مَحاق

257 14 37
                                    

بَالَيرِينَّا وعَازِفٌ : خَلاَّق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بَالَيرِينَّا وعَازِفٌ : خَلاَّق

"روحي المبعوثة لكَ تأكلت
طريقك إمتلئَ بغَضِف الليلِ
فَليس لعيني رؤيةً من شدة النزاع فيه
أشجارك التي طحنتها بداخلي
مزقتني إربآ
حتى نهرنا المؤمن باتْ كافر
غرقت ذِكرانا، ثم فاحت ليالينا
ولعة الغرام هاجت مستنجدةً
وما كان لرِباطنا نبضٌ
لسنا نُضيء كأروحنا المتشابكة
ولسنا نُظلم كأخطاءنا يا حبيبي"

بلاطٌ خشبي اللون أملس الخطوة ولامع بنظافة،
جُدران سكريه تعمق التناسق خلالهِ
وأزهاراً نيلية وخضراء طاغت عليه
لتمنح مشاعر الإسترخاء
إشاعة الشمس نالت جزء على الأرض
لتُجازي الحياه نعمة

كل ما كان يسمع حينها الهدوء على نغاماتٍ ..
عواميد طويلة كانت تمدد ساقيها الأيسر عليه بثبات
ويديها طائرية غانية في الهواء،
جسدها كان يتحرك براحه وهدوء سَماوي غريب،
بؤبؤ عيناها الساهي يخبر الناظر لها انها شاردة الذهن

ربما لرغبة العوده المفروضة وفراق الغُربه المَمنوعة
او عازف البيانو الخَلاَّق .

ومِرْآةٌ كان ينعكسُ فيها كل شيء
نظرت حينها إلى وجهها الشاحب
بعد أن إبتعدت عن العواميد
مبصره جسدها المرتخي الناعم
وحوضها المستقيم

وجدت مقلتاها ذلك الخلاق المذكور
يقف على ذلك المسرح الخشبي جالساً على
مقرة المنيع -مقعد البِيَانّو-

يعزف أوتارة بصميم متناغم
وبثقة يحرك يداه بتمعَج -يميناً ويساراً-

مَنظُور الباليرينا :

الألحان كانت مسكوبة في سَكينة
لا أستطيع ان أمنع جسدي من التحرك عليها بحزن
فكل الرسائل التي تصلني منها هي:
"راقصي تِلك النغمة بلوعة والآخرى بدمعة"

كنت أتحرك بخيالية
لا أعلم إن كنت أتتبع الخطوات الصحيحة حتى

لكن كل ما تَعلمه أوصالي انه هكذا !
هو يرغب بالتحرك هنا وهناك
فتركت جسدي يمرح على البلاط في سبيله
سبيل نغماتة المريحة .

السكوت حلّ المكان مع اخر وتر أطلقة الغريب
إنتظرت كالعادة أن ارى وجهه
وهو كل ما فعله كأي ليله يُنهي بها قصيداتة الحزينة
ويرحل بعيداً ..

فلا ارى ولا اعلم عنه سِوى اكتافة العريضة
وشعره داكن السواد، اللَيَّن
وأنغامة التي ترسخها أناملة الطربة بوِهن .

المَحاق :

المَحاق :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سَبْعَةٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن