ببط صعد على ذالك الكرسي و ادخل ذالك الحبل إلى أن وصل عنقه و بهدوء شديد ارخى جسده ليبدأ ذالك الحبل في الشد نحو رقبته التي تملئها الضمادات ، كانت ملامح وجهه الباردة أقرب للحزن منها لابتسامته الحيوية التي كان يتميز به ، بدأت جفناه بالاستسلام و تلك الأنفاس بالهرب بعد أن ضُغِطَ على مجرى تنفسه ..... كانت تلك اللحظات مؤلمة ، مؤلمة كثيرا لكنه اقنع نفسه ان هذا الألم و العذاب محاولة ضئيلة لتخفيف ذنوبه و اعماله ، ترى هل نجح في فعلها و اخيرا ؟!
.........................................................................
الفصل الإضافي:
في لحظات و بعد أن استسلم مسلاما آخر أنفاسه للموت اقتحم المستودع النأي شريكه ذو خلاصات اللهب المستعره و عينيه ذات البحر الهائج كانت ملامح القلق عليه و كأن الدم نشف من وجهه قذف سكينا ليقطع ذالك الحبل و يسقط بني الخصلات بين يديه ، كان خلفه اتسوشي و اكوتاغاوا الذين اسرعا بفزع نحو معلمهما
" دازاي سان دازاي سان لا تمت انا اترجاك " كان ينطق بتلك الكلمات بينما يحمله تشويا محاولا الإسراع في أخذه لسيارة الإسعاف التي طلبوها من قبل .........
انها 3:00
لازال ذالك اللون الأحمر مشتعل وسط ذالك الممر الأبيض مسلوب الالوان..... كان يجلس كل من تشويا ، اكوتاغاوا ، اتسوشي و كونكيدا على تلك الكراسي شاحبة اللون في صمت مطبق ، كانت الأفكار و الاحاسيس ، الضمير و المخيلة تلعب على الوتر الحساس حتى الآن انها ساعتان من انتظار ذالك الوميض لينطفئ ...... لم تلتقي اعين اي منهم ، لا أحد يلق اللوم على الآخر في النهاية كان الجميع مخطء ...... صديقك ، شريكك ، معلمك او حتى عدوك سميه ما تشاء في النهاية كان مقرب منهم بشكل لم يصل لمستواه احد و بقدر القرب الذي كان فيه .... صوته كان خافت غير مسموع و ضعيفا ، كانت مناجته لإنقاذ روحه مكتومة بقدر ما كانت ظاهرة ، ربما لان لا أحد كان يهتم او يعير تلك التفاصيل بعض من وقته ...... لكن ما الفائدة الآن حدث ما حدث و كل ما بأيديهم أن يدعو لخروجه سليما ليتمكنوا من تصحيح اخطأهم ...................
ترى متى و كيف علمو او لنقل حاولو تلك المحاولة اليأسة لإنقاذه
.........................................................................
قبل بضعي الساعات و بعد خروج ذالك العمود من الوكالة دخل ذالك الفتى المستنمر بتعب و إرهاق شديد رمى نفسه على كرسي عمله
" اخيرا انتهيت من تلك المهمة " نطق اخضر العينين
" اجل اجل "
" جيد لدي مهمة أخرى لك و هي مستعجلة " كان يتحدث بصرامة عكس ما كان عليه
" ما.. ماهي "
" انها .... علينا إنقاذ دازاي انه على حافة الموت لكن المشكلة انني لا أعرف موقعه بالتحديد " تخللت اصابعه خصلاته السودا بضعف لينظر للارض
![](https://img.wattpad.com/cover/277324986-288-k18179.jpg)
YOU ARE READING
اللحظات المتلاشية قد تعود
Mystery / Thrillerرواية من تأليفي ^_^ البطل دازاي اوسامو ""^"" ليست ياوي / و لا رومنسية درامة سوداوية >_< ادخل و ستعرف القصة في أجزاء مستوحيه من رواية العاصفة و رواية اليوم الذي التقطت فيه دازاي