قال الإيرل « لقد بعت ذلك الكلب ..."
فنظرت إليه مانيلا ذاهلة ، لحظة ، ثم سألته : "ماذا تعني ، يا عمي هربرت ؟ لا يمكنك أن تبيع فلاش ، لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً .. "
"علمت أن أباك كان قد أخذه معه للصيد السنة الماضية وكان برفقة اللورد لامبورن ، فأعجب اللورد بطاعة الكلب وسرعته ، إلى درجة بالغة .. "
اجابت مانيلا : « لقد كان أبي شديد الولع بفلاش ، إنه كلبي وأنا صاحبته . »
نظر إليها عمها متفحصاً قبل أن يقول : « هل لديك سند مكتوب بذلك ؟"
أجابت : « كلا بالطبع ، وهل من الممكن أن يكتب لي ورقة بما يعطيني ؟ ولكن فلاش معروف دائماً بأنه كلبي"
فقال الإيرل : « إنك لن تكوني بحاجة إليه في لندن ، سيأتي اللورد لامبورن لأخذه غدا العصر .."
فصرخت مانيلا : « لا يمكنك ذلك ، لا يمكنك أن تفعل بي هذا يا عمي . إنني لا أسمح بذلك وأنا لن ... لن أتخلى عن فلاش "
مشي الإيرل أوف أقوندال ثم وقف بجانب المدفأة وقال :" والآن دعينا نتحدث بصراحة يا مانيلا ، إن أباك لم يترك سوى القليل جدا من المال . وأنا الآن مسؤول عنك ، فعليك أن تكوني شاكرة لما أقوم به لأجلك .."
فلـم تـجـب مـانيلا ، بينمـا تـابـع عمـهـا يقول : « لقد تكلفت عناء كبيرا لكي أوفر لك قضاء فترة في لندن ، وستكونين برفقة الدوقة أوف ويستمور "
وكان لدي مانيلا فكرة عن هذه الدوقة بأنها جميلة جدا . فقد كانت سمعت أباها مرة يقول إن أخاه يخدع نفسه ظاناً أنها تحبه .
وتابع عمها يقول : « إن أكثر الفتيات يقفون فرحاً لفكرة أن يكن مرافقات الدوقة حيث أنها تعرفهن إلى شخصيات مرموقة و أيضا أؤسدك أن تعرفي أنني دبرت لك زوجا .. "
فشهقت مانيلا ، وقالت : « لا أريد أن أكون سينة الأدب ، يا عمي ، ولكنني لا أريد أن يدبر لي أحد زوجاً ، فأنا أريد أن أتزوج رجلا أحبه .."
فضحك الإيرل بجفاء ، وأجاب قائلا : « المثل يقول ، إن الشحاذين لا يمكنهم الاختيار يا ابنة أخي العزيزة . لقد كنت في النادي الأسبوع الماضي ، عندما دخل الدوق أوف دانستر ."
فقالت :" لقد كان الدوق أوف دانستر صديقا لأبي ."
فأجاب : "أعلم ذلك ، وأعلم أيضاً أنه سيفعل أي شيئ في سبيل أن يكون له ولد يرثه"
فقالت يتردد : "لا أظن أنك تفكر في أن يكون ... هذا الدوق ... زوجاً لي . فهو كبير السن .. جدا ..."
فسألها : " و ماذا في ذلك ؟ إنه دوق ، وغني ، وإذا كنت محظوظة في الزواج منه ، فسيكون مستقبلك عظيما ... "
فردت عليه بحدة : « لا بد أن تكون مجنونا إذا ظننت أنتي سافكر بالزواج من رجل من عمر .. جدي "
أنت تقرأ
[مكتملة✓] الهاربة و الماركيز
Romanceعندما أخبر الإيرل أفوندال ابنة أخيه مانيلا أن عليها أن تتزوج من الدوق أوف دانستر ، تملكها الذعر ، وهكذا هربت من البيت عند الفجر ، ممتطية صهوة جوادها الحبيب هيرون ، وفي أعـقـابـهـا كلبها فلاش . وعند وصولها ، في حياتها الجديدة ، إلى قرية صغيرة ، علم...