♡الفصل الخامس والعشرون♡

30.9K 1.6K 86
                                    

متنسوش الفوت⭐ يا كتاكيت.👀🦋♥

ــــــــــــــــــ

«الفصل الخامس والعشرون»
«خادمة الشيطان»

"بسم ﷲ الرحمن الرحيم"

والعينُ تَفيضُ دمعًا بالأسي عليكِ محبتوبتي، لكم إشتقتُ إليكِ ولضحكتِكِ صغيرتي، إفتحي نافذة عيناكِ أُريد رؤية بحورها، فلمعتها تُحيني كالهواء أشتمُها، يا من سموكِ دخيلة أصبحتي في قلبي تتربعي، وهتفت بإسمك لمراتٍ فلترحمي، إرحمي قلبي العاشق، ونبضي الخافق، وأوردتي التي تصرخ بإسمك كالتائه، هلَّا تُعيدي لي الحياة من فضلُكِ!!.
♡شروق حسن♡

ظهر الألم علي قسمات وجهه، مرت نصف ساعة كالدهر، قد تظهر بأنها دقائق قليلة، لكن بالنسبة له كأعوام عديدة، تنهد "بيبرس" للمرة التي لا يعلم عددها، قلبه يخفق بخوف من أن يُصيبها مكروه، هي آخر أمل لديه ليُحارب من أجله، لا يعلم متي تسلل حبها لقلبه، لكنه بات مُتيقن بوقوعه بها وبعشقها، تنبهت حواسه عندما شعر بمقبض غرفة العناية القابعة بها يُفتح بهدوء، ليظهر من بعدها الطبيب وهو يتخفي في زيه الرسمي، ليهرول "بيبرس" تجاهه متحدثًا بلهفة:
_جيسيكا.. أيها الطبيب طمئِن قلبي، كيف حالها!!

ابتسم الطبيب بود عندما رأي خوفه ولهفته الواضحة، ليقوم بخلع الماسك عن وجهه "الكمامة" ليظهر من خلفها وجهه المجعد قليلًا ولحيته التي يُزينها بعض الشعر الأبيض مما زاده وقارًا، ليردف بهدوء حتي يتمكن من تهدأته:
_لا تقلق بُني، فقط هي بعض الكدمات في جسدها وقمنا بتقطيب جرح معدتها، لذلك أخذنا كل ذلك الوقت، ستُنقل بعض قليل لغرفة عادية ومن بعدها يمكنك رؤيتها.

نظر له بسعادة ولم يشعر بذاته إلا وهو يحتضن الطبيب صارخًا بفرحة:
_شكرًا لك... شكرًا كثيرًا.. شكرًا حقًا.

قهقه الطبيب وعيناه تسير عليه بسعادة، ليقول بحنان أبوي صادق:
_تُذكرني بحماقة إبني يا فتي.

شعر "بيبرس" بالحرج من تصرفه الأهوج فرد عليه بود عندما قارنه بولده متذكرًا والده الحنون المتوفي:
_أدامه الله لك أيها الطبيب.

غامت عينيّ الطبيب بالحزن ليتشدق بحشرجة خرجت رغمًا عنه:
_هو في مكان أفضل بكثير الآن... لقد توفاه الله منذ سنوات قليلة.

نظر له بيبرس بحزن، فكلاهما مثل الآخر، هو فقد ابيه الحنون، والاخر فقد ولده العزيز، ليشعر كلاهما بالنقص، أحيانًا توقع بنا الحياة في أشخاص شبيه لحالاتنا، لكن الآن أصبح متيقن من ذلك، أجابه بحزن وهو يربت علي كتفه بحنان:
_رحمه الله... يمكنك أن تعتبرني كإبنك منذ اليوم وأنا أعتبرك أبي إن لم تُمانع بالتأكيد.

خادمة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن