الاضافي 1

266 30 32
                                    

ببط صعد على ذالك الكرسي و ادخل ذالك الحبل إلى أن وصل عنقه و بهدوء شديد ارخى جسده ليبدأ ذالك الحبل في الشد نحو رقبته التي تملئها الضمادات ، كانت ملامح وجهه الباردة أقرب للحزن منها لابتسامته الحيوية التي كان يتميز به ، بدأت جفناه بالاستسلام و تلك الأنفاس بالهرب بعد أن ضُغِطَ على مجرى تنفسه ..... كانت تلك اللحظات مؤلمة ، مؤلمة كثيرا لكنه اقنع نفسه ان هذا الألم و العذاب محاولة ضئيلة لتخفيف ذنوبه و اعماله ، ترى هل نجح في فعلها و اخيرا ؟!

.........................................................................

الفصل الإضافي:

في لحظات و بعد أن استسلم مسلاما آخر أنفاسه للموت اقتحم المستودع النأي شريكه ذو خلاصات اللهب المستعره و عينيه ذات البحر الهائج كانت ملامح القلق عليه و كأن الدم نشف من وجهه قذف سكينا ليقطع ذالك الحبل و يسقط بني الخصلات بين يديه ، كان خلفه اتسوشي و اكوتاغاوا الذين اسرعا بفزع نحو معلمهما

" دازاي سان دازاي سان لا تمت انا اترجاك " كان ينطق بتلك الكلمات بينما يحمله تشويا محاولا الإسراع في أخذه لسيارة الإسعاف التي طلبوها من قبل .........

انها 3:00

لازال ذالك اللون الأحمر مشتعل وسط ذالك الممر الأبيض مسلوب الالوان..... كان يجلس كل من تشويا ، اكوتاغاوا ، اتسوشي و كونكيدا على تلك الكراسي شاحبة اللون في صمت مطبق ، كانت الأفكار و الاحاسيس ، الضمير و المخيلة تلعب على الوتر الحساس حتى الآن انها ساعتان من انتظار ذالك الوميض لينطفئ ...... لم تلتقي اعين اي منهم ، لا أحد يلق اللوم على الآخر في النهاية كان الجميع مخطء ...... صديقك ، شريكك ، معلمك او حتى عدوك سميه ما تشاء في النهاية كان مقرب منهم بشكل لم يصل لمستواه احد و بقدر القرب الذي كان فيه .... صوته كان خافت غير مسموع و ضعيفا ، كانت مناجته لإنقاذ روحه مكتومة بقدر ما كانت ظاهرة ، ربما لان لا أحد كان يهتم او يعير تلك التفاصيل بعض من وقته ...... لكن ما الفائدة الآن حدث ما حدث و كل ما بأيديهم أن يدعو لخروجه سليما ليتمكنوا من تصحيح اخطأهم ...................

ترى متى و كيف علمو او لنقل حاولو تلك المحاولة اليأسة لإنقاذه

.........................................................................

قبل بضعي الساعات و بعد خروج ذالك العمود من الوكالة دخل ذالك الفتى المستنمر بتعب و إرهاق شديد رمى نفسه على كرسي عمله

" اخيرا انتهيت من تلك المهمة " نطق اخضر العينين

" اجل اجل "

" جيد لدي مهمة أخرى لك و هي مستعجلة " كان يتحدث بصرامة عكس ما كان عليه

" ما.. ماهي "

" انها .... علينا إنقاذ دازاي انه على حافة الموت لكن المشكلة انني لا أعرف موقعه بالتحديد " تخللت اصابعه خصلاته السودا بضعف لينظر للارض

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 10, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

اللحظات المتلاشية قد تعود  Where stories live. Discover now