عَـــــــــذَابْ

526 58 12
                                    

...

ليس لي غيرك يا الله فأعني على تحمل ما لست بقادرة على تحمله

...

After 11 years ago..

تقدمت من اقتربت على اتمام عامها السابع عشر لتجلس بهدوء لكن تلك المرة ليس بجانب شقيقتها كالمعتاد.. انما جانب والدتها فشقيقتها تزوجت من ما يقارب الأربعة سنوات او يزيد

رفعت انظارها  تناظر اشقائها المدللين بحسرة وبحكم ان احدهم تزوج ايضا لذا لم يتبقى سوا اثنان يجلسان معها

لم تعد تشعر انها تنتمي حقا لهذا المكان انما لأصدقائها الالكترونين فهو تشعر بالألفة بينهم كما لو كانو أشقاء

دون ان تشعر اطالت النظر في وجه شقيقها الأكبر فرفع احد حاجبيه بأنزعاج

"أعلم أنني وسيم لكن هذا مزعج كفي عن التحديق بي لا استطيع الاكل"

لم ترد بل اخفضت بصرها ووضعت المعلقة جانبا لتستقيم

"الحمدلله شبعت امي"

انحنت لتقبل كف ابيها من ثم أستقامت تقصد غرفتها فبعد زواج شقيقتها اصبحت رسميا غرفتها وحدها فقط بسبب جدتها التي كانت الوحيدة في هذا البيت تحبها حقا ولا تتظاهر بهذا

"رحمك الله يا جدتي"

قالت بصوت خفيض تجتاحه الغصة فهي كل من احبته غادر فبعد زواج شقيقتها بأسبوعين جدتها توفت

مسحت دموعها التي سقطت بغتة لتجلس على سريرها وأمسكت هاتفها اليوم عطلة لذا لا بأس بعدم الدراسة صحيح؟؟

ورغم كونها ارادت اللهو بهاتفها الا انها وجدت ذاتها ضحية لذكرياتها

أكتئابها بعد وفاة جدتها الذي قارب الثلاث سنوات، معاملة عائلتها الجافة لها بعدما ماتت من كانت تدافع عنها وتحميها، غيرتها من أشقائها التي أصبحت تتفاقم كل ثانية عن التي قبلها، تحكمهم الذي زاد بعد بلوغها

اغمضت عيناها لترجع رأسها للخلف تستند على العارضة خاصة سريرها احداث واصوات الماضي تأتي يوميا لزيارتها تاركة أياها بين الحياة والموت.. هي تعاني من الربو أي لديها ضعف شديد في الرئتين يصعبون عليها التنفس بشكل طبيعي

"«دنيا هل والدك يضربك ان ركضتي»

تسائلت صاحبة الستة أعوام للتي تقابلها

WOMEN || JKWhere stories live. Discover now