part 13

286 31 62
                                    

الفصل الثالث عشر :

في ذلك المستودع النأي و الذي يحاوطه أكوام و أكوام من الخردوات كان ذو عيني القهوة ينظر بفراغ لمكتبه و لاغراضه جال بنظره حول المستودع..... طاولة فوقها بعض الأوراق المهملة و الأقلام ، مروحة صغيرة غطاها الغبار لعدم استخدامها من سنوات ، ثلاجة صغيرة و فارغة ، سرير مهترئ و قديم عفى عليه الزمن ، بعض قطع الزجاج المكسورة و اخيرا بقع الدم الجافة ..... تنهد بعد أن جالت عينه المرهقتان كل زوايا المكان ، امسك بقوة بذلك الجزء من المعطف الذي يغطي معدته كان يرغب بالاستفراغ لذا خرج قليلا ثم عاد بعد دقائق ..... اعلي أن أتحدث عن وجهه الشاحب ام عينيه الذابلتان و التي اتخذت الهالات السوداء محل لها ، اعلي أن أتحدث عن ضعفه الشديد ام شعره المبعثر و ملابسه شديدة السواد ...... ترى ما الذي حدث ليصل إلى هذه الحالة ؟! لنتابع الأحداث.....

_________________________________________

بعد ذلك الاجتماع الطويل خرج الجميع عدى صاحب الشامة ذالك ، لسبب ما أمره زعيم المافيا بالبقاء ليتحدثو عن شيء ما ....

~ اذا انغو كن ...~

" هل تريد شي ما ، زعيم المافيا " كان انغو يتحدث بهدوء و هو يجمع الأوراق

~ اجعل بينك و بين دازاي كن مسافة ~

" هذا فقط .... لابأس .... لكن ما الذي جعله يعود للمافيا ؟!"

~ ههههم * اخذ بعض الدقائق ليفكر * لنقل انه سر ~ ابتسم ازرق الشعر و هو ينهض و يغادر تلك الغرفة الواسعة بخطوات ثابته و ذات صدى عميق

_________________________________________

في سيارة اتخذت لون الفحم الاسود عنوانا لها كان أحد الكراسي قد انزل إلى أن أصبح مثل كرسي عيادة الأسنان ..... و بعمق كان من يستلقي عليه يتأمل تلك الأشياء الموضوعة في أكياس بعيدة عن بصمات أصابع الجميع ، كان ينتظر ذالك العجوز ليأتي بينما قد جذبته رسالة بسيطة خالية من التعقيد كتبت بخط واضح و كبير

" أظن أن عليك إكمال ما بداءه صديقك و القضاء علينا "

تنهد بعمق ليرمي الرسالة في الخلف دون مبالاة و يمسك يد اللعبة ، و يبدأ اللعب بصخب مثل الاطفال حتى جاء هيروتسو و بيده كوبين من القهوة السوداء

" تفضل دازاي دونو " مررها له و هو مغلق عينيه

' انتظر أكاد افوز  ' كان لايزال يتحرك يمينا و شمالا محاولا الفوز  ليقوم برميها بعد ثواني في الخلف و يعدل الكرسي ، على ما يبدو أنه مَلَّ منها ، مرر له هيروتسو الكوب الدافئ و الذي لا يزال بخاره يتصاعد في هذا الجو البارد

" اذا إلى أين الآن؟! "

' همممم ، مبنى الوكالة ' احتسى القليل من القهوة

" امرك "

تم تشغيل محرك السيارة مصدرة ذالك الصوت لتنطلق ثم تتبعها اربعة سيارات سوداء مليئ بأولائك الرجال تعيسي الحظ للعمل مع شخص لا يرحم و لم تدق الشفقة أجراس بابه .....

اللحظات المتلاشية قد تعود  Where stories live. Discover now