Part.14

719 46 395
                                    


...

واقفة في جنازته تنظر بعيون فارغه من اي مشاعر وهم يدفنونه لا تحاول كبّح دموعها التي لا تتوقف ابداً بل تركتها تنساب بهدوء على وجنتيها

واقفةً بجانبها اختها مُحتضنتاً اياها محاولةً التخفيف عنها بالرغم من انها متألمة ايضاً وصوت شهقاتها اعلى من صوتِ الرعد كون الشخص الذي اعتبرته اخاها تحت التراب الان

لم تتحدث هانجي ابداً ولم تفعل شيئاً سوى تذكر تلك الليله التي سَلبت منها روحها منها عند رؤيته واقعاً بين يديها دون نبضٍ او تنفس ،

مسحت دموعها بهدوء ونهضت مُبتعدةً عن اختها و عن المكان كله ، لا تريد الانكسار اكثر فلديها اشياء اهم لفعلها وقد اقنعت نفسها بذلك لتشغل عقلها عن التفكير به بالرغم من ان هذه الحجة لا تنفع ابداً
ارادت بونيتا اللحاق بها ومناداتها لكن موبليت منعها قائلاً انها يجب ان تأخذ وقتاً بمفردها،

جلست في غرفتها والهدوء طاغٍ على المكان تنظر للارض وتتذكر كل لحضةً جميله تمتعت بها معه ، والان تركها بمفردها تواجه عدوتها بنفسها
استطاعت اخراج كلامها اخيراً بعد ثلاث ايام صمتت بها لتصرخ بأعلى صوتها
"اقسم انني سأقطعكِ بيدي ايتها العاهرة ، اتسمعين بيترااا!!

سأجعلكِ تندمين على اليوم الذي خطت قدميكِ فيها مملكتي وسلبتي مني...روحي ، لقد سلبتي مني روحي ..ليـفـ...ـاييي"
تبعت كلماتها الاخيره دموع ألمٍ لن يوقفها الا شخصٌ واحد وقد رحل عنها الان..

بعد نصفِ ساعةٍ من البكاء والتفكير استطاعت النهوض لتستحم وتهدأ قليلاً ومن ثمَ ..حان وقت الانتقام.
نظرت لنفسها بالمرآة والى عينيها التي ذَبُلت من شدةِ البكاء على محبوبها لكن تجاهلت كل شيءٍ بالطبع لانها اتفقت مع نفسها انها ستعيش وتتخطى موته وكأنه لم يدخل حياتها اصلاً ، ستنساه فهو ليس شيئاً كبيراً لتبقى وتفكر به ولن يفيدها الاكتئاب سوى في مساعدتها على خسارة حياتها بنفسها

رفعت شعرها بعد ارتدائها للزي العسكري وارتدت نظاراتها ثم حملت سيفها وخرجت متجهةً الى حديقه القصر

"ابي..انا جاهزه"
زيروس" هانجي هل انتِ واثقة من .."
قاطعته" ابي ، اخبرتك انني اريد الانتقام بيدي وبنفسي رجاءاً"
تنهد زيروس وصمت لانه يعرف طباع ابنته وخصوصاً عنادها واصرارها فلم يكن بيده الا الموافقه

...
جلست ذات الشعر البرتقالي في غرفتها بعد ان اخذت الشاي والكعك من احدى الخادمات وفتحت كتابها لترفه عن نفسها ولا كأنها قتلت شخصاً قبل ثلاثة ايام..

سمعت اصوات صراخٍ في الاسفل فقلبت عينيها ونطقت بينها وبين نفسها" الا يستطيعان التوقف عن الشجار..يالهم من ابوين"
فُتح باب غرفتها بهدوء فاسحاً المجال لحاكمة الاكرمان بالتقدم مع سيفها مُعلناً عن موعد موت القابعه في الغرفه

روميو خاصتي /Levihan💜💚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن