزفت من جسدي ، كم من المرات بكيت في وحدتي ، كم امقتك ياا ابي ، تمتلك اكبر المناصب وتبني ملاجئ للأطفال وتساعد الجميع لكن لم تعترف بي يوماً ، ولا احد يعلم بوجودي كأكبر اولادك ، العالم بأجمعه لا يعلم بوجودي فقط أولئك الحمقى ، بيرنر ، رافي ، والمدلله هينا وذاك الطفل صاحب العام فقط لا ادري بماذا يلقبونه ولكن سيكون داخل المعادله الأصعب هذه هم اولادك وانا منبوذك ، امقتك ابي امقتك على ما فعلتك بي.
وضعنا الرسائل بغرفه اولاد والدي بقيت غرفة والدي ، بقدر ما اود رؤية ملامح الخوف على وجهه بقدر ما اخاف رؤية وجهه ، انقبض قلبي كلما اقتربت من غرفته احسست برجفة يداي تزداد وبقلبي سيخرج من فمي ، قررت ان اضع الظرف داخل مكتبه افضل من ان اضعها بغرفة نومه .
دخلت مكتبه ، وضعتها على سطح المكتب ، اذ بي المح تلك الصوره التي اعادة تحطيم قلبي الى اشلاء كان يضع صورته مع زوجته واولاده يحتضنهم بكل حب ،دائما ما امن لهم كل شي واحتواهم واحبهم ،دائما ما كنت اراقب من بعيد كيف يداعبهم ويبتسم لهم ، كم احسدهم وكم امقتهم .
***********************************
داخل حطام منزلي ،حيث حييت باقي حياتي بعد هروبي
فتحت حاسوبي المحمول وجلست امامه طوال الوقت انتظر ردت فعلهم ، جميعهم نظرو الى الظروف وبدت ملامح الخوف ظاهره على وجوههم ، قاطعني حب شرودي بنظراتهم دقت الباب وعندما فتحت الباب اتاني ذاك الصوت
حينما اردف قائلاً: لقد اتممت العمل الذي وكلتني به حصدت لك كل المعلومات الازمه عنهم حياتهم ، اعمالهم حتى تلك الخفيه منها ،ساعات نومهم واصدقائهم المقربين وكل ما يتعلق بأصغر التفاصيل من حياتهم.......

لأفكر بشرود كم انه ثرثار حقاً ، قاطعته قبل ان يكمل سرد قصة حياته البائسه لأخبره بأبتسامه ماكره: ما رأيك ان نكمل حديث اعمالنا بالداخل لأيعطيك المبلغ المتفق عليه.
وافق الشاب ليدخل واغلق الباب خلفه .

في الداخل كان يجلس على احد المقاعد ، ذهبت الى احد خزائني لأحضر خنجري ، لم تروي عطشي دماء عشيقتي الخائنه ، ولن يكون من المنطق ان اترك شخصاً يعلم بما اخطط، وكل ما في الأمر اني متعطش قليلا هذه الليله او لنقل كثيراً.
اختراق خنجري لجسده ، وتأوهه من الألم وكل صرخه تلوى الأخره كانت ، تجعلني اتعطش اكثر ، بدأت بتقطيع جسده ببطئ شديد وهو حي، قاطعني صوت انفاصمي حين قال: ما رأيك ان تقطع له حنجرته ان صوته مزعج حقا
= صوت المه ، صوت المه جميل جدا لنتركه يتألم قليلا ثم نقتله قتلاً رسميا
- ماذا ستفعل بالجثه!؟
=سأدفنه بجانب عشيقتي اللعينه اسفل سرير ليحتفلا بموتهما سوياً ، فبكل الأحوال كانت تحب الجميع سواي ، ليتشاركا جحيمها ما المانع
- اذا كان هذا يريح قلبك فأكمل عملك يا عزيز ولتكن نهايتهم سوداويه .
= كم اني امقتكك يااا ابي ، ليلة غد ستكون جنازتك الأولى سأجعلك تلاقى اجمل انواع العذاب النفسي

عصر الخرابWhere stories live. Discover now