الفصل الحادى عشر

3.5K 251 13
                                    


فأجاب : " وهذا ما أظنه أنا أيضاً ، وهم يستحقون ذلك كيف يتجرأون على أذية الماركيز، لقد سبق وقلت لك من قبل ، وأقولها الآن ، وهو أن ليس بإمكانك الثقة قط بهؤلاء الضفادع"

وأدرك فجأة إلى من كان يتحدث ، فسار ع يقول : « ولكنك أنت مختلفة ، عنهم ، يا آنسة ، كما نعلم جميعاً . إنني أراك انگليزية أكثر منك فرنسية . هذه هي الحقيقة ... "

فقالت : "سأعتبر ذلك إطراء لي ، يا سيد دوبينز . وأنا شاكرة جدا ، والآن على أن أذهب إلى سيادته ..."

وخرجت من المطبخ ثم سارت نحو المكتب وكانت تعرف مكانه ، وعندما وصلت إلى القاعة ، ركض أحد الخدم وفتح لها الباب .

عندما دخلت ، رأت غرفة في منتهى الروعة وكانت تزين الجدران صور كثيرة الجياد بجانب مروج خضراء وهو اللون المفضل للرسام الشهير روبرت أدامز .

كان الماركيز واقفا أمام المدقاة التي كانت مليئة الآن بالنباتات المزهرة حيث أن الوقت كان صيفاً واستقرت عيناء ه على مانيلا وهي تدخل متجهة إليه .

وعندما وصلت أمامه , ألقت بالتحية عليه قال : « إجلسي يا إنسية تشينون حيث أخبروني أن هذا ؛ اسمك كما سمعت أيضاً أنك فرنسية .."

فأجابت : « لقد كنت أخبرت السيد دوبينز أن أبواي كانا فرنسيين مهاجري ن من قبل الثورة مباشرة . ولكن الحقيقة هي أن جدي أبي كان انكليزيا ، رغم أن زوجته جدتي ، كانت فرنسية . وهكذا كان أبي نصف فرنسي ، أما أنا فربعي فرنسي فقط.

فضحك الماركيز مما أزال التوتر من الجو وقال : ولكنك تطبخين كالنساء الفرنسيات . وقد استمتعت بكل لقمة من الطعام الذي قدم إلى "

وجذب نفساً عميقاً ، ثم قال " لماذا لم تحذريني عما كانوا يكيدون لي ؟ "

أجابت : « لم تكن لدي فكرة عن نتيجة تناول هذا المسحوق ، فقد قال لي الكونت انه سيمنحك بهجة ونشاطاً هما مفقودين  في انكلترا"

فقال الماركيز : « أما ما لم يقله ، فهي أن هذا المسحوق يسبب السيطرة على الإرادة ، وقد سبق و أخبرتني أنت السبب الذي دعاهم لهذا العمل ."

فسألته بفضول : « وماذا فعلتم ... بالنسبة إلى ذلك السيد ؟ "

فأجاب : « لقد حذرته من أنه إذا عاد ووطأت قدماه أرضي مرة أخرى ، فسأقبض عليه بتهمة التأمر ، ولم أر في حياتي  رجلا أسرع منه في الركض . »

ضحكت مانيلا وقالت "لقد سبق وعلمت ، كيف تخلصت من أصدقاء أولئك"

"  هذا يجعلني مليئا بالشكر العميق لك . أخبريني يا أنسة شينون كيف يتسني لي أن أوفيك حقك من الشكر ؟"

فأجابت : « إنني أنا الشاكرة لكم ، في الواقع ، لأنني كنت محظوظة جدا . فقد كنت أبحث عن عمل ، عندما سمعت أن طاهيتكم قد  سقطت مريضة ، ثم سمح لي بأن أحضر معي جوادي وكذلك كلبي كما ترى ."

[مكتملة✓] الهاربة و الماركيزWhere stories live. Discover now