Apartment 999 [L.M - H.J]

999-CH.1

"هل أنت متأكد أن العاصفة ستحدث الليلة؟ الجو يبدو صفوا، لا وجود لغيمة سوداء في السماء!" همست و الذعر واضح على نبرة صوتها، أخدت نفسا عميقا ناظرة للسماء ثانية

"أظنها لعنة لن يسلم منها أطفال البلدة أبدا." أضافت و حزن تسلل لحدقتيها المتلألئتين بنور البدر البهي "لما لا ننقد أحدهم؟" همس فتى بنفس قامتها، خصلاته البدقية تغطي بهاء عينيه و شفتاه تحمل لمحة من احمرار النبيذ الغابر.

حولت نظرها رامقة لأخيها بتعبير لم يستطع الفتى حقا قراءته، نصف ابتسامة ارتسمت على شفتيها، و بريق توهج من بؤبؤيها، نظرة زرعت حماس في نفسه.

"و تعلم من الطفل المناسب..." انتشرت تعابير الحيرة على وجهه لكلماتها الغامضة، لكنها سارعت بإضافتها

"لي مينهو."

"لي مينهو فتى الجحيم"

"الرضيع الوحيد المستحق للإنقاد."

♡

"واه لقد كان يوما متعبا!!" هتف وخصلاته القرمزية حديثة الصبغ تتراقص مع وثبه في أنحاء شقته منتهية التزيين. إبتسم بفخر متأملا للقطعة الفنية التي صنعها، لطالما عشق كيف يتماشى اللون الأحمر و الأسود مشكلين ثنائيا مثاليا خاصة الآن. "لكل قطعة فنية اسم!" أردف رامقا لأنحاء شقته بشغف مضيفا "أي أنني يجب أن أطلق عليك اسما!" قهقه لامحا لتلك ثريا الضخمة المتمركزة في السقف فوقه. "سأدعووك شق-

"شقة الجحيم !"

ارتد جسد رينو، رمش عدة مرات متواليات، باحثا عن مصدر ذاك الصوت الغريب، هو متأكد أنه وحيد في هذا الطابق بشكل تام "م-م-من هناااك!!!" صرخ بشفتين مرتجفتين، بلع بصعوبة منتظرا لرد لم يأتي قط "توقف عن لهوك، سأقوم بمناداة الشرطة إن لم تظهر نفسك!" انتظر لثوان، ثم دقائق، و لم يكن لذاك الصوت صدى بعدها.

لم يكن حينها لرينو حلا عدى تصديق أن الصوت كان  هلوسة من هلوساته التي اشتاقت لزرع الهلع بين طيات جوارحه. "أيا يكن، يجب أن أرتاح قليلا، غدا سيكون يوما أكتر إرهاقا، لربما الإستفادة من ساعات النوم الاضافية ستساعدني على التغلب على هلوسات الليل هذه!"