رسالته الأخيره

29 4 1
                                    

"وداعي الأخير"

وداعاً لحبي السامي الذي لم يشرق

وداعاً لأحلامي وأمالي الداميه...جراحي مازالت تنزف

وداعاً لهذا العالم القاسي .... كلماتهم وأفعالهم قتلتني منذ ُ زمن

وداعاً لجسدي الذي يحمل ندوباً من مجرات هذا الكون ...وداعٌ أبديٌ لهذا الجسد المهترء

وداعاً لقلبي  المنكوب المحترق

وداعاً لعقلي صاحب الأفكار المشوهة

وداعاً لهذا الظلام الذي يمكث أسفل عيني الذابلتين

وداعاً لدوعي ...ووداعاً  لأكثر  سيمفونية  أحببتها ...سيمفونية الألم في أواخر الليل

وداعاً لأطياف عشيقتي الخائنة التي تجوب حولي دوماً

ووداعي الأكبر  لأنفصامي الجميل  الذي رافقني طيلة سنين حياتي ، من رافقني في عتمت ليلي ومن أعطاني فصولاً لأضيفها  لكتابي

ولأخر مره أسألكم ... ما الذي أقترفته لأعدم في صغري؟؟

اللعنة عليكم فلم أعد بحاجة  لأجاباتكم ...سأودع نفسي الآن وداعٌ مرهقٌ مليئ بالكره والحقد

ومن أدرك أني أتحدث عن أقتراف الذنب الأعظم " تحرير النفس " او كما تلقبونه بالأنتحار ... فسأخبركم ان دمائي اللعينة أغرقت المكان حولي 

أما شعور الألم الأخير ... فهو جميل جداً

اما أنفاسي ..فبدءت بالتلاشي ... وها انا أكتب كلماتي المشتته بصعوبه 

ويبدو ان وداعي سيكون وحيداً جداً..  هادئً جداً

أما الدموع التي تذرف على خداي ... فهي دموع الفرح 

الآن وجدت خلاصي 

وجدت نهايتي اللطيفة

وجدت حريتي  من كل القيود التي تدنسة  بالخبث

النهاية

السابع عشر  من تشرين الأول

🎉 لقد انتهيت من قراءة عصر الخراب 🎉
عصر الخرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن